الفرع الأوَّل: الثَّنيُّ يُجزئُ الثَّنِيُّ الثنيُّ: ما سَقَطَت ثَنيَّتاه، وهو من الغَنَمِ ما أتمَّ سنتين ودخل في السَّنة الثالثة، تَيسًا كان أو كبشًا، وقيل: الثَّنِيُّ من المعز ما أتمَّ سَنةً. ((لسان العرب)) لابن منظور (14/123)، وينظر: ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (2/182)، ((الذخيرة)) للقرافي (4/145)، ((المجموع)) للنووي (5/397)، ((المغني)) لابن قدامة (2/452). مِنَ الضَّأنِ الضأنُ: ذواتُ الصُّوفِ مِنَ الغَنَمِ، الواحدةُ ضائنة، والذَّكرُ ضائِنٌ. ((المصباح المنير)) للفيومي (2/365). والمَعْزِ الماعز: ذو الشَّعْر من الغَنَم خلاف الضَّأن، وهو اسمُ جِنسٍ وهي العَنْزُ، والأنثى ماعزة ومعزاة. ((لسان العرب)) لابن منظور (5/410). الجذع من الضأن الاكثر توأمة ماهي. ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّة الأربَعةِ: الحنفيَّة ((العناية شرح الهداية)) للبابرتي (2/ 182)، ويُنظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (2/32)، ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (2/182). ، والمالكيَّة ((الكافي في فقه أهل المدينة)) لابن عبدِ البَرِّ (1/313)، ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (1/502). ، والشافعيَّة ((المجموع)) للنووي (5/397)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/370).
الجذع من الضأن الاكثر توأمة ماهي
ثالثا: هل اسم ( الجذع) سن محددة أم اسم له في زمن؟ قالفي القاموس: " اسم له في زمن وليس بسن تنبت أو تسقط [2] "وقال ابن الأعرابي " الإجذاع وقت وليس بسن [3] " والتحقيقفي المسألة: أنه لا يوجد دليل في الشرع يدل على سن معتبرة ، وإنماالمرجع في ذلك إلى أهل اللغة كما قال القرافي " التحاكم في ذلك إلى أهل اللغة [4] "، وقال الأزهري في تهذيب اللغة " وينبغي أن يفسرقولُ العرب فيه تفسيرا مُشْبَعا، لحاجة الناس إلى معرفته في أضاحيهم وصَدقاتهموغيرها [5] " فلذا سنعدُ كلامَ أهلِ اللغةِ مرجعا في المسألة.
وكذلك في مسألة مقطوعة الأذن قد اتفقوا على عدم إجزاء مقطوعة الأذن في الأضحيّة والهدي ، واختلفوا فيما لو تعيّبت أذنها وقطع شيء منها ، فعند أبي حنيفة لا يضر ذهاب ما دون ثلث الأذن، وقال المالكيّة لا يضرّ ذهاب ثلث الأذن أو أقلّ, وقال الشّافعيّة يضرّ ذهاب بعض الأذن مطلقاً, ولا يضر شق أذن ولا خرقها بشرط أن لا يسقط من الأذن شيء. جاء في تحفة الحبيب على شرح الخطيب: ( ولا يجزئ مقطوع) بعض ( الأذن) وإن كان يسيرا لذهاب جزء مأكول. وقال أبو حنيفة: إن كان المقطوع دون الثلث أجزأ, وأفهم كلام المصنف منع كل الأذن بطريق الأولى ومنع المخلوقة بلا أذن وهو ما اقتصر عليه الرافعي... الجذع من الضأن النعيمي. إلى أن قال: وبحث بعضهم أن شلل الأذن كفقدها, وهو ظاهر إن خرج عن كونه مأكولا, ولا يضر شق أذن ولا خرقها بشرط أن لا يسقط من الأذن شيء بذلك كما علم مما مر لأنه لا ينقص بذلك شيء من لحمها... اهـ
وقال الحنابلة: يضرّ ذهاب أكثر الأذن, والأفضل لك أن تذبح سليمة لتخرج من الخلاف. وانظر الفتوى رقم: 162707 في موقف العامي عند اختلاف العلماء وكذا الفتوى رقم: 187605. والله تعالى أعلم.
