شهر رمضان المبارك من الأشهر التي خصها الله سبحانه وتعالي بالكثير من الفضائل والخصائص عن بقية اشهر السنة حيث ان شهر رمضان هو الركن الرابع من اركان الإسلام وهو الشهر الذي انزل فيه القران الكريم وجعل الله تعالي فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، وجعل المولي سبحانه وتعالي صيام شهر رمضان الكريم سببا لمغفرة الذنوب عن كل مسلم قام بصيام هذا الشهر ايمانا واحتسابا وله فضائل كثيرة لذلك يسعي كل مسلم لاغتنام هذا الشهر المبارك الكريم والتقرب من الله سبحانه وتعالي بالصلاة وقراءة القران وأيضا الدعاء فهو من افضل الطرق للتواصل مع المولي سبحانه وتعالي وطلب ما تتمناه منة من الرحمة والمغفرة. دعاء يوم 16 رمضان 1443
دعاء اليوم السادس عشر من شهر رمضان 2022
اللهم اهدني فيه لعمل الأبرار، و جنبني فيه مرافقة الأشرار، و أدخلني فيه برحمتك دار القرار، بإلهيتك يا إله العالمين. اللهم إنا نسألك حياة يكون فيها رضاك هو غاية همنا. و كذلك أن تردنا إليك ردا جميلا كلما ابتعدنا وضللنا الطريق. وأن تحسن خاتمتنا وتثبتنا على طاعتك في رمضان وما بعده من الشهور والأيام. اللهم اجعلني في رمضان من المستغفرين، واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من اوليائك المقربين، برأفتك يا ارحم الراحمين.
دعاء اليوم السادس والعشرون من رمضان
دعاء اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك - YouTube
دعاء اليوم السادس من رمضان بالصور
اللهم اشفي جميع مرضانا وأغفر لهم ذنوبهم، اللهم تقبل منا جميع أعمالنا واجعل قلبنا متعلق بالإيمان، اللهم كن معنا في كل شيء، اللهم ارزقنا من الخير كله ومن النعم كلها يا الله. دعوتك يا الله في اليوم السادس من شهر رمضان ، أن تغفر لجميع الأموات ذنوبهم وأن يتقبلهم لديك قبول حسن، اللهم أرحم أشخاصاً كانت تتمنى الجلوس والتجمع معنا في هذا الشهر الكريم ولكنها تسكن في القبور، اللهم كن معهم وأغفر لهم. اللهم أجعل مستقبلي أفضل وارزقني الخير أينما كان، الحمد لله على كل شيء.
دعاء سادس يوم رمضان هو من الأدعية الفضيلة، والتي تحمل الكثير من الخيرات والبركات للمسلم، من خلال تقربه إلى الله عز وجل، ففي أيام رمضان الكريمة نتقرب إلى الله بكل الأعمال الصالحة ليرضى عنا ويعفر لنا ذنوبنا، ويرحمنا، ويكتبنا مع الصالحين والصادقين، أجمل الأدعية والتي تتناسب مع أيام رمضان المتتالية ثلاثون يوم بثلاثون دعاء.
القول في تأويل قوله تعالى: ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ( 2))
اختلفت القراء في قراءة قوله ( ربما) فقرأت ذلك عامة قراء أهل المدينة وبعض الكوفيين ( ربما) بتخفيف الباء ، وقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة بتشديدها. والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان ، ولغتان معروفتان بمعنى واحد ، قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القراء ، فبأيتهما قرأ القارئ فهو مصيب. [ ص: 60] واختلف أهل العربية في معنى "ما" التي مع "رب" ، فقال بعض نحويي البصرة: أدخل مع رب "ما" ليتكلم بالفعل بعدها ، وإن شئت جعلت "ما" بمنزلة شيء ، فكأنك قلت: رب شيء ، يود: أي رب ود يوده الذين كفروا. وقد أنكر ذلك من قوله بعض نحويي الكوفة ، وقال: المصدر لا يحتاج إلى عائد ، والود قد وقع على "لو" ، ربما يودون لو كانوا: أن يكونوا ، قال: وإذا أضمر الهاء في "لو" فليس بمفعول ، وهو موضع المفعول ، ولا ينبغي أن يترجم المصدر بشيء ، وقد ترجمه بشيء ، ثم جعله ودا ، ثم أعاد عليه عائدا. فكان الكسائي والفراء يقولان: لا تكاد العرب توقع "رب" على مستقبل ، وإنما يوقعونها على الماضي من الفعل كقولهم: ربما فعلت كذا ، وربما جاءني أخوك ، قالا وجاء في القرآن مع المستقبل: ربما يود ، وإنما جاز ذلك لأن ما كان في القرآن من وعد ووعيد وما فيه ، فهو حق كأنه عيان ، فجرى الكلام فيما لم يكن بعد مجراه فيما كان ، كما قيل ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم) وقوله ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت) كأنه ماض وهو منتظر لصدقه في المعنى ، وأنه لا مكذب له ، وأن القائل لا يقول إذا نهى أو أمر فعصاه المأمور يقول: أما والله لرب ندامة لك تذكر قولي فيها لعلمه بأنه سيندم ، والله ووعده أصدق من قول المخلوقين.
