أقوال العلماء في مكان مدينة قوم لوط
يرجح معظم العلماء أن مكانها هو المكان المشار إليه في الفقرة الأولى أي في أرض الشام بالقرب من البحر الميت، وذلك من دلالة الأرض التي رحل إليها سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وأن لوطًا خرج معه من العراق متجهين إلى الوجهة التي أمرهم الله إليها، وفي لفظ "هذه القرية"، دلالة إلى أن لوطًا كان سكنه بالقرب من إبراهيم عليهما السلام، فسيدنا إبراهيم كان مركزه مدينة حبرون الخليل اليوم، أما أن بعض العلماء الذين استدلوا بأنها مكة المكرمة فبغلبة الظن أنه قولًا ضعيفًا كون مكة المكرمة خصها الله بالبركة والهدى للعالمين [٣].
- أين كان يسكن قوم لوط - موضوع
- ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِن إِلهٍ﴾ || #صلاح_البدير. - YouTube
- تفسير: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله)
أين كان يسكن قوم لوط - موضوع
نشيد عن الاسراء والمعراج مكتوب هُنا عبر موقع مُحتويات، حيث تُعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أروع الرحلات التي قصّها علينا القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث كانت من أغرب الرحلات التي خصّها الله سبحانه وتعالى لرسول هذه الأمة سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ولهذه الحادثة وقع كبير في نفوس المُسلمين ولهذا تجدهم يستذكرونها في ذكرى الإسراء والمعراج، ويُعدّون الأناشيد التي تصف جمال هذه الحادثة.
تدور قصة قوم لوط في أن الملائكة كانوا قد نزلوا المدينة ولم يجدوا فيها رجالًا صالحين إلا نبي الله لوط واخبروه أن الله معذب تلك القرية وسألوه أن يخرج منها، بعد أن حاول معهم لوط كثيرًا لكنهم كذبوه، يقول تعالى في سورة الذاريات عن حوار لوط مع الملائكة: "قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّها المُرْسَلُونَ، قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِيْنَ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهمْ حِجَارَةً مِّنْ طِيْنٍ، مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلمُسْرِفِيْنَ". و"سدوم" هي اسم عبري يعني "مقيدة أو محروقة" وقد ورد ذكرها في سفر التكوين ووصفها على لسان لوط عليه السلام بأنها كجنة الله وتشبه أرض مصر، " فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ، قَبْلَمَا أَخْرَبَ الرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ" ووصف قوم لوط في التكوين بأنهم "أشرارً وخطاة لدي الرب جداً". محتوي مدفوع
والمشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض ، في غاية الكمال ، ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) [ الملك: 3] ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه ، فيعلو بعضهم على بعض. والمتكلمون ذكروا هذا المعنى وعبروا عنه بدليل التمانع ، وهو أنه لو فرض صانعان فصاعدا ، فأراد واحد تحريك جسم وأراد الآخر سكونه ، فإن لم يحصل مراد كل واحد منهما كانا عاجزين ، والواجب لا يكون عاجزا ، ويمتنع اجتماع مراديهما للتضاد. ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِن إِلهٍ﴾ || #صلاح_البدير. - YouTube. وما جاء هذا المحال إلا من فرض التعدد ، فيكون محالا فأما إن حصل مراد أحدهما دون الآخر ، كان الغالب هو الواجب ، والآخر المغلوب ممكنا; لأنه لا يليق بصفة الواجب أن يكون مقهورا; ولهذا قال: ( ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون) أي: عما يقول الظالمون المعتدون في دعواهم الولد أو الشريك علوا كبيرا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
ما اتخذ الله من ولد من صلة. وما كان معه من إله من زائدة ؛ والتقدير: ما اتخذ الله ولدا كما زعمتم ، ولا كان معه إله فيما خلق. وفي الكلام حذف ؛ والمعنى: لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه. ولعلا بعضهم على بعض أي ولغالب وطلب القوي الضعيف كالعادة بين الملوك ، وكان الضعيف المغلوب لا يستحق الإلهية.
﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِن إِلهٍ﴾ || #صلاح_البدير. - Youtube
وقوله: (إِذًا لَذَهَبَ) جواب لمحذوف، وهو: لو كان معه إله، إذن لذهب كل إله بما خلق، اجتزئ بدلالة ما ذكر عليه عنه, وقوله: (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) يقول تعالى ذكره؛ تنزيهًا لله عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له ولدًا، وعما قالوه من أن له شريكًا، أو أن معه في القِدم إلها يُعبد تبارك وتعالى.
تفسير: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله)
ووصفه هنا برب العرش للتذكير بأنه انفرد بخلق السماوات وهو شيء لا ينازعون فيه بل هو خالق أعظم السماوات وحاويها وهو العرش تعريضاً بهم بإلزامهم لازم قولهم بانفراده بالخلق أن يلزم انتفاء الشركاء له فيما دون ذلك.
فلا يحتاج إلى صاحبة، ولا يحتاج إلى ولد سبحانه وتعالى عما يصفون وعما يقولون.