حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ) قال: المطر خاصة. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن الحكم بن عتيبة، في قوله ( وَمَا نُنزلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) قال: ما من عام بأكثر مطرا من عام ولا أقل، ولكنه يمطر قوم ، ويُحرم آخرون، وربما كان في البحر ، قال: وبلغنا أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم يحصون كلّ قطرة حيث تقع وما تُنبت.
- فصل: إعراب الآية رقم (21):|نداء الإيمان
- خطبة عن قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننـزله إلا بقدر معلوم - الآية 21 سورة الحجر
- القرب من الله | موقع سماحة العلامة الشيخ محمد العبيدان القطيفي
- كيف أقوي علاقتي بربي؟ وما هي منافع التقرب من الله ؟ • تسعة
- أهمية القرب من الله
- مفهوم التقرب إلى الله | صحيفة الخليج
فصل: إعراب الآية رقم (21):|نداء الإيمان
والقَدر بفتح الدال: التقدير. وتقدم عند قوله تعالى { فسالت أودية بقدرها} في سورة الرعد ( 17). والمراد { بمعلوم} أنه معلوم تقديره عند الله تعالى. قراءة سورة الحجر
جملة: (إن من شيء إلّا... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عندنا خزائنه... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (شيء). وجملة: (ننزّله... وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننـزله إلا بقدر معلوم - الآية 21 سورة الحجر. ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. الصرف: (قدر)، اسم لما يقدّره اللّه، وتعلّق الإرادة في أوقاتها، وزنه فعل بفتحتين. البلاغة: - الاستعارة: في قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ} حيث شبهت مقدوراته تعالى الغائبة للحصر المندرجة تحت قدرته الشاملة في كونها مستورة عن علوم العالمين، ومصونة عن وصول أيديهم بنفائس الأموال المخزونة في الخزائن السلطانية فذكر الخزائن على طريقة الاستعارة التخييلية، وجوز أن يكون قد شبه اقتداره تعالى على كل شيء وإيجاده لما يشاء بالخزائن المودعة فيها الأشياء المعدة لأن يخرج منها ما شاء، فذكر ذلك على سبيل الاستعارة التمثيلية. الفوائد: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ. (إن) هذه نافية، ولذلك جاءت بعدها (من) وهي حرف جرّ زائد ورد لإفادة التوكيد. ول (إن) عدة أنواع. وقد استوفينا الحديث بشأنها في أماكن سابقة لذلك اجتزأنا بأن نذكر بها فحسب.. إعراب الآيات (22- 25): {وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)}.
خطبة عن قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
الواو عاطفة (الجانّ خلقناه) مثل الأرض مددناها (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه)، (من نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقناه)، (السموم) مضاف إليه مجرور. وجملة: (خلقنا) الجانّ... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا الإنسان. وجملة: (خلقناه... ) لا محلّ لها تفسيريّة. الصرف: (صلصال)، اسم للطين اليابس، وزنه فعلال. خطبة عن قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. (حمأ)، اسم للطين الأسود، وزنه فعل بفتحتين. (مسنون)، اسم مفعول من سنّ الثلاثيّ، وزنه مفعول. (الجانّ)، اسم جمع للجنّ، وهو على وزن فاعل، جمعه جنّان بكسر الجيم وفتح النون المشدّدة. (السموم)، اسم للريح الحارّة أو النار التي لا دخان لها، وزنه فعول فتح الفاء.
وهذا ما يقذف به في قلب كل مؤمن اسم الله (المُقيت)، وأصل المقيت القوت, و«مُقيت» من «قاته» أي أعطاه القوت، لكن لماذا يعطي الله عباده القوت؟ ليحفظ عليهم حياتهم، وإذا تخلف عن العبد هذا القوت لحظة تعطَّلت حياته، وفسد جوارحه وأركانه، فإن امتنع القوت عن أي عضو من أعضائه توقَّف عن العمل، فعينك لها قوت لتبصر، ووقلبك له قوت ليضخ الدم في الجسد، ويدك إن لم تنل قوتها لم تقو على رفعها أو تحريكها، وهكذا، وسبحانه لا يُقيت الإنسان فقط ولكن يقيتُ كل خلقه، فهو يقيت الإنسان والحيوان والجماد والنبات.
وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننـزله إلا بقدر معلوم - الآية 21 سورة الحجر
وجملة: (إنّا لنحن... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أسقيناكموه. وجملة: (نحن نحيي... ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (نحيي... ) في محلّ رفع خبر نحن. وجملة: (نميت... ) في محلّ رفع معطوفة على جملة نحيي. وجملة: (نحن الوارثون) في محلّ رفع معطوفة على جملة نحن نحيي. الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علمنا) مثل أرسلنا (المستقدمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و(كم) ضميرا في محلّ جرّ متعلّق بحال من المستقدمين (ولقد علمنا المستأخرين) مثل المتقدّمة. وجملة: (قد علمنا... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لنحن.. وجملة: (قد علمنا (الثانية) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم الأولى. الواو عاطفة (إنّ) مثل الأول (ربك) اسم إنّ منصوب.. والكاف مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحشرهم) مثل نميت.. و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إنّه) مثل إنّا (حكيم) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع. وجملة: (إنّ ربّك هو... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة. وجملة: (هو يحشرهم... وجملة: (يحشرهم... ) في محلّ رفع خبر هو.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآيات (16- 20): {وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (20)}. الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) بمعنى خلقنا، (بروجا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (زيّناها) مثل جعلنا.. و(ها) مفعول به (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب. جملة: (جعلنا... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: (زيّناها... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا. الواو عاطفة (حفظناها من كلّ) مثل زيّناها للناظرين، والجارّ متعلّق ب (حفظناها)، (شيطان) مضاف إليه مجرور (رجيم) نعت لشيطان مجرور. وجملة: (حفظناها... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها. (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل، (استرق) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (السمع) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (أتبعه) مثل استرق.. والهاء مفعول به (شهاب) فاعل مرفوع (مبين) نعت لشهاب مرفوع.
ويقول - تعالى -: ﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، فالإنسان الذي لا يتقرب إلى الله بصلوات وطاعات ونفقات، إنسانُّ أحمق؛ بدليل أنه ما خاف مقام ربِّه، فكيف يطمع فيها عند الله من فضلٍ ورحمة؟
والقرب من الله ركن شديد، قال - سبحانه وتعالى - عن سيدنا موسى - عليه السلام -: ﴿ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴾ [مريم: 52]. هذا القرب كان عونًا لموسى وسندًا له في مواجهة فرعون وجنوده، ثم مواجهة قارون وكنوزه، ثم السَّحرة وكيدهم، ثم الصحراء الشرقية ومتاهاتها، ثم البحر ومجاهله، ثم سيناء ومشاكلها، ثم بني إسرائيل وطلباتهم، ثم الخارجين عليه وجهلهم، ثم من ساروا معه وجبنهم، في كلِّ خطوة من خطواته تكْفيه صحبة الله. والقرب من الله جلال وهيْبَة، قال - سبحانه وتعالى - لسيدنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومن خلاله لأهل القرآن: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ﴾ [العلق: 19]، وكان هذا القرب هو عونَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمام أبي جهل وجبروته، وأمام أبي لهب ورفاقه، ثم كفار مكة وعنادهم، ثم عام الحزن، ثم غلظة أهل الطائف، ثم بقائه بين عدوٍّ يتجهَّمه وقريب تملَّك أمره، ثم هجرته تاركًا أحبَّ أرض الله إلى قلبه، ثم في حروبه وغزواته لإعلاء كلمة الله، في كلِّ هذا كان عون الله أبقى من كلِّ شيء.
القرب من الله | موقع سماحة العلامة الشيخ محمد العبيدان القطيفي
◄إنّ القرب من الله تعالى هو غاية المنى، ولابدّ لمن جعل القرب هدفاً أن يسعى لتزكية نفسه لأنّه لا قرب بلا تزكية؛ ومن هنا فإنّ العبد كلما زكّى نفسه كلما حاز على درجة من درجات القرب، وإذا ارتقى في سبيل القرب فليس إلّا لأنّه أفلح في تزكية نفسه وتهذيبها. وينبغي للمرء بعد أن يزيل أمراض نفسه أن يسعى لتكميلها وتربيتها حتى تغدو قادرة على حثّ الخطى في طريق السير والسلوك إلى الله. وقد ثبت في محله أنّ النفس هي في حال حركة دائمة وبالتالي فهي إما أن تتحرك في الصراط المستقيم أو أن تنحرف في طريق الضلال، والذي يوصل إلى القرب هو الصراط المستقيم. حقيقة القرب من الله:
توجد أقسام عديدة للقرب، منها:
1- القرب المكاني: وهو تقارب شيئين من حيث المكان. 2- القرب الزماني: وهو تقارب شيئين من حيث الزمان، وهذه المعاني ليست هي المقصودة في تعبيرنا "القرب من الله". كما أنّ هذا القرب ليس قُرباً مجازياً كأن نقول إن فلاناً قريب من فلان بمعنى أنّه يحبه، بل المراد بهذا القرب هو القرب الحقيقي، لأنّه ذكّرنا أن حركة النفس هي حركة واقعية لا مجازية، فهذا القرب هو بمعنى: تكامل النفس وارتقائها المعنوي والروحي وبلوغها تلك الدرجات العالية في سيرها وسلوكها إلى الله تعالى.
