ولقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم على ولده إبراهيم وقال: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون. وإنما الجزع المذموم ما يقع من الجهلة من الصياح والنياحة، ولطم الصدور والوجوه وتمزيق الثياب. وعن الحسن أنه بكى على ولد له، فقيل له في ذلك؟ فقال: ما رأيت الله جعل الحزن عارا على يعقوب». قوله تعالى: وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فيه ثلاث مسائل:الأولى: قوله تعالى: وتولى عنهم أي أعرض عنهم; وذلك أن يعقوب لما بلغه خبر بنيامين تتام حزنه ، وبلغ جهده ، وجدد الله مصيبته له في يوسف فقال: يا أسفى على يوسف ونسي ابنه بنيامين فلم يذكره; عن ابن عباس. وقال سعيد بن جبير: لم يكن عند يعقوب ما في كتابنا من الاسترجاع ، ولو كان عنده لما قال: يا أسفى على يوسف قال قتادة والحسن: والمعنى يا حزناه! وقال مجاهد والضحاك: يا جزعاه! ; قال كثير:فيا أسفا للقلب كيف انصرافه وللنفس لما سليت فتسلتوالأسف شدة الحزن على ما فات. والنداء على معنى: تعال يا أسف فإنه من أوقاته. وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم . [ يوسف: 84]. وقال الزجاج: الأصل يا أسفي; فأبدل من الياء ألف لخفة الفتحة. وابيضت عيناه من الحزن قيل: لم يبصر بهما ست سنين ، وأنه عمي; قاله مقاتل.
وا اسفاه وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ...((( الحذر دائما ))) - الصفحة 3 - هوامير البورصة السعودية
♦ الآية: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يوسف (84). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وتولى عنهم ﴾ أعرض عن بنيه وتجدَّد وَجْدُه بيوسف ﴿ وقال يا أسفى على يوسف ﴾ يا طول حزني عليه ﴿ وابيضت عيناه ﴾ انقلبت إلى حال البياض فلم يبصر بهما ﴿ من الحزن ﴾ من البكاء ﴿ فهو كظيم ﴾ مغمومٌ مكروبٌ لا يُظهر حزنه بجزعٍ أو شكوى. وا اسفاه وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ...((( الحذر دائما ))) - الصفحة 3 - هوامير البورصة السعودية. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا بلغه خبر بنيامين تناهى حزنه وبلغ جهده، وهيج حُزْنُهُ عَلَى يُوسُفَ فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ، ﴿ وَقالَ يَا أَسَفى ﴾، يَا حُزْنَاهْ، ﴿ عَلى يُوسُفَ ﴾، وَالْأَسَفُ أَشَدُّ الْحُزْنِ، ﴿ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ ﴾، يعني: عَمِيَ بَصَرُهُ. قَالَ مُقَاتِلٌ: لَمْ يُبْصِرْ بِهِمَا سِتَّ سِنِينَ، ﴿ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾، أَيْ: مَكْظُومٌ مَمْلُوءٌ مِنَ الْحُزْنِ مُمْسِكٌ عَلَيْهِ لَا يَبُثُّهُ. قال قتادة: تردّد حُزْنَهُ فِي جَوْفِهِ وَلَمْ يَقُلْ إلّا خيرا. وقال الْحَسَنُ: كَانَ بَيْنَ خُرُوجِ يُوسُفَ مِنْ حِجْرِ أَبِيهِ إِلَى يَوْمِ الْتَقَى مَعَهُ ثَمَانُونَ عَامًا لَا تَجِفُّ عَيْنَا يَعْقُوبَ وَمَا عَلَى وجه الأرض أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ يَعْقُوبَ عليه الصّلاة والسّلام.
وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم . [ يوسف: 84]
(الغزى، عبدالله: مؤتمر تفسير سورة يوسف، ج1، ص1153-1154). وإنّما ذكر الكلّ و هو ( ابيضاض العين) لما يحمله ذكر الكلّ من دلالة يفتقر لها ذكر الجزء مباشرة. فابيضاض العين في الآية الكريمة يدلّ على شدة الحزن الذي يولد البكاء ومن ثمَّ يؤدي ذلك الى القلب سواد العين إلى بياض فكأنّما انمحت معالم عينه بسبب كثرة البكاء وشدته وتحولت إلى قطعة بيضاء لا ترى فيها شيئاً من معالم العين. ولوعبرت الآية الكلام على حقيقته بأن يقال {ذهب الله ببصره} لما دلـّت هذه شدة الآلآم والعذاب الذي عاشه نبي الله يعقوب عليه السلام على ابنه. إذن فالآية قصدت الجزء المركزي للعين الذي فيه يكمن البصر، وإنّما أطلق البياض من باب المجاز لما في ذلك من دلالة على ما كابده يعقوب عليه السلام من أحزان وآلام على فقده إبنَهُ الحبيب، وإنّه ما فقد بصره إلاّ من كثرة الحزن والبكاء عليه. "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" - مجالس العجمان الرسمي. فكأنّما ابيضاض العين مرتبط بالبكاء الشديد المصحوب بالعبرة والآلام وهذا ما كان عليه حال النبي يعقوب عليه السلام. والذي یبدو لي أنَّ بياض عين يعقوب عليه السلام حقيقة لا مجاز لأنه من كثرة البكاء نزل في عينه الماء الأبيض فصارت كلُّها بياضاً أيْ «صارت فی عینیه غشاوة بيضتهما.