الجذع من الضأن النعيمي
وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وأَما الجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ فَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: إِذا طلَع قَرْنُ العِجْل وقُبِض عَلَيْهِ فَهُوَ عَضْبٌ، ثُمَّ هُوَ بَعْدَ ذَلِكَ جذَع، وَبَعْدَهُ ثَنِيٌّ، وَبَعْدَهُ رَباعٌ، وَقِيلَ: لَا يَكُونُ الْجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ سنتانِ وأَوّل يَوْمٍ مِنَ الثَّالِثَةِ، وَلَا يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنَ الْبَقَرِ فِي الأَضاحي. وأَما الجَذَعُ مِنَ الضأْن فإِنه يُجَزِّئُ فِي الضَّحِيَّةِ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي وَقْتِ إِجذاعه، فَقَالَ أَبو زَيْدٍ: فِي أَسنان الْغَنَمِ المِعْزى خَاصَّةً إِذا أَتى عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَالذَّكَرُ تَيْسٌ والأُنثى عَنْز، ثُمَّ يَكُونُ جذَعاً فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ، والأُنثى جَذَعَةٌ، ثُمَّ ثَنِيّاً فِي الثَّالِثَةِ ثُمَّ رَباعيّاً فِي الرَّابِعَةِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الضأْن. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الْجَذَعُ مِنَ الْغَنَمِ لِسَنَةٍ، وَمِنَ الْخَيْلِ لِسَنَتَيْنِ، قال: والعَناقُ تُجْذِعُ لِسَنَةٍ وَرُبَّمَا أَجذعت العَناق قَبْلَ تَمَامِ السَّنَةِ للخِصْب فتَسْمَن فيُسْرِع إِجذاعها، فَهِيَ جَذَعة لِسَنَةٍ، وثَنِيَّة لِتَمَامِ سَنَتَيْنِ: وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي الْجِذَعِ مِنَ الضأْن: إِن كَانَ ابْنَ شابَّيْن أَجْذَعَ لِسِتَّةِ أَشهر إِلى سَبْعَةِ أَشهر، وإِن كَانَ ابْنَ هَرِمَيْن أَجْذَعَ لِثَمَانِيَةِ أَشهر إِلى عَشَرَةِ أَشهر، وَقَدْ فَرَق ابْنُ الأَعرابيّ بَيْنَ الْمَعْزَى والضأْن فِي الإِجْذاع، فَجَعَلَ الضأْن أَسْرعَ إِجذاعاً.
(والثاني): أن للجذعة ستة أشهر، وللثنية سنة، وبه قطع المصنف في التنبيه، واختاره الروياني في الحلية. (والثالث): ولد الضأن من شاتين، صار جذعا لسبعة أشهر، وان كان لهرمين فلثمانية أشهر" انتهى. وفي بيان سبب الاختلاف:
قال أبو موسى المديني في "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (1/ 278):
"الثَّنِيَّة من الغَنَم: ما لها سَنَتَان ودَخَلَت في الثَّالِثَة. وقيل: ما لَهَا سَنَة تَامَّةٌ ودَخَلَت في الثَّانِية. والذَّكَر ثَنِيٌّ. والثَّنِيُّ من البَقَر: ما تَمَّ له ثَلاثُ سِنِين ودَخَل في الرَّابِعَة. الجذع من الضأن القشع. وقِيل على مَذْهَب الِإمام أَحْمد: ما تَمَّ له سَنَة من المَعِز، ودخل في الثَّانِيَة، ومن البَقَر: ما تَمَّ له سَنَتَان ودَخَل في الثَّالِثَة، وأَمَّا من الِإبِل فما تَمَّ له خَمسُ سِنين ودخل في السَّادِسَة. وقيل: بل لا يَكُون مِنَ الإِبِل ثَنِيًّا حتَّى يُلقِي ثَنِيَّتَيه الرَّاضِعَتَين، وهما المُقدَّمتان ونَبتَت أُخْريَان وذلك في الثَّالِثَة. قلت: ويَجوزُ أن يَكُونَ اختِلافُهم هذا، إنما حَصَل من حَيث الوُجوُد، لأنه إذا كان إنَّما يُسَمَّى ثَنِيًّا بإسقاط ثَنِيَّتَيه، فقد يَختَلِف ذلك، عَسَى [كذا، ولعلها: حتى] في الِإبِل والبَقَر والغَنَم وغَيرِها كالآدمِي.
الجذع من الضأن القشع
قَالَ الأَزهري: وَهَذَا إِنما يَكُونُ مَعَ خِصب السَّنَةِ وَكَثْرَةِ اللَّبَنِ والعُشْب، قَالَ: وإِنما يُجْزِئُ الْجَذَعُ مِنَ الضأْن فِي الأَضاحي لأَنه يَنْزُو فيُلْقِحُ، قَالَ: وَهُوَ أَوّل مَا يُسْتَطَاعُ رُكُوبُهُ، وإِذا كَانَ مِنَ الْمَعْزَى لَمْ يُلقح حَتَّى يُثْني، وَقِيلَ: الْجَذَعُ مِنَ الْمَعِزِ لِسَنَةٍ، وَمِنَ الضأْن لِثَمَانِيَةِ أَشهر أَو تِسْعَةٍ. قَالَ اللَّيْثُ: الْجَذَعُ مِنَ الدوابِّ والأَنعام قَبْلَ أَن يُثْني بِسَنَةٍ، وَهُوَ أَول مَا يُسْتَطَاعُ رُكُوبُهُ والانتفاعُ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ: ضَحَّيْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بالجَذَع مِنَ الضأْن وَالثَّنِيِّ مِنَ الْمَعْزِ.