كيف أقوي علاقتي بربي؟ وما هي منافع التقرب من الله ؟ &Bull; تسعة
ولذا على السالك أن يسعى لتقوية إيمانه وزيادة علمه حتى يرتقي أكثر في مقام القرب. يقول تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة/ 11). الإيمان والحياة:
إنّ عمل الإنسان حتى لو كان عملاً صالحاً فإنّه لن يثمر تلك الحياة الطيبة إذا لم يكن مقروناً بالإيمان، فالإيمان شرط أساس لوصول الإنسان إلى الحياة الطيبة: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل/ 97). والطيب لا يبقى في الأسفل بل يصعد إلى الله تعالى، حيث مقام القرب، يقول تعالى: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (فاطر/ 10). وعليه: فإنّ الإيمان بالله تعالى وبالمعاد والمعرفة بهما يساعدان الإنسان على الوصول إلى مقام القرب الإلهي، ولا يمكن أن يصل إلى درجات القرب من لم يطهّر نفسه من دنس المعاصي ومساوئ الأخلاق، فالتزكية أساس لمن عزم على أن يكون من المقرَّبين. أسباب التكامل والقرب:
يمكن الاستفادة من مجموعة وسائل لتكميل النفس وتربيتها والوصول بها إلى مقام القرب الإلهي، ومن أهمها:
الأوّل: ذكر الله، الثاني: مكارم الأخلاق، الثالث: العمل الصالح والصلاة الواجبة والنوافل وصلاة الليل، الرابع: الجهاد والشهادة، الخامس: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، السادس: الإحسان وخدمة الناس، غير ذلك..
المصدر: كتاب تزكية النفس
أهمية القرب من الله
المصدر: من كتاب "يا قومنا أجيبوا داعي الله"
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/2/2010 ميلادي - 27/2/1431 هجري
الزيارات: 44672
من بداية حياة الإنسان على الأرض، والشيطان يجري في عروقه؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العُرُوق)). فإذا استحضرنا مع هذا الحديث الشريف قول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 14، 15]، معنى ذلك أنَّ النار مشتعلة في عروقنا، وهذا واضح في قول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - للرجل الذي احمرَّ وجهه من الغضب: ((هلاَّ استعذت بالله من الشيطان الرجيم، فيذهب عنك ما تعاني))، أو كما قال. والصلاة من أساليب التقرُّب إلى الله - تعالى - بل هي من أحب طُرق التقرُّب؛ لقوله - سبحانه - في حديث قدسي: ((وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلىَّ مما افترضتُه عليه))، وفي الأثر: قال صحابي: "إني ربحتُ اليوم في تجارتي ستمائة دينار، وما أظنُّ أحدًا ربح أكثر مني اليوم"، فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألا أدلك على رجلٍ ربح أكثر من ذلك، إنه رجل توضَّأ، ثم دخل المسجد فصلى ركعتيْن)).
مفهوم التقرب إلى الله | صحيفة الخليج
والقُرب من الله فلاح ورخاء، علم وتمكُّن، نصر في الحروب، قضاء للحوائج.
قَالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وقَالَ عَمْرٌو: مَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وقَالَ النُّعْمَانُ: مِثْلَ ذَلِكَ. الصلاة في وقتها:
بقدر المستطاع إلتزم بأداء الصلاة في وقتها للتقرب من الله والفوز بمحبته. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلَى اللهِ؟ قَالَ: «الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا» قَالَ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «بِرُّ الوَالِدَينِ» قَالَ ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيْلِ اللهِ» قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- ولَوِ اسْتَزَدْتُّهُ لَزَادَنِي. متفق عليه. قيام الليل:
تقرب إلي الله بصلاة قيام الليل وقراءة القرأن. قال تعالي: " أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " (78 الإسراء. ) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال. رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي ، ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، رغبة فيما عندي ، وشفقا مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزم مع أصحابه ، فعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع ، فرجع حتى هريق دمه ، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ، وشفقا مما عندي حتى هريق دمه ".
قراءة القرأن الكريم:
قراءة القرأن وتدبر معانيه تزيد من قربك إلي الله والتعرف علي أوامره ونواهيه. فهو شفاء لما في الصدور من هموم وأحزان. وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا (82) الإسراء. اللهم ارزقنا حلاوة ودك وقربك، والهمّة في طاعتك، واخلص نياتنا في معاملتك، فإننا بك ولك ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت.