هاهو العالم العربي اليوم يتكاتف في معظمه على مقاطعة البضائع التركية بعد ما بذلت تلك الدول ما تستطيعه من نصح في مواجهة السياسة العدائية التي تنتهجها السلطات التركية، وتدخلها في شؤون تلك الدول، وهذا الإجراء هو أقل ما يمكن فعله للرد على الإساءات المتكررة من قبل النظام التركي تجاه المملكة العربية السعودية وكثير من الدول العربية، وهو وسيلة لإظهار الحس الوطني والانتماء الذي يتميز به المواطن السعودي عندما يتعلق الأمر ببلده. إن تعامل السلطات والقيادات التركية السلبي تجاه المملكة ورموزها وتجاه البلدان العربية وغيرها من دول المنطقة وتعنتها في التمادي والتجاوز للقيم المتعارف عليها بين الأمم والشعوب جعلها دولة منبوذة في عالمنا العربي وأسهم في انتشار هذه المقاطعة المجتمعية للبضائع والمنتجات التركية في الأسواق المحلية حتى في بلدان المغرب العربي كما نرى هذه الساعات في المغرب وتونس والعراق حيث بدأت هناك حملة مقاطعةٍ شعبية للمنتجات والبضائع التركية، بدأ بها مواطنو هذه الدول للتعبّير عن اعتراضهم على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدائية تجاه دولهم وحكوماتهم ورؤسائهم. لكن حاكم تركيا كعادته يهرب دوماً في صراعاته الإقليمية الى إطلاق خطاباته العنترية والتي غالباً ما تحرض على الإرهاب وتشوه من الإسلام وسماحته، مستغلاً عاطفة السذج ومعتبراً ما يحصل على بلاده (حرباً على الإسلام والمسلمين) وكأن أوهامه بالخلافة الإسلامية لازالت تعشعش في خياله.
- منتجات تركية في الرياض الان
منتجات تركية في الرياض الان
صادرت الجولات الرقابية بالسوق المركزي امس (الجمعة) اكثر من خمسة طن من الخضروات والفواكه، من خلال المراقبة المستمرة للمنتجات الزراعية بالسوق المركزي للخضروات والفواكه واللحوم والأسماك والدواجن بالدمام. وذكر المهندس عامر المطيري، مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، بأن المراقبين الميدانيين بالسوق حريصون خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك على مراقبة السلامة الغذائية للمنتجات وعدم إستغلال بعض العمالة السائبة والباعة الجائلين لقرب عيد الفطر المبارك، الذين يحاولون تصريف بضائع داخل السوق وعلى الأرصفة وعلى عربات التسوق وبيع منتجات بطريقة غير صحية ومخالفين لنظام الزراعة، الذي قيد ونظم تداول المنتجات الزراعية و منع تناولها او تداولها داخل أسواق النفع الا بموافقة الوزارة وذلك لصحة وسلامة الغذاء.
وقال «أكرر الدعوة لمساندة حملة مقاطعة المنتجات التركية ليس في السعودية فحسب بل في كل بلد تدخل في شؤونه وتآمر عليه أردوغان»
وكان رئيس مجلس الغرف التجارية، عجلان العجلان، دعا قبل أيام، إلى لمقاطعة المنتجات التركية. وكتب العجلان، على حسابه الموثق بموقع «تويتر»: «المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي «التاجر والمستهلك» رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا». ومجلس الغرف التجارية هيئة غير حكومية تضم رجال أعمال من القطاع الخاص. جريدة الرياض | مصادرة خمسة أطنان من الخضروات والفواكه بالسوق المركزي بالدمام. واضاف العجلان، أقولها بكل تأكيد ووضوح: «لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة». وتابع: «نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي. حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو الى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والأساءة التركية الى قيادتنا وبلدنا». من جهته قال الكاتب الاقتصادي في «الرياض» عبدالعزيز المقبل، إن أحدث البيانات الإقتصادية لتركيا، تشير إلى أن الحساب الجاري لتركيا بنهاية شهر أغسطس 2020 سجل عجزا يقدر بـ4. 6 مليارات دولار، وهذا سيدفع بالعجز خلال الاشهر الثمانية الاولى من 2020 إلى أكثر من 20 مليار دولار، متجاوزا المعدلات السابقة، ومقتربا من أزمة 2008.