من الأمور التي لا تفسد الصيام، يعتبر صوم رمضان من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، والجدير بالذكر على أنه يعد الركن الرابع من أركان الاسلام، حيث أن الصيام قد فرض على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، حيث أن صوم شهر رمضان يعد من أهم الأمور التي قد تساهم في دخول المسلم الجنة وترفع الأعمال في هذا الشهر، لذلك يسعى المسلمون للقيام بالأعمال الصالحة التي تكسبهم مرضاة الله تعالى منها قراءة القرآن الكريم والقيام بالعديد من العبادات الأخرى كالصلاة والجج في هذا الشهر الفضيل. إن صوم رمضان هو التعبد بترك المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وقد قامت الشريعة الاسلامية بوضع العديد من الأحكام والقواعد التي جاءت من السنة النبوية بتوضيحها التي يجب على كل المسلمين العمل بها والالتزام بالقيام بها، فقد حرمت الشريعة الاسلامية الصوم في نهار رمضان. إجابة السؤال/ - تناول الطعام أو الشراب من غير قصد. - التحاميل المهبلية أو الشرجية. - سحب الدم بنوعية الطرفي عن طريق الشعيرات الدموية أو عن طريق الوريد وغيرها من الأمور الأخرى.
أمور لا تفسد الصوم
ولا حرج على الصائم في تنظيف أسنانه بالمعجون، لكن عليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه، ولو استعمل ذلك قبل أذان الفجر بعد سحوره فهو أولى وأحوط، ومثل ذلك قطرة العين والأذن؛ فإنهما لا يفطران، لأن العين والأذن ليسا منفذين معتادين للطعام والشراب، ومتى ما وجد الصائم طعم قطرة العين أو الأذن في الحلق فعليه أن يلفظ ذلك ويبصقه. وأما قطرة الأنف فلا يجوز للصائم استعمالها في النهار؛ لأن الأنف منفذ للأكل والشرب وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا ". ولا حرج على الصائم في استعمال الطيب باختلاف أنواعه، وكذا البخور لكن لا يستنشقه. ومن الأمور التي لا تؤثر على الصوم: اللعاب؛ لأنه من الريق فلو بلعه لا يفسد صومه، وأما النخامة أو النخاعة وهو البلغم العظيم الذي يخرج من الرأس أو الصدر إذا وصل إلى الفم فيجب على الإنسان بصقه وعدم ابتلاعه؛ لأنه من الأذى والقذر الذي يجب التخلص منه، بل هو عند جماعة من أهل العلم إذا ابتلعه بعدما يصل إلى فمه يكون مفسدًا من مفسدات الصيام. ومن الأمور التي تفسد الصوم: "الغسيل الكلوي" للمصاب بالفشل الكلوي، سواءً الغسيل الدموي المعتاد أو الغسيل البريتوني، وأما إبر الأنسولين التي يستعملها مريض السكر فلا تفسد الصوم، وهكذا البخاخ الذي يستعمله مريض الربو؛ لأنه لا ينفذ للمعدة منه شيء، وإن نفذ فشيء يسير جدًّا لا يضر -إن شاء الله-، ومثله غاز الأكسجين لا يُفسِد الصوم؛ لأنه لا يصل إلى المعدة منه شيء، ولأنه ليس طعام ولا شراب، ولا في معنى الطعام والشراب، وكذلك استعمال الكريمات على الجلد لا تفسد الصوم وإن امتصها الجلد.
من الامور التي لا تفسد الصيام - رمز الثقافة
عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واحذروا المعاصي كلها صغيرها وكبيرها؛ فإن أجسادكم على النار لا تقوى. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على صيامكم، واحرصوا على اغتنام شهركم بالطاعات والقربات، فإن أيام شهركم سريعة التقضي والمرور، غدًا تُوَفَّى النفوس ما عملت، ويحصد الزارعون ما زرعوا؛ إن أحسنوا فلأنفسهم، وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا. ما تقدمه في هذا الشهر من طاعة وقربة؛ فإن ما تقدمه لنفسك والله -عز وجل- غني عن طاعتك، وعن طاعتنا كلها، لا تنفعه طاعة المطيع، ولا تضره معصية العاصي، ولكنَّ العبد وحده هو الذي ينتفع بالطاعة والقربة وهو الذي يتضرر بالمعصية والإساءة. فأكثروا -رحمكم الله- في شهركم هذا المبارك الفضيل، أكثروا من الطاعات، أكثروا من القربات، أكثروا من سائر الأعمال الصالحة، فغدًا ستجدون أجر ذلك وثوابه مدخرًا لكم أحسن ما يكون موفرًا لكم أكثر ما يكون عند ربكم الجواد الكريم. عباد الله: تجنبوا في شهركم هذا كل ما يجرح صومكم، وينقص أجره، ويغضب ربكم -عز وجل- من سائر المعاصي كالربا والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وأكل أموال اليتامى، وظلم الآخرين، والتعدي عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، وغشهم في معاملاتهم وخيانتهم في أماناتهم، تجنبوا -رحمكم الله- عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والشحناء والبغضاء، والتهاجر والتدابر، والغيبة والنميمة، والكذب وشهادة الزور، وغير ذلك من المعاصي.
سحب الدم: إن سحب الدم الذي يتم إجرائه للحصول على الفحوصات المخبرية، أو بقصد تبرع فيه لا يفسد الصيام، ولكن أورد بعض العلماء أن حكمه الكراهة إذا لم يكن هناك حاجة تدعو إلى سحب الدم. معجون الأسنان: إن استعمال معجون الأسنان أثناء نهار رمضان لا يفسد الصيام، مع التحرز بعدم دخول الماء إلى الجوف، ولكن إذا دخل ولم يكن متعمدًا فلا قضاء عليه، حكمه حكم الناسي. القبلة: إنّ القبلة بصورة عامة لا تفسد الصيام ولكن يعقبها بعض الشروط؛ ومنها عدم نزول المني، والجماع بصورة عامة، حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقدم زوجته عائشة في نهار رمضان، ودليل ذلك قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- يُقَبِّلُ وَهو صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهو صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ "، ولكن ورد عن بعض الفقهاء بأن ذلك مكروه في الشريعة الإسلامية. الاستياك: يجوز للصائم أن يستخدم السواك في أي وقت وهو صائم وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. تذوق الطعام للضرورة: ي مكن للصائم أنا يتذوق في طرف لسانه للضرورة؛ كالصائم الذي لا يعرف جودة الطعام الذي سيشتريه، ولكن إذا وصل هذا التذوق إلى الجوف، فذلك يفسد الصيام وعليه قضاء هذا اليوم.