ربما يود الذين كفروا لو كانوا
و قالت اليهود والنصارى ومن في النار من أهل الأديان والأوثان لمن في النار من أهل التوحيد: آمنتم بالله وكتبه ورسله فنحن وأنتم اليوم في النار سواء, فيغضب الله لهم غضباً لم يغضبه لشيء فيما مضى, فيخرجهم إلى عين في الجنة وهو قوله: "ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين"". وقوله: "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا" تهديد شديد لهم ووعيد أكيد, كقوله تعالى: "قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار". وقوله: "كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون", ولهذا قال: "ويلههم الأمل" أي عن التوبة والإنابة "فسوف يعلمون" أي عاقبة أمرهم.
ربما يود الذين كفروا اعراب
حدثنا الحسن بن يحيي ، اخبرنا عبدالرزاق ، قال اخبرنا الثورى ، عن حماد ، عن ابراهيم ، عن خصيف ، عن مجاهد ، قال يقول اهل النار للموحدين ما اغني عنكم ايمانكم قال فاذا قالوا هذا ، قال اخرجوا من كان فقلبة مثقال ذرة ، فعند هذا يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. حدثنى المثني ، قال ثنا مسلم ، قال ثنا هشام ، عن حماد ، قال سالت ابراهيم عن قول الله عز و جل قد يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال الكفار يعيرون اهل التوحيد ما اغني عنكم لا الة الا الله ، فيغضب الله لهم ، فيامر النبيين و الملائكة فيشفعون ، فيخرج اهل التوحيد ، حتي ان ابليس ليتطاول رجاء ان يظهر ، فذلك قوله قد يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. حدثنا احمد ، قال ثنا ابو احمد ، قال ثنا عبدالسلام ، عن خصيف ، عن مجاهد ، قال ذلك فالجهنميين ، اذا راوهم يظهرون من النار يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. حدثنى المثني ، قال ثنا الحجاج بن المنهال ، قال ثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن مجاهد ، قال اذا فرغ الله من القضاء بين خلقة ، قال من كان مسلما فليدخل الجنة ، فعند هذا يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. حدثنى محمد بن عمرو ، قال ثنا ابو عاصم ، قال ثنا عيسي ، وحدثنى الحارث ، قال ثنا الحسن قال ثنا و رقاء ، وحدثنى الحسن ، قال ثنا شبابة ، [ ص: 64] قال ثنا و رقاء ، وحدثنى المثني ، قال ثنا ابو حذيفة ، قال ثنا شبل ، عن ابن ابي نجيح ، عن مجاهد ، قوله قد يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال يوم القيامة.
ربما يود الذين كفروا لو كانوا مؤمنين
(ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ذرهم فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به وقد تقدم أن هذا الأمر وأمر دع لا يستعمل لهما ماض إلا قليلا بل يستعمل منهما المضارع نحو «ونذرهم في طغيانهم» ويأكلوا جواب مجزوم على انه جواب الأمر ويتمتعوا عطف على يأكلوا وكذلك يلههم الأمل والأمل فاعل، فسوف الفاء الفصيحة وسوف حرف استقبال ويعلمون فعل وفاعل والمفعول محذوف أي عاقبة أمرهم وسوء صنيعهم. (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) الواو استئنافية وما نافية وأهلكنا فعل وفاعل ومن حرف جر زائد وقرية مجرور لفظا ومنصوب محلا على المفعولية وإلا أداة حصر والواو حالية ولها خبر مقدم وكتاب مبتدأ مؤخر ومعلوم صفة للكتاب والجملة حالية وقيل الواو زائدة واختار الزمخشري وجها آخر وهو أن تكون جملة لها كتاب معلوم صفة لقرية قال: «والقياس أن لا تتوسط الواو بينهما كما في قوله تعالى: «وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون» وانما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف كما يقال في الحال: «جاءني زيد عليه ثوب وعليه ثوب» وسيأتي مزيد بحث عن هذا التركيب في باب الفوائد. (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) ما نافية وتسبق فعل مضارع ومن حرف جر زائد وأمة فاعل تسبق محلا وهي مجرورة لفظا وأجلها مفعول به وما يستأخرون عطف على ما تسبق وحمل على لفظ أمة أجلها فأفرد وأنّث وعلى معناها قوله وما يستأخرون فجمع وذكر.
[[تفسير عبد الرزاق (١/٢٩٩). ]] وَهَكَذَا رُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَغَيْرِهِمْ. وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ مَرْفُوعَةٌ، فَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، هُوَ الْأَخْرَمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَهْبَذُ [[في ت: "الجهذ". ]] دَلَّنِي عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [[في هـ: "رأى علية بن موسى" والمثبت من المعجم. ]] حَدَّثَنَا مُعَرّف [[في ت، لأ: "معروف". ]] بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي نُبَاتَةَ [[في ت، أ، هـ: "يعقوب بن نباتة" والصواب ما أثبتناه من المعجم والتهذيب. ]] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ اللَّاتِ وَالْعُزَّى: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ قَوْلُكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنْتُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ؟. فَيَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ، فَيُخْرِجُهُمْ، فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهْرِ الْحَيَاةِ، فَيَبْرَءُونَ مِنْ حَرْقِهِمْ كَمَا يَبْرَأُ الْقَمَرُ مِنْ خُسُوفِهِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، ويسمَّون فِيهَا الْجَهَنَّمِيِّينَ" [[في ت، أ: "الجهنميون". ]]