ذات صلة فوائد لحم الضأن شروط الأضحية من الغنم
الحيوانات المُجترّة
الحيوانات المُجترّة هي حيواناتٌ تتغذّى على الأعشاب، وتقوم بهضم طعامها عن طريق عملية الاجترار، ومن هذه الحيوانات الأغنام بجميع أنواعها ، والخِراف ، والبقر، والماعز، والجِمال، واللّاما، والظّباء، والزّرافات. تُستخدم لحوم هذه الحيوانات بكثرة في العالم العربيّ والإسلاميّ وغيرها، وتقوم بأكل الأعشاب دون هضمها بالكامل ثم تستعيدها مرّة أُخرى إلى فمها في وقت راحتها للقيام بطحنهاه بأضراسها. وأغلب الحيوانات المُجترّة تملك أربعة تجاويف في مِعدتها؛ تكون الأولى للطّعام الجديد غير المهضوم بالكامل لينتقل جزء منه إلى الحجرة الثّانية لترطيبه وتُسمّى الأنفحة، وتقوم عضلات الأنفحة بإرجاع الطّعام مرّة أُخرى للفم عند استراحة الحيوان، وبعد الانتهاء من هضم الطّعام يذهب الأكل المَهضوم للتّجويف الثّالث ثم الرّابع ثم الأمعاء. [١]
أنواع الأغنام
الأغنام جنسٌ من الثّدييات، وينتمي لفصيلة يُسمّيها علماء الأحياء بـ (البَقَريّات). والغنم هو اسم مجموع لا مفرد له، وقد يأتي هذا الجمع بصيغة أُخرى وهي (الأغنام). والغنم هي من الحيوانات المُجْتَرَّة الآكلة للأعشاب، وقام البشر باستئناسها حيث تعيش الأغنام مع الإنسان وتتأقلم معه، ويقوم الإنسان بتدجينها للاستفادة من وبرها ولحمها وحليبها وجلدها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:- 'من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة ' وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-'من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة:سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه' وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-'من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة ' وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-'من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات' وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- 'ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ' وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- 'إن أولى الناس ني يوم القيامة أكثرهم علي صلاة '
ما هي الآيات التي تقرأ في صلاة ليلة القدر - شبكة الصحراء
صحة حديث من صلى علي الف صلاة لم يمت وصحة حديث من صلى علي في اليوم مائة، من الأمور الهامة التي لابد للمسلم من معرفتها التميز بين الحديث الصحيح والحديث الضعيف فلا يجوز العمل بالحديث الضعيف ولا يرقى بأن يكون حجة في الشرع، وفي هذا المقال سنوضح صحة حديث من صلى علي الف صلاة لم يمت ويساعدنا موقع المرجع في معرفة صحة الأحاديث التي تنسب للنبي عليه السلام. معنى الحديث النبوي
إن معنى الحديث في الاصطلاح اللغوي هو: الجديد من الأشياء، أي عكس القديم؛ ويُطلَق أيضًا على الكلام، قليله وكثيره؛ وذلك لأنه يحدث ويتجدَّد شيئًا فشيئًا، وأما جمعه فهو: أحاديث، وأما في الاصطلاح الشرعي فهو: "ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم: من قول أو فعل، أو تقرير، أو وصف خَلْقي أو خُلُقي"، ومعنى التقرير هو حدوث أمر أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل فلا يُنكِره؛ وقد لا يكون أمامه، ولكن يَبلُغه -عليه السلام- فيسكت عليه، فسكوته هذا تقرير له، وأما صفاته الخَلقِيَّة فهي مثل لون بشرته وطوله عليه السلام، وأما صفاته الخُلُقيَّة فهي مثل كرمه وشجاعته وصدقه وأمانته. [1]
صحة حديث من صلى علي الف صلاة لم يمت
إن حديث "من صلّى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة" من الأحاديث المنكرة التي ليس لها أصل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهناك علماء كثر حكموا عليه بالنكارة ومنهم الحافظ ابن حجر، وفي الكتاب والسنة ما يغني عنه فقد قال -تعالى- في كتابه العزيز:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، [2] وقوله -عليه السلام-:"من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا"، [3] فلا بد للمسلم أن يحرص على التأكد من صحة الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
حديث : (من صلى علي صلاة صلى الله عليه ألف صلاة) - الإسلام سؤال وجواب
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 405. أخرجه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 384. نشر في جريدة المسلمون العدد (711) السبت 28 جمادى الأولى عام 1419هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 26/343)
فتاوى ذات صلة
"مجموع فتاوى ابن باز" (11/209). والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب