عدم اغترار الناس بالدنيا، فليست دارًا للخلود. هلاك الأمم دليل على الفناء. حتمية الحساب في الآخرة وافتراق الناس بين جنة ونار. الموت راحة من الدنيا. معاني المفردات في قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها
ضمّت القصيدة كثيرًا من المفردات ذات المعاني التي تحتاج إلى بيان، ومنها ما يأتي:
الكلمة
معناها
الشادي
المعنّي، ومنه يقولون شدا العصفور إذا غنى. [٦]
لحد
شقّ في القبر أسفل الجدار القبلي يوضع فيه الميت. غير مجد في ملتي واعتقادي شرح. [٧]
الضاريات
الضاريات هي السباع التي اعتادت أكل اللحم. [٨]
العسجد
العسجد هو الذهب. [٩]
الحشى
الحشى هو ما يلي الحجاب الحاجز مما يلي البطن. [١٠]
الصور الفنية في قصيدة أبو العلاء المعري يرثي فقيها
مرّ في قصيدة المعري السالفة بعض الصور البيانية، منها ما يأتي: [٥]
لحدٍ ضاحكٍ: استعارة مكنية، شبّه اللحد بإنسان يضحك، حذف المشبه به وهو الإنسان وأبقى على شيء من لوازمه وهو الضحك. أنفق العمر: استعارة مكنية، شبه العمر بالمال الذي يُنفق، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه وهو الإنفاق. خلعَ الشباب: استعارة مكنية، شبه الشباب بالشيء الذي يُخلع، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه وهو الخلع. يظهر أنّ قصيدة المعري السالفة تحمل بين طيّاتها كثيرًا من فلسفة المعري في الحياة والموت والنظرة إلى الآخرة، وتحمل كذلك مشاعرَ صادقة ومؤلمة تجاه صديقه الفقيه الفقيد.
شرح قصيدة غير مجد في ملتي واعتقادي
قال مندهشًا: الفرن؟
قلت ضاحكًا: نعم، جمعتها أمي مع مسودات قصص أخرى سخيفة ومسرحيات ساذجة وألقتها في
الفرن. كانت حجتها أنها تعطلني عن المذاكرة، وأن الفائدة الوحيدة منها هي أن تشعل بها النار،
وأن تصير إلى الرماد وتتحول إلى
التراب الذي جئنا منه وإليه نعود، سأل وهو يفتح عينيه على اتساعهما: هل معنى هذا أنك
لم تواصل قول الشعر؟
قلت كأنني أحكي قصة خطيئة كبرى: أنا لم أتخلَّ عنه إلا بعد أن تخلَّى عني، لكن الشعر
كما تعلم لا يغادر العظم واللحم
الذي سكنه ذات يوم، بقيت منه الشاعرية التي كانت وراء ترجماتي ودراساتي التي لا آخر لها
للشعر، لقد عجزت مع بلوغي العشرين
عن كتابة قصيدة واحدة بعد أن تهت وتورطت في المتاهة. الصبي الذي كان يحمل اسمي | القبلة الأخيرة | مؤسسة هنداوي. قال وهو يقترب مني مستطلعًا: تهت؟ ومتاهة؟ ماذا تقصد؟
قلت كأنني أتذكر أو كأني أعترف: نعم، شدَّتني الحكمة من يدي، فتهت منذ شبابي الباكر
في صحراء العقل المجرد. راح الحكماء
من الغرب والشرق يجذبونني إليهم واحدًا بعد الآخر، فأنساق وراءهم وأدخل بيوتهم وصوامعهم،
وأعيش مع أفكارهم وتجاربهم، وأكتب
وأكتب أو أترجم عنهم، كنت أغوص في الصحراء اللافحة فيزداد عطشي مع كل خطوة، وكلما لاح
سراب من بعيد، جريت نحوه وتصورت أنه
واحة أستظل بها، وأستريح من وهج القيظ ومرارة الحرمان، فأحاول أن أرجع إلى النبع المنسي.
[٥]
ثمّ يوجّه المعري الكلام لمن يتفاخرون في الدنيا أنّ الجميع مصيره للزوال ويضرب مثلًا قوم عاد المشهورين بأجسامهم الضخمة وأبنيتهم الشاهقة، ومع ذلك فقد ماتوا جميعًا، فالدنيا إلى زوال ولا داعي للاختيال فيها والتفاخر، فربّما قد صار جزء من الأرض قبرًا لكثير من الأشخاص على تطاول الزمان، وفي ذلك تأكيد لفكرة الفناء المحتوم.
اداريا مصر | الدليل الشامل للأعمال والخدمات في مصر
مكة, عين شمس القاهرة
لا شك أن الماء شرط أساسي لنشوء أي حضارة وتثبيت ثقافتها وتطوير خبراتها وفق مدلول تراكم الخبرات المعرفية، وهذا واضح عند دراسة الحضارات التي نشأت على أطراف الرافدين ومصر القديمة وبلاد السند وغيرها من الحضارات القديمة، ولكن لم يكن الحصول على المياه أمرا ميسرا في بعض المناطق الجافة التي في منأى عن الأنهار والبحيرات ونحوها، وعادة ما تقع ضمن الحزام الصحراوي الجاف أو شبه الجاف. وهنا احتاج الإنسان للمياه لصناعة حضارته واستمرار نشاطه وتثبيت ثقافته في شكل تراكمي ونقلها للأجيال المقبلة، ولذا قدح الإنسان ذهنه لاستخراج المياه من باطن الأرض فابتكر طرقا مجدية لاستخراج المياه وتطوير أنظمتها، ولكن لم تكن مثل هذه النظم متوفرة لدى كافة الشعوب فبعض الشعوب تجهلها تماما وتظل تعيش دوما وفق معطيات المراعي ومستنقعات المياه غير الدائمة وما تجود به البيئة دون إعمال للذهن وهي السمة الغالبة على سكان الجزيرة العربية باستثناء بلاد اليمن والتي شهدت تطورا واسعا جدا في كيفية ترشيد المياه واستغلالها. وظلت الآبار تسد عجزا يسيرا من حاجة الإنسان وتعتمد بشكل مباشر على الجهد البدني أو الحيواني في سحب المياه من عمق الأرض والاستفادة منها وبشكل محدود لا يتجاوز سقاء الماشية وبل الريق، وأحيانا زراعات يسيرة، ولم تظهر تقنيات إروائية راقية تسمح بالاستفادة من هذه المياه بشكل مناسب حتى بعيد الإسلام عندما تواصلت الحضارة الإسلامية مع جارتها بشكل مباشر!
وأضاف أن جوانب المجرى تفتقد لجوانب أسمنتية تحافظ على المجرى وتطيل من عمره الافتراضي، مشيراً إلى أن منفذ المشروع اكتفى بحفر القناة على عمق ثلاثة أمتار تقريباً تاركا المشروع دون استكمال. ونبه اللحياني أن جريان قناة تصريف السيول غير متوافقة مع انسيابية العبارة، إذ يلتقيان مع بعضهما في زاوية قائمة لا تسمح بمرونة مياه السيول في جريانها نحو الوادي، موضحا أن مشروع تصريف السيول الحالي فشل في أول تجربة له قبل نحو ستة أشهر، متسببا في غرق سيارتين كانتا تعبران الطريق الرئيسي للقرية.