لم يكن بارعاً دائماً في إثارة الضحك، لكنه أتقن عمله، وقدّم تنويعاً ساهم، من دون شكّ، في تطوير لغته الأدائية. المشكلة كانت في غياب كتّاب ومخرجين كوميديين يجعلون الكوميديا غطاء لنصّ إنساني أوسع
يوليو 29, 2010 سينما, مواضيع ساخنة |
أحمد حلمي. مشغول بالكوميديا
|نديم جرجورة|
مرّة أخرى، أنساق إلى الكتابة عن الممثل المصري أحمد حلمي. فيلمه الأخير «عسل إسود» (2010) لخالد مرعي دعوة مفتوحة إلى كتابة كهذه، تمزج السيرة بالأداء، وتحاول فهم المسار التمثيلي، على ضوء عناوين سينمائية معيّنة. مرّ أحد عشر عاماً منذ بداية المسار. شارك الممثل الشاب (مواليد «بنها» في محافظة القليوبية، في 18 تشرين الثاني 1970) في «عبّود على الحدود» (1999) لشريف عرفة. إنها إطلالته السينمائية الأولى، بعد تخرّجه من «المعهد العالي للفنون المسرحية» (قسم ديكور)، وعمله مذيعاً في «القناة الفضائية المصرية» (برنامج «لعب عيال»). اختاره شريف عرفة لتأدية دور إلى جانب الراحل علاء ولي الدين. إنهما من جيل سينمائي واحد، تقريباً. احمد حلمي عسل اسود. غالب الظنّ أن ولي الدين، لو قُدِّر له البقاء حيّاً، لأبدع في تأدية أدوار كوميدية سليمة. أحمد حلمي أدرك هذا الأمر. وإدراكه واضحٌ في نتائج بلغها بعد أحد عشر عاماً على وقوفه الأول أمام الكاميرا السينمائية.
- الفيلم العربي عسل اسود احمد حلمي hd
الفيلم العربي عسل اسود احمد حلمي Hd
ختاما، فإن الفيلم هو عودة مقبولة جدا لحلمي من خلال فكرة مميزة وكوميديا حاضرة وأداء جيد بغض النظر عن الملاحظات على السيناريو والإخراج، لكن الجمهور الذي صنعه حلمي قد يُصدم الكثير منه لكثرة وجود الإيفيات الإيحائية، وهو أمر لم يكن من الممكن التخلي عنه في ظل فيلم قائم على أخذ شخص للبوسة، ولذا الفيلم منصف للإشراف العائلي "+12 عاما". "سوتس بالعربي".. ليس مجرد نجاح أو كيف تصبح حصانا أسود؟ "أبو صدام".. أسطورة الذكورة المدمرة سيكودراما "محمود ياسين".. إدوارد لـ«نجوم رمضان أقربلك»: عمر الشريف كان هو بطل «عسل أسود» وأحمد حلمي كان سيقدم دور سائق الميكروباص | نجوم إف إم. بعيدا عن فخ التكرار والمبالغة جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|
شبكة سبق هو مصدر إخباري يحتوى على مجموعة كبيرة من مصادر الأخبار المختلفة وتخلي شبكة سبق مسئوليتها الكاملة عن محتوى خبر فن - "واحد تاني".. هل عاد أحمد حلمي لجمهوره؟ - شبكة سبق أو الصور وإنما تقع المسئولية على الناشر الأصلي للخبر وهو في الفن
كما يتحمل الناشر الأصلي حقوق النشر ووحقوق الملكية الفكرية للخبر. وننوه أنه تم نقل هذا الخبر بشكل إلكتروني وفي حالة امتلاكك للخبر وتريد حذفة أو تكذيبة يرجي الرجوع إلى مصدر الخبر الأصلى في البداية ومراسلتنا لحذف الخبر
لا أعرف سرّ انشدادي إلى الممثل وأدائه. لم يكن بارعاً دائماً في إثارة الضحك. لكنه أتقن عمله، وقدّم تنويعاً ساهم، من دون شكّ، في تطوير لغته الأدائية. المشكلة قائمةٌ في مكان آخر. في غياب كتّاب ومخرجين كوميديين، يجعلون الكوميديا غطاء لنصّ إنساني أوسع. أو يصنعون الكوميديا من أجل الكوميديا الصافية والجميلة. المشكلة قائمةٌ في الاستسهال والتسطيح والتهريج. الفيلم العربي عسل اسود احمد حلمي hd. أمورٌ كهذه باتت طاغية، أو شبه طاغية، في المشهد السينمائي المصري. أحمد حلمي عرف نجاحات تجارية أيضاً. لكنه أمسك نفسه عن الوقوع في فخّها. لن أستخدم تعابير «نقدية» متداولة في الصحافة المصرية، كأن أقول إن كوميديا أحمد حلمي «هادفة»، أو إن أفلامه متضمّنة «رسائل»، أو إن نتاجه السينمائي منتم إلى «السينما النظيفة». هذه تعابير مسيئة للسينما وللعاملين الجادين فيها ولمشاهديها المثابرين على نتاجها الإبداعي السوي. لكن أحمد حلمي مختلف. اختلافه كامنٌ في قدرته على جعل التنويع، في المواضيع والشخصيات والكتّاب والمخرجين، تدريبا حقيقيا لبلورة عمله. الانشغال بالكوميديا
منذ العام 1999، بدا أحمد حلمي مشغولاً بالكوميديا. غير أن الكوميديا لم تكن منزّهة عن أغراض فنية ونقدية أخرى.