فضل يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو أحد أيام الحج، ولفظ تروية يأتي من كلمة روى، ويعني الشرب التام حتى اختفاء العطش، ويطلق عليه كذلك يوم النقلة، وسبب تسمية هذا اليوم بيوم التروية يرجع إلى عادة الحجاج في التزود في هذا اليوم بالماء الكافي، ليصطحبه معهم إلى عرفات، أما بالنسبة للاسم الثاني وهو يوم النقلة، فقد تم تسميته بهذا الاسم لأن الحجاج يتنقلون في هذا اليوم من مكة إلى المني، وقال الإمام الحافز ابن حجر، أن يوم التروية سمي بهذا الاسم، لأن الناس كانوا يتزودون ويزودون إبلهم فيه بالماء، لأنهم سيرتحلون إلى مكان لا ماء فيه.
- فضل يوم التروية لغير الحاج الإلكتروني
- التمهيد لابن عبد البر المكتبة الشاملة الحديثة
فضل يوم التروية لغير الحاج الإلكتروني
والمقرن إذا طاف وسعى بالبيت فيجوز له أن يؤديهما بنية الحج والعمرة فليس له سعي بالحج مرة أخرى، ثم بعد ذلك يذهب الحاج إلى منى أو لا يذهب فهي سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذهب إلى منى ليكون قريب من عرفات، لذا فالمبيت بمنى ليس شرطًا في الحج، كما يجوز للحاج أن يذهب إلى عرفات مباشرة. ويوم التروية هو من أعظم أيام السنة عند المسلمين حيث إنه في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، التي منَّ الله سبحانه وتعالى بهن على المسلمين أجمع، فيهن تُضاعف الأعمال الصالحات، وتعتق الرقاب، حيث قال النبي في فضل العمل في العشر الاوائل من ذي الحجة: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ). أعمال يوم التروية لغير الحاج
هذا ويمكن لغير الحاج في هذا اليوم العظيم أن يصوم تطوعًا لله، ففي صيام العشر من ذي الحجة ثواب وفضل عظيم، ويمكن ذكر الله عز وجل كثيرًا، وقراءة القرآن الكريم، وإخراج الصدقات لوجه الله، والتكبير والتهليل، ومعايدة الأقارب، وقراءة الأذكار والمحافظة على الصلوات الخمس، والإكثار من النوافل، وصلام القيام، حيث إن الله عز وجل وعدنا هو ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بمضاعفة الأعمال الصالحات في هذه الأيام.
وثانيهما أنه سُمي أيضًا بذلك لسبب آخر،قيل:سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل، فقد قال الإمام العيني في "البناية شرح الهداية" (4/ 211): [وإنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رأى ليلة الثامن كأن قائلًا يقول له: إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك، فلما أصبح تروى، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله هذا، أم من الشيطان؟. فمن ذلك سمي يوم التروية، وفيه ينطلق الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا فجر يوم عرفة". فضل يوم التروية لغير الحاج والمعتمر. أعمال يوم التروية للحاج
وهناك أربعة أعمال يؤديها الحاج في يوم التروية، وعنها قال الفقهاء إنه إذا جاء يوم التروية الموافق الثامن من ذي الحج، فأول ما يقوم به الحاج فى هذا اليوم، هو الإحرام إذا كان الحاج متمتعًا فيحرم بالحج من المكان، الذى هو فيه ولا يشترط الإحرام من المسجد الحرام، أما بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات. وإذا كان الحاج في المدينة المنورة عليه أن يتوجه إلى أبيار علي للإحرام وينوي قائلا لبيك اللهم بحجة، وإذا كان في جدة يحرم من بيته أو يذهب الى مكة ويحرم من الفندق أو المكان الذي يقيم فيه، وإذا كان في مكة أصلا فعليه أن يحرم من الفندق أيضًا دون الذهاب الى التنعيم.
والنَّهيُ إنَّما وقعَ على الابتِداءِ، أو ما يكونُ في معنى الابتِداءِ، كأنَّهُ يقولُ: ليسَ لكَ أن تخُونهُ، وإن كان قد خانكَ، كما (١) لم يكُن لهُ أن يخُونكَ أوَّلًا. وأمّا من عاقبَ بمِثلِ ما عُوقِبَ به، وأخذ حقَّهُ، فليسَ بخائنٍ، وإنَّما الخائنُ من أخذَ ما ليسَ لهُ، أو أكثر ممّا لهُ. وقدِ اختلَفَ الفُقهاءُ في الذي يجحدُ حقًّا عليه لأحَدٍ، ويمنعُهُ منهُ، ثُمَّ يظفرُ المجحُودُ له بمالٍ للجاحِدِ (٢) ، قدِ ائتمنهُ عليه، أو نحو (٣) ذلك. بين كتابي (الاستذكار) و(التمهيد) لابن عبد البر | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -. فقال منهُم قائلُون: ليسَ لهُ أن يأخُذَ حقَّهُ من ذلك، ولا يجحدهُ إيّاهُ. واحتجُّوا بظاهِرِ قولِهِ: "أدِّ الأمانةَ إلى منِ ائتمنكَ، ولا تخُن من خانكَ". وقال آخرُونَ: لهُ أن ينتصِفَ منهُ، ويأخُذ حقَّهُ من تحتِ يدِهِ، واحتجُّوا بحدِيثِ عائشةَ في قِصَّةِ هِندٍ مع أبي سُفيان (٤). واختلف قولُ مالكٍ في هذه المسألةِ على الوَجهينِ المذكُورينِ، فرَوَى الرِّوايةَ الأُولى عنهُ ابن القاسم. وروى الأُخرى عنهُ زِيادُ بن عبدِ الرَّحمنِ، وغيرُهُ. وللفُقهاءِ في هذه المسألةِ وُجُوهٌ واعتِلالاتٌ، ليسَ هذا بابَ ذِكرِها، وإنَّما ذكرناها هاهُنا، لما في معنى الضِّرارِ من مُداخلةِ الانتِصارِ بالإضرارِ مِمَّن أضرَّ بكَ.
