ما هى صفات الذين يدخلون الجنة بلا حساب و لا سابقة عذاب ؟
قال صلي الله عليه وسلم: (( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون, و لا يكتوون, و على ربهم يتوكلون)) رواه مسلم. لا يسترقون: أى لا يطلبون من الناس أن يرقوهم ، أما كونهم يرقون غيرهم فلا بأس ، لأن الراقي محسن إذا رقى غيره ، ودعا له بالعافية والشفاء هذا محسن. في الحديث الصحيح: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه). و لكن إذا كان هناك حاجة فلا بأس أن يطلب الرقية ، وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: استرقي من كذا فأمرها بالاسترقاء ، كما أمر أسماء بنت عميس أن تسترقي لأولاد جعفر لما أصابتهم العين ، قال عليه الصلاة والسلام: (لا رقية إلا من عين أو حمة فالاسترقاء عند الحاجة لا بأس به)
لا يكتوون: أى لا يكوى انفسهم بالنار طلبا للشفاء.. كما قال صلى الله عليه و سلم: (الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شربة عسل، أو شرطة محجم، وما أحب أن أكتوي). ما صفات السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ؟. وفي اللفظ الآخر قال: ( وأنا أنهى أمتي عن الكي). فدل ذلك على أن الكي ينبغي أن يكون هو آخر الطب عند الحاجة إليه إذا تيسر أن يكتفى بغيره من الأدوية فهو أولى، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كوى بعض أصحابه عليه الصلاة و السلام، فإذا دعت الحاجة إلى الكي فلا كراهة
لا يتطيرون: بمعنى لا يتشائمون من طير او اى شى ء يعتقدون انه يجلب الشئم وسوء الحظ ، و التطير (شرك) من عمل الجاهلية فهؤلاء السبعون يتركون ما حرم الله عليهم من الطيرة و ما كره لهم من الاسترقاء و الكي عند عدم الحاجة
على ربهم يتوكلون اى بمعنى انهم يؤمنوا ان كل شىء من عند الله و لا شىء ينفعهم او يضرهم الا بأمر الله.
صفات السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب
س: إذا ذهب لأحدٍ يرقيه؟
ج: لا بأس، إذا دعت الحاجةُ إلى هذا فلا بأس، لكن تركه أفضل، فإذا تيسر له سببٌ آخر فهو أفضل، إن تيسر له أن يرقيه بدون سؤالٍ أو بسببٍ آخر من الأسباب التي تنفعه فلا بأس وهو أحسن.
ما صفات السبعين ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ؟
صفات السبعين ألف الذين يدخلون الجنة
الجنة هدف وغاية كل إنسان، وسعي الحياة والناس دائماً بحساب القرب من الجنة والبعد عن النار، ومن ينسى ذلك الهدف يتوه ويبتعد ولابد من محفزات دائما للعودة والانتباه، ومن المعروف أن الجميع سيكون له نصيب من النار قدر ذنوبه إلا من رحم الله، وأراد له العفو والمغفرة. لذلك فإن معرفة أن هناك بعض الناس يدخلون الجنة بغير حساب وعددهم سبعون ألف فإن تلك المعرفة تجعل الشخص يفكر، ويحاول ويسأل ليجتهد ما هي صفات ؟ " السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب، راجياً من الله أن يكون منهم، فسلعة الله غالية، سلعة الله هي الجنة.
صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب - حياتكِ
ولهذا سميت بالطيرة
قال تعالى:{ إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ.
صفات من يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب - إسلام ويب - مركز الفتوى
فالقرآن موجود، ومحفوظ ومتوفر، والله الواحد الأحد الصمد، باقي وواجد كل شيء وليس بينه وبين عباده ما يمنعهم من اللجوء إليه، هو يسمع ويرى، ويستجيب، ويجيب نداء المضطر، فالأولى بمن احتاج الرقية أن يؤديها بنفسه ويرقي نفسه. لكن كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أحد النساء أن ترقي أولادها، الغرض هنا في الطلب وليس في مشروعية الرقية ذاتها، والمعنى المقصود هو أن يذهب شخص إلى غيره طالب منه الرقية، مع العلم أن الرقية ليست عسيرة، فلا حاجة لطلبها من الغير وجعل واسطة في الدعاء بين الفرد وربه، والتذلل بذلك الطلب. صفات من يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما أن يتطوع الشخص بنفسه لرقية غيره، فإنه أمر جائز ومستحب لا غضاضة فيه، لأنه انتفى فيه الرجاء من شخص، ووساطته، بل هو عمل وتطوع فردي، ويشبه هنا حالة المساعدة بدون سؤال، والخلاصة أن لا مانع من تطوع شخص برقية شخص أخر دون سؤال منه أو طلب ، الغير مستحب، وقد يدخل فيه شرك أصغر هو طلبها باللسان من الغير، لتعلق القلب بالراقي وليس بالله، وهو يخرج الشخص هنا من بين السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب. الذين لا يتطيرون
كان الناس في الجاهلية وقبل الإسلام يتطايرون، والمقصود بها يعلقون على الطير مصيرهم، فإذا كان الشخص يريد السفر ورأى غراب أو بومة، كان ذلك بالنسبة له نذير شر، وكذلك أيضاً إذا رأوا بومة أو غراب فوق المنزل، أو بالقرب منه يعتقدون بحدوث المصائب لأهل هذا الدار، وغيرها من الأمور المشابهة.
إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له}صحيح مسلوبهذا يكون المؤمن دائما في حال من الرضى والطمأنينة والتوكل على الله ، وبُعْدٍ عن الهموم والأحزان التي يوسوس له بها الشيطان الذي يحب أن يُحزِن الذين آمنوا، وهو لا يقدر على أن يضرهم بشيء ، نسأل الله لنا ولك السلامة من كل مكروه والله تعالى أعلم* التوكل على الله حق التوكل. حقيقة التوكل هي: الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار. ونجد الأيات كثيرة تحثنا على حسن التوكل على الله عز وجل والاستعانة به في كل أمور حياتنا ففيه الكفاية والوقاية. فمن توكل على الله فهو حسبه. قال تعالى: " وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه " (الطلاق: 3). قال تعالى:"فإذا عزمت فتوكّل على الله إن الله يحبّ المتوكلين"( 159- آل عمران). وقال تعالى: " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (سورة الانعام 17 آية)
" وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (المائدة: من الآية23).
وقال آخرون: بل هذه الآية أمر من الله تعالى لأهل الكتاب بالوفاء بما أخذ به ميثاقهم ، من العمل بما في التوراة والإنجيل في تصديق محمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به من عند الله. [ ص: 454]
10913 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج: " أوفوا بالعقود " ، قال: العهود التي أخذها الله على أهل الكتاب: أن يعملوا بما جاءهم. 10914 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني يونس قال: قال محمد بن مسلم: قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتب لعمرو بن حزم حين بعثه على نجران فكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم ، فيه: "هذا بيان من الله ورسوله: " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " ، فكتب الآيات منها حتى بلغ" إن الله سريع الحساب ". يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام. قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب ، ما قاله ابن عباس ، وأن معناه: أوفوا ، يا أيها الذين آمنوا ، بعقود الله التي أوجبها عليكم ، وعقدها فيما أحل لكم وحرم عليكم ، وألزمكم فرضه ، وبين لكم حدوده. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب من غيره من الأقوال ، لأن الله جل وعز أتبع ذلك البيان عما أحل لعباده وحرم عليهم ، وما أوجب عليهم من فرائضه.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"- الجزء رقم9
يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود"- الجزء رقم9. ففي الآية الأولى من سورة المائدة يقول الرب تبارك وتعالى: {يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود}، يظن بعض الناس أن العقودَ المرادةَ بالآية هي العقودُ التجارية فقط، والصواب أن المراد أعمُّ من ذلك. قال ابن سعدي: وهذا شامل للعقود التي بين العبد وبين ربه بعبادته، والتي بينه بين رسوله ﷺ بطاعته، والتي بينه وبين الوالدين والقرابة ببرهم وصلتهم، والتي بينه وبين الخلق بالقيام بحقوقهم في المعاملات التجارية وغيرها فكلها داخلة بالعقود التي أمر ﷲ بالوفاء بها" انتهى كلامه بتصرف، والله أعلم. يشار إلى أن مصدر معاني الكلمات هو كتاب "أكثر من 300 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأ"، الذي أعده الشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد، وقدمه القاضي الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى.
يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام
الوقفة الثانية: في دلالة الآية على الأمر بوفاء جميع العقود بجميع أنواعها الواجب منها والمستحب. قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان بالوفاء بالعقود، أي: بإكمالها، وإتمامها، وعدم نقضها ونقصها. الوقفة الثالثة: في دخول جميع العقود في الآية بكل أنواعها التي بين العبد وبين الله وبينه بين الناس.
فكان معلوما بذلك أن قوله: " أوفوا بالعقود " ، أمر منه عباده بالعمل بما ألزمهم من فرائضه وعقوده عقيب ذلك ، ونهي منه لهم عن نقض ما عقده عليهم منه ، مع أن قوله: " أوفوا بالعقود " ، أمر منه بالوفاء بكل عقد أذن فيه ، فغير جائز أن يخص منه شيء حتى تقوم حجة بخصوص شيء منه يجب التسليم لها. فإذ كان الأمر في ذلك كما وصفنا ، فلا معنى لقول من وجه ذلك إلى معنى الأمر بالوفاء ببعض العقود التي أمر الله بالوفاء بها دون بعض. [ ص: 455]
وأما قوله: "أوفوا" فإن للعرب فيه لغتين:
إحداهما: "أوفوا" ، من قول القائل: "أوفيت لفلان بعهده ، أوفي له به". والأخرى من قولهم: "وفيت له بعهده أفي". و"الإيفاء بالعهد" ، إتمامه على ما عقد عليه من شروطه الجائزة.