الحمد لله. الملتزم: هو من الكعبة المشرَّفة ما بين الحجر الأسود وباب
الكعبة ، ومعنى التزامه أي: وضع الداعي صدره ووجهه وذراعيه وكفيه عليه ودعاء الله
تعالى بما تيسر له مما يشاء. دعاء الملتزم. وليس هناك دعاء معين يدعوه المسلم في ذلك المكان ، وله أن يلتزمه
عند دخوله الكعبة ( إن تيسَّر له دخولها) ، وله أن يفعله قبل طواف الوداع ، وله أن
يفعله في أي وقت شاء ، وينبغي للداعي أن لا يضيِّق على غيره فيطيل الدعاء ، كما لا
يجوز مزاحمة الناس وأذيتهم من أجله ، فإن رأى فسحة ومجالاً دعا وإلا فيكفيه الدعاء
في الطواف وسجود الصلاة. والذي جاء عن الصحابة – رضي الله عنهم – في الالتزام أصح مما جاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم. عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه
وسلم مكة قلت: لألبسن ثيابي ، وكانت داري على الطريق فلأنظرن كيف يصنع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو
وأصحابه وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول
الله صلى الله عليه وسلم وسطهم. رواه أبو داود ( 1898) وأحمد ( 15124). وفيه: يزيد بن أبي زياد ، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة
وغيرهم.
دعاء الملتزم
العبرة من الخسوف، الشيخ صالح المغامسي، شبكة الملتزم الإسلامي - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
اروع ما قيل في الثناء على الله
إلهي إن كان صغُر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي
إلهي أنا عبدك المسكين كيف أنقلب من عندك محروماً، وقد كان حسن ظني بجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوماً
إلهي سمع العابدون بذكرك فخضعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا. إلهي إن كانت أسقطتني الخطايا لديك فاصفح لي بحسن توكلي عليك. إلهي فعلك يدل عليك الأسماع والأبصار، وحكمتك تعجب منك الألباب والأفكار، لك السلطان والمملكة، وبيدك النجاة والهَلَكة، وإليك إلهي المفرّ، ومعك المَقَرّ. الحمد لله عدد ما أحصى كتابُه ، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله مِلْءَ ما في خلقه، والحمد لله مَلْءَ سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء. أعظم ثناء على الله
أثنى المولى عز وجل على نفسه في ثاني آية في القرآن الكريم وهي ثاني آية من أم الكتاب، سورة الفاتحة فقال تعالى: "الحمد لله رب العالمين"
في أول آيات سورة الكهف أثنى الله تعالى على نفسه قائلًا " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا".
وقد صدَّر ابن كثير "تفسيره" بمقدمة هامة ضمَّنها كثيرًا من الأمور ذات الصلة بالقرآن الكريم وتفسيره، واعتمد في ذلك على كلام شيخه ابن تيمية رحمه الله في مقدمته التفسيرية. أما عن منهج ابن كثير في "تفسيره" فيمكن حصره في خطوات ثلاث:
الأولى: اعتماده تفسير القرآن الكريم على المأثور؛ فهو أولاً يفسر الآية بآية أخرى، وهو في هذا شديد العناية، وبارع إلى أقصى غاية في سرد الآيات المتناسبة في المعنى الواحد. ثم بعد ذلك يشرع في سرد الأحاديث المتعلقة بالآية المراد تفسيرها، ويبين ما يُقبل من تلك الأحاديث وما لا يُقبل. ثم يشفع هذا وذاك بذكر أقوال الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم من أهل العلم، ويرجِّح ما يراه الأرجح، ويُعْرِض عن كل نقل لم يصح ثبوته، وعن كل رأي لم ينهض به دليل. الثانية: ومن منهجه -وهو مما امتاز به- أن ينبِّه إلى ما في التفاسير من منكرات المرويات الإسرائيلية؛ فهو مثلاً عند تفسيره لقصة البقرة، وبعد أن يسرد الروايات الواردة في ذلك نجده يقول: "والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدق ولا تكذب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا". بين منهج ابن كثير في تفسيره – المحيط. وقد حدد موقفه من الروايات الإسرائيلية، فقال: " وإنما أباح الشارع الرواية عنهم، في قوله صلى الله عليه وسلم: ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) فيما قد يُجوِّزه العقل، فأما فيما تحيله العقول، ويحكم فيه بالبطلان، ويغلب على الظنون كذبه فليس من هذا القبيل".