التمهيد لابن عبد البر المكتبة الشاملة الحديثة
وهذا محمَلُهُ (١) عِندنا فيما أسَرَّ فيه الإمامُ، لأنَّ ابن عُيينةَ روى عن أبي إسحاقَ الشَّيبانيِّ، عن رجُل، قال: عَهِدَ إلينا عُمرُ بن الخطّابِ أن لا نَقْرأ معَ الإمامِ (٢). وهذا عِندَنا على الجَهْرِ، لئَلّا يَتَضادَّ الخبرُ عنهُ. وليسَ في هذا البابِ شيءٌ يثبُتُ من جِهَةِ الإسنادِ عن عُمرَ، وعنهُ فيه اضْطِرابٌ. ابن عبد البر - المكتبة الشاملة. وأمّا عليٌّ، فأصحُّ شيءٍ عنهُ، ما رواهُ الزُّهْريُّ، عن عُبيدِ الله (٣) بن أبي رافع، عن عليِّ بن أبي طالبٍ قال: يَقْرأُ الإمامُ ومن خلفَهُ في الأُوليينِ من الظُّهرِ والعَصرِ بفاتحةِ الكِتابِ، وسُورةٍ سُورةٍ، وفي الأُخْرَيينِ بفاتحةِ الكِتابِ، ويَقْرأُ الإمامُ في المغرِبِ في الأُولَيينِ بفاتحةِ الكِتابِ وسُورةٍ سُورةٍ (٤) ، وينُصِتُ من خلفهُ، ويَقْرأُ الإمامُ، ومن خلفَهُ في الثّالِثةِ بفاتحةِ الكِتابِ، ويَقْرأُ الإمامُ في العِشاءِ في الأُولَيينِ (٥) بفاتحةِ الكِتابِ، وسُورةٍ سُورةٍ، ويُنصِتُ من خلفهُ، ويقرأُ الإمامُ، ومن خلفهُ في الأُخريينِ بفاتحةِ الكِتابِ. وأمرهُم أن يُنصِتُوا في الفجرِ (٦). ذكرهُ إسحاقُ بن راهُوية، عن يزيدَ بن هارُونَ، عن سُفيانَ بن حُسَينٍ، عن الزُّهْريِّ (٧).
يقوم بتحديد أي الرواة هو المخطئ بعد دراسة الأوجه المختلفة للحديث: فيذكر المخطئ من الرواة، ومن ذلك قوله: (هذا حديث متصل صحيح وقد أخطأ فيه الدراوردي). وقوله: (وهو مما أخطا فيه عندهم سليمان بن عتيق وانفرد به وما انفرد به فلا حجة فيه). الاختصار في بعض الأحاديث، وذلك على وأجهٍ عدة: - ذكر اسم المدار وأوجه الاختلاف دون ذكر الرواة ولا الأسانيد: ومن الأمثلة على ذلك قوله: (وهو يدور على حريز بن عثمان الرحبي اختلف عليه فيه فقوم قالوا: عنه عن صليح الرحبي، وقوم قالوا: عنه عن يزيد بن صليح، وقال آخرون: عنه عن يزيد بن صالح). - ذكر بعض الأوجه المخالفة دون ذكر رواته: ومن الأمثلة على ذلك قوله: (وقد رواه بعضهم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة ، والصحيح فيه عن ابن عباس إن شاء الله). يقوم الترجيح عنده على عدة مستويات: - الترجيح بكثرة من رووا الحديث بنفس اللفظ: ومن ذلك قوله: (ومن حجته أيضًا رواية ابن المبارك لحديث عبيد الله بن عمر ولا حجة في ذلك لأن الأكثر من أصحاب عبيد الله خالفوه). التمهيد لابن عبد البر مخطوط. [6] وكذلك قوله: (والقلب إلى رواية الجماعة أميل، لأنَّ الواحد أقرب إلأى الغلط). [7] - ترجيح رواية أحفظ الرواة وأثبتهم: وذلك عندما يكون الاختلاف في الرواية بن اثنين، فيتجه لمن هو أكثر حفظًا وإتقانًا منهما.