رابعا – ومن ما كتب في العهدة " الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ، ولا يجدِّدوا ما خُرِّب " ، فكيف يتعبد المسيحيون! ، وما مصير هذه الكنائس بعد أندثارها / بعد قرون ، وكيف يصلى بها دون تجديد! ، أيتعبدون في أطلال وخرائب! ، انه أيحاء أن يبقوا بلا عبادة من أجل تحويلهم الى الأسلام. العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية لــ الكاتب / يوسف يوسف. أم ما كتب عن " ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم ، ولا يشارك أحد منا في تجارة إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة. وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن " ، أي أن لا يبكوا على موتاهم ، ولا أن يتاجروا ألا أن كانت التجارة تؤل لمسلم ، وفوق كل هذا وذاك أن يدفهوا الجزية! ، أنها وثيقة الموت البطئ للأنسان روحيا وماديا!. خامسا – ولا بد أن نتساءل هل أن كل ما كتب عن عمر حقا ما كان عليه ، وهو ما حدث فعلا! ، وهل حقا أن عمر من قال " مذ كم تعبّدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا " ، لأن ما نقرأ هو خلاف ما حدث! فكيف لوثيقة من وثائق عبودية البشر / وهم أهل كتاب ، أن يقول صاحبها هكذا قول! ، فأما أن العهدة العمرية من صنع الفقهاء ، أو أن كل ما كتب عن عمر كذب وتدليس ، أو أن لعمر شخصيتين متناقضتين ، وأن الفقهاء كانوا ولا زالوا يجهلون المسلمين بهذه الأكاذيب.
- العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية لــ الكاتب / يوسف يوسف
- تفسير قوله تعالى: فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
- وزير الأوقاف: الأمانة أحد ترجمات الإيمان فى السلوكيات العامة | مبتدا
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 7
العهدة العمرية .. وثيقة تشويه الحقائق التاريخية لــ الكاتب / يوسف يوسف
الموروث الأسلامي صناعة ماضوية هزيلة للأحداث والوقائع ، فالموروث زور التاريخ ، وأحال الظالم مظلوما ، وجعل من الجلاد مجلودا ، ومن القاتل ضحية ، ومن المغتصب رجلا شهما ، ومن المفكر كافرا ، ومن الفاتح رجل سلام ، وصور سفك الدماء في الأمصار المفتوحة نثرا للورود.. ركام من المرويات ، رقعت ثم أصيغت كي تكون هي الحقيقة! ، ولكن يجب أن نفقه تماما ، أن ما حصل و حدث فعلا ، وبين هذا الموروث الوهمي ، بون شاسع ، لا يمكن أن تلتئم جروحه ودمامله بالتدليس والتشويه من قبل أئمة الأسلام ، كما أن الحقائق دائما صعبة ومرة في الركون أليها من قبل البعض!. وموضوع العهدة العمرية وصاحبها – عمر بن الخطاب ، شهادة مزورة للتاريخ الماضوي ، وهذا المقال هو مجرد أضاءة. المقدمة: قبل القراءة النقدية للعهدة العمرية ، لا بد لنا أن نعرف بعضا مما ذكر عن شخصية عمر.. فقد جاء في موقع / موضوع ، بعضا من الصفات الشخصية لعمر ( قد شبّهه الرسول بنبيّ الله نوحٍ ، لشدَّته في أمر الله ، ومن غيرته على حرمات الله. سماع الحقّ وقبوله والعودة إليه: فقد عُرف بعدم التّعصّب لرأيه. الورع والوقوف عند أوامر الله تعالى. الخوف من الله والبكاء من خشية الله. الزهد والصبر والشجاعة والكرم).
معنى الاسم رائف
اسم بمعنى راحم، فيقال رؤوف رحيم أيّ الذي يرحم، واسم الرؤوف هو من أسماء الله الحسنى، وهو من أبرز أسماء أولاد عربية. قد ذكر مصدر الاسم في القرآن الكريم بسورة الحديد في آية رقم 9: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)..
{ الذين هم على صلاتهم دائمون} أي على مواقيتها. وقال عقبة بن عامر: هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا. والدائم الساكن، ومنه: نهي عن البول في الماء الدائم، أي الساكن. وقال ابن جريج والحسن: هم الذين يكثرون فعل التطوع منها. { والذين في أموالهم حق معلوم} يريد الزكاة المفروضة، قاله قتادة وابن سيرين. وقال مجاهد: سوى الزكاة. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: صلة رحم وحمل كل. والأول أصح؛ لأنه وصف الحق بأنه معلوم، وسوى الزكاة ليس بمعلوم، إنما هو على قدر الحاجة، وذلك يقل ويكثر. { للسائل والمحروم} تقدم في [الذاريات]. وزير الأوقاف: الأمانة أحد ترجمات الإيمان فى السلوكيات العامة | مبتدا. { والذين يصدقون بيوم الدين} أي بيوم الجزاء وهو يوم القيامة. وقد مضى في سورة [الفاتحة] القول فيه. { والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} أي خائفون. { إن عذاب ربهم غير مأمون} قال ابن عباس: لمن أشرك أو كذب أنبياءه. وقيل: لا يأمنه أحد، بل الواجب على كل أحد أن يخافه ويشفق منه. قوله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} تقدم القول فيه. { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} تقدم. { والذين هم بشهاداتهم قائمون} على من كانت عليه من قريب أو بعيد، يقومون بها عند الحاكم ولا يكتمونها ولا يغيرونها.