بين منهج ابن كثير في تفسيره – المحيط
اعتمد على أقوال السلف بشكل خاص عندما قام بتفسير الآيات التي تتعلق بالعقيدة. حرص على ذكر كل سند لكل حديث شريف استعان به في تفسير آيات القرآن الكريم. ذكر المناسبة أو السبب الذي أنزل به الله سبحانه وتعالى الآيات على النبي صل الله عليه وسلم. قام بالتحدث عن قراءات القرآن الكريم في تفسيره. يتميز تفسيره بوجود المعلومات المهمة والمفيدة والتي تخلو من الحشو فكان يكتب بإيجاز ويبعد عن الإطالة. استعان بسنة النبي صل الله عليه وسلم في تفسير آيات القرآن في حال لم يجده تفسيرها في القرآن نفسه. اهتم بكتابة آراء الصحابة والتابعين ونقل أيضاً آراء أهل العلم والعلماء ومنهم الإمام الطبري رحمهم الله. آراء العلماء في ابن كثير
ذكر عنه العديد من العلماء الكثير من الآراء الإيجابية التي تقدره وتقدر المجهود الكبير في تفسير القرآن الكريم، واشادوا به وبأسلوبه السلس الموجز الذي يخلو من الإطناب ويسلك فيه طريق الحق وابتعد فيه عن الشبهات. فتحدث الإمام ابن حجر وقال ما معناه أن كل ما قام ابن كثير بتأليفه انتفع به المسلمين في كل زماناً ومكان وذكر أيضاً بعضاً من مؤلفاته، وأما الإمام الذهبي فقد وصف في المعجم الذي كتبه وذكر أحد تلامذته ويدعى ابن حجي أنه من أبرع من قاموا بحفظ الأحاديث النبوية، وذكر الإمام السيوطي أنه تفسيره يختلف عن غيره من المفسرين.
ومما أوصى به ابنُ كثير العلماءَ: الصبرُ على أوامر الله، وترك نواهيه وزواجره؛ لأن هذا يجعل العالِمَ إمامًا يُهتدى به، كما قال سبحانه: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24]؛ أي لما كانوا صابرين على أوامر الله وترك نواهيه وزواجره، وتصديقِ رسله واتباعهم فيما جاؤوا به، كان منهم أئمةٌ يَهدون إلى الحق بأمر الله، ويَدْعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، ويَنهَون عن المنكر" [11]. 4- تحذير العلماء من اتِّباع سبيل الضلالة، كما قال سبحانه: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴾ [الرعد: 37]، يقول ابن كثير: "وهذا وعيد لأهل العلم أن يَتَّبِعوا سبيل أهل الضلالة بعدما صاروا من سلوك السُّنة النبوية، والمحجة المحمديَّة، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام" [12]. 5- إن ابن كثير وهو الإمام الحافظ العالِم قام بتطبيق هذه الوصايا والتوجيهات، وحوَّلها إلى منهج عمليٍّ ملموس؛ من خلال احترامه للعلماء وثنائه عليهم، وإنصافه لهم، ودفاعه عنهم، ومشاركته لهم في التدريس والإفتاء، وما يقومون به من أنشطة علمية واجتماعية وسياسية، ونحو ذلك مما هو مبسوط في تاريخه البداية والنهاية، ومن ذلك على سبيل المثال:
♦ دفاعه عن علماء عصره وثناؤه عليهم؛ كابن تيمية [13] ، والمزي [14] ، وابن القيم [15] ، وغيرهم.