الأثنين 28 ربيع الأول 1428هـ - 16أبريل 2007م - العدد 14175
لقد تحدث الأطباء العرب القدامى عن فوائد القثاء، حيث قالوا انه يسكن العطش واللهيب وحرارة المعدة والكبد ويخرج حصاة الكلى ورملها ويحلل الأورام.. والقثاء أسرع هضماً من الخيار. وهو مسمن جيد. وروي عن السيدة عائشة رضى الله عنها قولها: "سمنوني بكل شيء فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والطب فسمنت". قواعد في الطب النبوي وصايا طبية نبوية نافعة - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث. يحتوي القثاء على أحماض أمينية وكاروتين وزيت طيار وسليليوز. القثاء في الطب الحديث له خواص مثل خواص الخيار فهو مرطب ملطف ومنظم للدم مذيب للأحماض البولية والأملاح، مدر للبول مهدئ، خافض للحرارة ومضاد لمغص الأمعاء وتهيجها وضد زيادة الصفراء ونزيف الدم، ولداء المفاصل ويستفاد من القثاء لجلدة الوجه حيث يطبخ في ماء بلا ملح ويغسل به الوجه، ولأجل صفاء الوجه توضع شرائح منه على الوجه بضع دقائق، ولمعالجة النمش والكلف يعمل غسول من مزيج من الحليب الطازج وعصير القثاء ويغسل به الوجه لإزالة الكلف والنمش.
قواعد في الطب النبوي وصايا طبية نبوية نافعة - جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
يعود أصول القثاء إلى البحر الأبيض المتوسط، كما يطلق عليه الخيار التعروزي أو الفقوس في بعض الدول، أيضا ينتمي إلى النباتات العشبية، يحتوي على البروتين والماء وأحماض أمينية والدهون والألياف بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى التي سوف نتحدث عنها من خلال معلومة مثل فوائد القثاء مع التمر بشكل عام. فوائد القثاء مع التمر
من المعروف أن التمر هو الرطب أو تمر العجوة، كذلك القثاء هي نبات يشبه الخيار، أيضا يعتبر القثاء مع التمر مفيدان لتسمين الجسم. حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حر هذا يكسر برد هذا) والمقصود هنا أن حرارة التمر يطفئها برد القثاء. كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها (أرادت أمي أن تسمني لدخولي على رسول الله. فلم أقبل عليها بشيء مما تريد حتى أطعمتني القثاء بالرطب فسمنت عليه كأحسن السمن). أما عن أقوال العلماء عن القثاء والتمر فهي كالتالي. ان القثاء يساعد على الهضم، ويعمل على تفتيت حصوات الكلى، بالإضافة إلى الوقاية من السرطان. يساعد على خفض الحرارة والتخلص من نزيف الدم، بالإضافة إلى القضاء على ألم المعدة وذلك لاحتوائه على بيتا كاروتين والأحماض الأمينية. كما قال بعض العلماء أن القثاء يعمل على التخلص من النمش والكلف.
العسل في الطب الحديث: لقد حظي العسل في الطّب الحديث كما حظي من قبل في الطب القديم، واستفاد الإنسان من التقدم العلمي والتكنولوجي في تحليل العسل، ومعرفة مزاياه العلاجية، وقيمته الغذائية والعلاجية، وإليك أخي القارئ ما قيل فيه: قال أحمد قدامة: «وفي الطب الحديث تبين من تحليل العسل أنه يحوي عناصر ثمينة كثيرة، أهمها: السكاكر التي اكتشف منها حتى الآن نحو 15 نوعاً –فقط-، والبروتين والمعادن (الحديد، النحاس، الكبريت، البوتاسيوم، والمنغنيز، الفوسفور، الكلور، الصوديوم، الكلسيوم، السليكيا، السيليكون، المغنيزيوم)، وفيتامينات (ب1، ب2، ب6، ج)، والخمائر والنتروجين، والحوامض، والزيوت الأثيرية، والمواد القطرانية. وفيما يلي نزر قليل من أقوال كبار الأطباء في العالم –اليوم- عن فوائد العسل. قال الطبيب الشهير الدكتور جارفس في كتابه: «طب الشعوب»: «إن التَّجربة المحققة قد أثبتت أن البكتريا لا تعيش في العسل؛ لاحتوائه على مادة البوتاس، وهي تحرم البكتريا الرطوبة التي هي مادة حياتها، ويقول: لقد وضع الدكتور (ساكيت) استاذ البكتريا في كلية الزراعة في (فورت كولتز) أنواعاً من جراثيم الأمراض في قوارير مملوءة بالعسل الصرف، فماتت جراثيم التفوئيد بعد ثمان وأربعين ساعة، وماتت جراثيم النزلات الصدرية في اليوم الرابع، وجراثيم الزنتارية بعد عشر ساعات، وجراثيم أخرى بعد خمس ساعات».