تفسير قوله تعالى: فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
قال ابن جريج: سألت عطاء عنه فقال: مكروه ، سمعت أن قوما يحشرون وأيديهم حبالى فأظن أنهم هؤلاء. وعن سعيد بن جبير قال: عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 7. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ أى: فمن طلب خلاف ذلك الذي أحله الله- تعالى- فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ أى: المعتدون المتجاوزون حدوده- سبحانه-، الوالغون في الحرام الذي نهى الله- تعالى- عنه. يقال: عدا فلان الشيء يعدوه عدوا، إذا جاوزه وتركه. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) أي: والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام ، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط ، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم ، وما ملكت أيمانهم من السراري ، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج; ولهذا قال: ( فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك) أي: غير الأزواج والإماء ، ( فأولئك هم العادون) أي: المعتدون. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، أن امرأة اتخذت مملوكها ، وقالت: تأولت آية من كتاب الله: ( أو ما ملكت أيمانهم) [ قال]: فأتي بها عمر بن الخطاب ، فقال له ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: تأولت آية من كتاب الله على غير وجهها.
( ووراء) بمعنى سوى ، وهو مفعول ب ( ابتغى) أي من طلب سوى الأزواج والولائد المملوكة له. وقال الزجاج: أي فمن ابتغى ما بعد ذلك ؛ فمفعول الابتغاء محذوف ، و ( وراء) ظرف. و ( ذلك) يشار به إلى كل مذكور مؤنثا كان أو مذكرا. فأولئك هم العادون أي المجاوزون الحد ؛ من عدا أي جاوز الحد وجازه.
وزير الأوقاف: الأمانة أحد ترجمات الإيمان فى السلوكيات العامة | مبتدا
الخطبة الأولى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
الحمد لله رب العالمين, حمد لايحصىعدده, ولا بلوغ لمنتهاه, وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له.. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الهادي البشير والسراج المنير, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…. تفسير قوله تعالى: فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون. أما بعد.. أيها المسلمون
قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المعارج ( 29): (31).
وذُكرَ حفظ الفرج هنا عطفاً على الإعراض عن اللغو لأن من الإعراض عن اللغو تركَ اللغو بالأحرى كما تقدم آنفاً؛ لأن زلة الصالح قد تأتيه من انفلات أحد هذين العضوين من جهة ما أُودع في الجبلة من شهوة استعمالهما فلذلك ضبطت الشريعة استعمالهما بأن يكون في الأمور الصالحة التي أرشدت إليها الديانة. وفي الحديث: « من يضمن لي ما بين لَحْيَيْهِ وما بين رِجْلَيْهِ أضمن له الجنَّة ». واللوم: الإنكار على الغير ما صدر منه من فعل أو قول لا يليق عند الملائم ، وهو مرادف العذل وأضعف من التعنيف. و { وراء} منصوب على المفعول به. وأصل الوراء اسم المكان الذي في جهة الظهر ، ويطلق على الشيء الخارج عن الحد المحدود تشبيهاً للمتجاوز الشيءَ بشيء موضوع خلف ظهر ذلك الشيء لأن ما كان من أعلاق الشخص يجعل بَيْنَ يَديْه وبمرأى منه وما كان غير ذلك ينبذ وراء الظهر ، وهذا التخيل شاع عنه هذا الإطلاق بحيث يقال: هو وراء الحد ، ولو كان مستقبله. ثم توسع فيه فصار بمعنى ( غير) أو ( مَا عدا) كما هنا ، أي فمن ابتغوا بفروجهم شيئاً غير الأزواج وما ملكت أيمانهم. وأتي لهم باسم الإشارة في قوله: { فأولئك هم العادون} لزيادة تمييزهم بهذه الخصلة الذميمة ليكون وصفهم بالعدوان مشهوراً مقرراً كقوله تعالى: { وأولئك هم المتقون} في سورة البقرة ( 177) ، والعادي هو المعتدي ، أي الظالم لأنه عدا على الأمر.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 7
كما روى الإمام أحمد, وغيره قوله (صلى الله عليه وسلم) 🙁 ملعون من أتى النساء في محاشهن) يعنى(أدبارهن) ، كما روى أصحاب السنن, ( إلا النسائي), أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)قال: « مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- ».. فكل ذلك معنى بقوله 🙁 فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) … وكذلك…. من قضى شهوته بعمل قوم لوط, (وهو أن يأتي الرجل الرجل) ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) ، والرسول (صلى الله عليه وسلم) ،يقول في الحديث, الذي رواه أحمد ( وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ». ).. كما روى ابن ماجة والترمذى, أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: « إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ ») …… فكل ذلك يدخل تحت قوله تعالى:( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).. وكذا.. من أتى شهوته في بهيمة أو غيرها, فقد تعدى حدود الله وتجاوز الحد ….
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) قال: الذين يتعدّون الحلال إلى الحرام. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، في قوله: ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) قال: من زنى فهو عاد.