صرحت الآيات القرآنية بإثبات رؤية الله في الآخرة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم يمكن تقسيمها إلى قسمين:
القسم الأول الآيات المصرحة باللقاء: وذلك في عشرين موضعاً في سورة البقرة (46): { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون}، والظن هنا بمعنى اليقين أي: الذين يوقنون بلقاء الله.
- رؤية الله تعالي في الجنة - عالم حواء
- 3 من فضائل صلة الرحم في العيد
- من فضائل صلة الرحم - منشور
رؤية الله تعالي في الجنة - عالم حواء
كيف لا نردد في اللحظات الأخيرة ما ردده الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم وجبريل يخيره بين لقاء الله وبين الخلود في الدنيا فيقول: ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى) أرأيتم!
الوجه الثالث:
***************
حجب الأعداء والمجرمين, قال تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون). وجه الإستدلال: أن الله جل وعلا قد ذم الفجار وجعل في أعظم عقاب لهم أنهم عنه محجوبون, فإن كان الله محجوباً عن الأتقياء والمجرمين فما فضل الأتقياء وما وجه الذم للأشقياء ؟.. ولهذا قال الشافعي الإمام الذكي الألمعي ( ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل).. الوجه الرابع:
**************
زيادة النعيم, في قوله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة). و قوله ( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد). وجه الإستدلال: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فسّرها بالرؤية, وكذلك الصحابة كعلي رضي الله عنه وأنس رضي الله عنه. الوجه الخامس:
*****************
سؤال موسى ربه النظر إليه, في قوله تعالى ( رب أرني أنظر إليك). رؤية الله تعالي في الجنة - عالم حواء. وجه الإستدلال: أن موسى وهو أعلم أهل الأرض في زمانه بربه, سأل ربه النظر إليه, فلو كان النظر محالاً لما سأل موسى. الوجه السادس:
لقاء الله عز وجل, في قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه.. ), وقوله ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة.. )
وجه الإستدلال: أن اللقاء لا تعرفه العرب إلا بالمقابلة والنظر, فهو دليل واضح على إثبات الرؤية.
ويزيدنا بركة في مالنا ورزقنا وصحتنا وحياتنا بشكل عام بسببه. قال الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد:22-23]. قال الله تعالى:({وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) [الرعد:21]. من فضائل صلة الرحمن. وفي تفسير الآية الكريمة يقول الإمام السعدي رحمه الله سبحانه: "وهذا عام في كل ما أمر الله تعالى بوصله. من الإيمان به سبحانه وبرسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبته تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. الانقياد لعبادته وحده لا شريك له، ولطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. يصلون رحمهم ببرهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، بأداء حقهم كاملاً موفراً من الحقوق الدينية والدنيوية. السبب الذي يجعل العبد واصلاً ما أمر الله تعالى به أن يوصل خشية الله تعالى وخوف يوم الحساب. ولهذا قال الله سبحانه: {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}. أي يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرؤوا على معاصي الله تعالى، أو يقصروا في شيء مما أمر الله سبحانه به، خوفا من العقاب، ورجاء للثواب.
3 من فضائل صلة الرحم في العيد
يا ترى لماذا يقع البعضُ في قطيعة الرحم، إن لذلك أسباب ومنها:
١- الجهلُ بفضل صلة الرحم. 2- ضعفُ الدين، وبالتالي يزهدُ بالثوابِ على صلة الرحم، ولا يأبه للعقاب على قطيعتها. 3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستكبر أن يبادر هو بصلة رحمه. 4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه، وكذلك بالنسبة للأم. 5- الانقطاع الطويل، فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة. 6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب. ٧- تأخيرُ قسمةِ الميراث مما يسبب العداوة بين أصحاب الإرث من الأسرةِ الواحدة، وربما اتهم كلُ واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا. ٨- الانشغال بالدنيا مما يجعلُ الإنسان لا يجد وقتاً للوصل. من فضائل صلة الرحم - منشور. ٩- بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة. ١٠- قلةُ تحمل الأقارب وعدمُ الصبر عليهم، فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع. ١١- ومن أسباب القطيعة: الحسد: فقد يكون في العائلة من له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.
من فضائل صلة الرحم - منشور
كما قال عليه الصلاة والسلام عن قاطعي الرحم يوم القيامة وحالهم: فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَقُومُ فيُؤْذَنُ له، وتُرْسَلُ الأمانَةُ والرَّحِمُ، فَتَقُومانِ جَنَبَتَيِ الصِّراطِ يَمِينًا وشِمالًا، فَيَمُرُّ أوَّلُكُمْ كالْبَرْقِ. وقطع الرحم في اللغة آتية من القطيعة أي الهجران والمنع وعدم الاتصال والارتباط أما قطيعة الرحم في الاصطلاح الشرعي يقصد بها ترك الوصال بين الشخص وأقاربه، وهجرهم تماماً وعدم الإحسان إليهم ولا القيام ببرهم.
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون. قطع الأرحام
إن الإساءة إلى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. وإن الإنسان منا ليسؤوه أشد الإساءة ما يراه بعيـنه أو يسمعه بأذنيه من قطيـعة لأقرب الأرحام الذين فُطر الإنسان على حبهم وبرهم وإكرامهم ، حتى أصبح من الأمور المعتادة أن نسمع أن أحد الوالدين أضطر إلى اللجوء للمحكمة لينال حقه من النفقة أو يطلب حمايته من ابنه ، هذا الذي كان سبب وجوده. ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية. قاطع الرحم ملعون في كتاب الله:
قال الله تعالى: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم). سورة محمد:32-33. قال على بن الحسين لولده: يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن:
قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين:
قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون) البقرة:26-27.