مراجع البحث
1 – د. علي محمد محمد الصّلابيّ، الإيمان بالقدر، دار ابن كثير، بيروت، ص (43: 46). 2 – البخاري، صحيح البخاري ، دار الفكر، دمشق، الطَّبعة الأولى، 1411هـ- 1991م، رقم 2660، رقم 2658. 3 – حافظ الحكمي، معارج القبول، دار ابن القيم، ط3، 1415 – 1995م، (1 / 920). 4 – السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (تفسير السعدي)، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1420هـ -2000 م، (5/ 185). إعراب قوله تعالى: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الآية 10 سورة العنكبوت. 5 – صديق حسن خان القنوجي، فتح البيان في مقاصد القرآن ، المكتبة العصرية، بيروت، 1412 -1992م، (3/ 172) ،(9/ 474). 6 – عبد الرحمن بن صالح المحمود، القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه، دار الوطن، ط2، 1418 – 1997م، ص 56 – 57 – 58 -59. 7 – علي الكيلاني، المباحث العقدية المتعلقة بالأذكار، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة, 2007م، (2 / 880). 8 – محمد ناصر الدين الألباني، صحيح سنن ابن ماجة، مكتبة المعارف، 1417 – 1997م، (2 / 332). 9 – مسلم، صحيح مسلم، تحقيق محمَّد فؤاد عبد الباقي، دار إِحياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان، الطَّبعة الثانية 1972م، ك الصلاة، رقم 770. 10 – مصطفى بن العدوي، صحيح تفسير ابن كثير، دار ابن رجب للطبع والنشر والتوزيع, 2006 (3/ 605) ، (4/ 318) ، (3/ 457).
القاعدة التاسعة والعشرون: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ) - الكلم الطيب
"أوَليس اللهُ بأعلمَ بما في صدور العالمين"
#نص_دافئ
(أَوَلَيْسَ) الهمزة للاستفهام والواو استئنافية وماض ناقص (اللَّهِ) لفظ الجلالة اسمه (بِأَعْلَمَ) الباء حرف جر زائد (أعلم) مجرور لفظا بالباء منصوب محلا خبر ليس والجملة مستأنفة (بِما) متعلقان بأعلم (فِي صُدُورِ) متعلقان بمحذوف صلة ما (الْعالَمِينَ) مضاف إليه. القاعدة التاسعة والعشرون: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ) - الكلم الطيب. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) هذا فريق من الذين أسلموا بمكة كان حالهم في علاقاتهم مع المشركين حال من لا يصبر على الأذى فإذا لحقهم أذى رجعوا إلى الشرك بقلوبهم وكتموا ذلك عن المسلمين فكانوا منافقين فأنزل الله فيهم هذه الآية قبل الهجرة ، قاله الضحاك وجابر بن زيد. وقد تقدم في آخر سورة النحل أن من هؤلاء الحارث بن ربيعة بن الأسود ، وأبا قيس بن الوليد ابن المغيرة ، وعلي بن أمية بن خلف ، والعاصي بن منبه بن الحجاج. فهؤلاء استنزلهم الشيطان فعادوا إلى الكفر بقلوبهم لضعف إيمانهم وكان ما لحقهم من الأذى سبباً لارتدادهم ولكنهم جعلوا يُظهرون للمسلمين أنهم معهم.
إعراب قوله تعالى: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الآية 10 سورة العنكبوت
وعلى رأس أولئك الأعداء: 1 ـ عدو الله إبليس، الذي لم يأت تحذير من عدو كما جاء من التحذير منه، فكم في القرآن من وصفه بأنه عدو مبين؟ بل إن من أبلغ الآيات وضوحاً في بيان حقيقته وما يجب أن يكون موقفنا منه، هو قوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]! وقد جاء التعجب الصريح، والذم القبيح لمن قلب عداوة إبليس إلى ولاية، كما في قوله سبحانه: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [الكهف: 50] ؟! 2 ـ الكفار المحاربون لنا، ومن كان في حكمهم ممن يريد تبديل ديننا، أو طمس معالم شريعتنا، قال تعالى ـ في سياق آيات صلاة الخوف من سورة النساء ـ: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} [النساء: 101].
omq1376: أشهدك يا الله أنك أكرمتني وسترتني وأعطيتني من فضلك وأنعمت علي بكرمك وجودك وأحمدك على كل مرض غفر ذنب وكل ابتلاء رفع مقام وكل عسر جاء معه يسر وكل منع كان هو نفسه عين العطاء وأسألك في العام الجديد سترًا وعفوًا وقربًا إليك وأسألك العوض عن كل سوء رأيته… 🧡
لو أبصر قلبك الحقائق لاستلذَّ بمشاق الأعمال.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة العنكبوت - الآية 10
وقال تعالى مخبرا عنهم هاهنا: ( ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم) ، ثم قال تعالى: ( أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) أي: أوليس الله بأعلم بما في قلوبهم ، وما تكنه ضمائرهم ، وإن أظهروا لكم الموافقة ؟
والشاهد قوله:" ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار"، فالله علم أهل الجنة وأهل النار بعلمه القديم، فالحديث يدل على ثبوت العلم الكامل لله تعالى. 4 ـ وعن عائشة أم المؤمنين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاءإلى صراط مستقيم. 5 ـ وقال صلى الله عليه وسلم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فاسم الله "العليم" يقتضي أنه سبحانه عالم بأرزاق العباد وآجالهم وأعمالهم وجميع
حركاتهم وسكناتهم والشقي منهم والسعيد قبل أن يخلقهم. إنَّ علم الله السابق بالأشياء علم أزلي، والله سبحانه وتعالى عِلْمُهُ صفة ذاتية له، فما شاء الله عز وجل أو أراد أن يُوقِعَهُ في ملكوته، مُوَقَتاً بوقته، مُقَدَّراً بزمان وصفته، فإنه سبحانه وتعالى عَلِمَ ذلك على وجه التفصيل لكمال علمه وأنه سبحانه بكل شيء عليم، فهو علم سبحانه ويعلم ما يخلق، وما الخلق عاملون من قبل خلقهم، ومن بعد خلقهم إلى يوم القيامة وإلى أبد الآبدين، ويجب أن نؤمن بذلك كله إيماناً جازماً كما صرحت الآيات القرآنية وكذلك الأحاديث النبوية.