- الإكثار من الصوم في شعبان تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم
المبارك، ويفضل أن يكون الصوم على إحدى صورتين (إما صوم النصف الأول
من شعبان كاملاً، وإما صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع مع صوم الأيام
البيض). - العيش في رحاب القرآن الكريم والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة
في رمضان، وذلك من خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في
اليوم والليلة، مع وجود جلسات تدبر ومعايشة للقرآن. - تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة
العشاء. وتذوَّق حلاوة التهجد والمناجاة في وقت السحَر بصلاة ركعتين
قبل الفجر مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل. - قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً:
الحد الأدني من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق، ومعرفة تفاصيل كل ما
يتعلق بالصوم، ومعرفة وظائف شهر رمضان، وقراءة تفسير آيات الصيام. ما صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)؟ - الإسلام سؤال وجواب. - إعداد هدية رمضان من الآن لتقديمها للناس دعوةً وتأليفًا للقلوب،
وتحبيبًا لطاعة الله والإقبال عليه؛ بحيث تشمل بعضًا مما يلي (شريط
كاسيت- مطوية- كتيب- ملصق-.. إلخ). - إعداد مجلة رمضان بالعمارة السكنية التي تسكن بها؛ بحيث تتناول
كيفية استقبال رمضان. - تربية النفس بمنعها من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش، والزهد في
الدنيا وما عند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس
كما يفعل العامة عند قدوم رمضان.
ما صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)؟ - الإسلام سؤال وجواب
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ) قال عنه البخاري هذا الحديث منكر ،وضعفه الألباني. هذا الحديث ضعيف ولا يجوز الاحتجاج به ولا قوله ولا الاعتقاد به ولا نشره بين الناس. - فشهر رجب بالذات لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً يدل على فضله، وكل ما يتم تداوله بين الناس لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. - - أما شهر شعبان فقد وردت فيه بعض الأحاديث منها: 1- عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان". وقال العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثر شهر شعبان. 2- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: " قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: " ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". - وعليه: فشهر شعبان يستحب به التطوع لكونه أقرب الأشهر لرمضان، ومنزلة الصيام فيه بمنزلة السنن والرواتب.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا يجوز الاحتجاج به. "ميزان الاعتدال" (2/ 91)
وزائدة بن أبي الرقاد: أشد ضعفا منه، قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس، أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال في الكنى: ليس بثقة. وقال ابن حبان: يروي مناكير عن مشاهير لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار. وقال ابن عدي: يروي عنه المقدمي وغيره أحاديث إفرادات، وفي بعض أحاديثه ما ينكر. "تهذيب التهذيب" (3/ 305-306)
والحديث ضعفه النووي في "الأذكار" (ص189)، وابن رجب في "لطائف المعارف" (ص121) وكذا ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (4395)، وقال الهيثمي:
" رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَفِيهِ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَجَهَّلَهُ جَمَاعَةٌ ". "مجمع الزوائد" (2/ 165). ثم إن الحديث - مع ضعفه - ليس فيه أن ذلك يقال عند أول ليلة من شهر رجب، إنما هو دعاء مطلق بالبركة فيه، وهذا يصح في رجب وقبل رجب أيضا. ثالثا:
هل يجوز للمسلم أن يدعو ربه أن يبلغه رمضان؟
أما سؤال المسلم ربه أن يبلغه رمضان فلا بأس به.