&Quot;وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ&Quot; - مجالس العجمان الرسمي
تفسير القرآن الكريم
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ من الحزن - عالم حواء
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤) ﴾
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره، بقوله: ﴿وتولى عنهم﴾ ، وأعرض عنهم يعقوب [[انظر تفسير:" التولي" فيما سلف من فهارس اللغة (ولى). ]] = ﴿وقال يا أسفا على يوسف﴾ ، يعني: يا حَزَنا عليه. * * *
يقال: إن"الأسف" هو أشدُّ الحزن والتندم. يقال منه": أسِفْتُ على كذا آسَفُ عليه أسَفًا". يقول الله جل ثناؤه: وابيضَّت عينا يعقوب من الحزن= ﴿فهو كظيم﴾ ، يقول: فهو مكظوم على الحزن، يعني أنه مملوء منه، مُمْسِك عليه لا يُبينه. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. = صُرِف"المفعول" منه إلى"فعيل"، ومنه قوله: ﴿والكَاظِمِينَ الغَيْظَ﴾ [سورة آل عمران: ١٣٤] ، وقد بينا معناه بشواهده فيما مضى. [[انظر تفسير" الكظم" فيما سلف ٧: ٢١٤. ]] وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ما قلنا في تأويل قوله: ﴿وقال يا أسفا على يوسف﴾:
١٩٦٤٦ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ﴿وتولى عنهم﴾ ، أعرض عنهم، وتتَامَّ حزنه، وبلغ مجهودَه، حين لحق بيوسف أخوه، وهيَّج عليه حزنه على يوسف، فقال: ﴿يا أسَفَا على يوسف وابيضَّت عيناه من الحزن فهو كظيم﴾.
- ولكن هناك إعجازاً علمياً بعلاقة الحزن بظهور المياه البيضاء في العين: أولاً: يقول أهل الاختصاص في مجال الطب: أن العين يصيبها الماء الأبيض، إذ إن الحزن الشديد أو الفرح الشديد يسبب زيادة في هرمون الأدرينالين وهو مضاد لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة في سكر الدم، يُحدِث غباشاً أو تعتيماً في العين، في ضعف البصر. وإذا زاد من دون علاج، يفقد المرء بصره مع الزمن. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم إسلام ويب. لكن اليوم صار يمكن للأطباء معالجة ذلك، فهو ليس مرضاً عضوياً مستعصياً. أنظر ( هنا) ثانياً: وقد ثبت أن تزامن الحزن مع البكاء يؤثر على البصر والرؤية ثالثاً: فالقميص قد يحتوي على عرق صاحبه ورائحته، ويقول أهل الاختصاص في طب العيون أن نقع العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية في العرق يؤدي إلى حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة - حيث توصلوا إلى أن إحدى المكونات الأساسية للعرق هو مركب من مركبات البولينا الجوالدين" والتي أمكن تحضيرها كيميائيا،وقد سجلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعا زوال هذا البياض ورجوع الأبصار في أكثر من 90% من الحالات. - وثبت أيضاً بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يوميا لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن من الإبصار.
فإن في تمني الموت لذلك مفاسد... منها: أنه يضعف النفس، ويحدث الخور والكسل. ويوقع في اليأْس، والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره، وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع في زوال ما نزل به. آيات وعبر ـ اليأس وعدم القنوط من رحمة الله. وذلك موجب لأمرين: اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها، والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه.. فيجعل العبد الأمر مفوضًا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له، الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد، ويريد له من الخير ما لا يريده، ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه) [7633] انظر: ((بهجة قلوب الأبرار)) للسعدي (1/175- 176) بتصرف يسير. 9- الزهد في الدنيا: فمن أسباب اليأْس والقنوط الأساسية، تعلق القلب بالدنيا والفرح بأخذها، والحزن والتأسف على فواتها بكل ما فيها، من جاه، وسلطان، وزوجة، وأولاد، ومال، وعافية.. إلخ، فاعلم أنَّ الله سبحانه يعطي الدنيا لمن لا يحب ومن يحب، ولا يعطي الآخرة إلا لمن أحب، وقد منع أحب الخلق إليه، وأكرمهم عليه، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدنيا وما فيها، فخرج وما ملأ بطنه من خبز البر ثلاث أيام متواليات، وأنَّ المرء لن يأخذ أكثر مما قدر له فلا ييأس ولا يقنط لفوات شيء.
آيات وعبر ـ اليأس وعدم القنوط من رحمة الله
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة)) [7624] رواه الترمذي (3540)، وأحمد (5/167) (21510). قال الترمذي: حسن غريب. وصحح إسناده الضياء في ((المختارة)) (4/399)، وصححه ابن القيم في ((أعلام الموقعين)) (1/204)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3540). اليأس من رحمة الله. قال الشافعي:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت رجائي دون عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرما
فإن تنتقم مني فلست بآيس
ولو دخلت نفسي بجرمي جهنما
ولولاك لم يغو بإبليس عابد
فكيف وقد أغوى صفيك آدما
وإني لآتي الذنب أعرف قدره
وأعلم أن الله يعفو ترحما [7625] ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (10/76). 3- تعلق القلب بالله والثقة به: لا بد على المرء أن يعلق قلبه بالله، ويجعل الثقة به سبحانه وتعالى في كل أحواله و(لا يليق بالمسلم أن ييأس من روح الله ولا يقنط من رحمته، ولا يكون نظره مقصورًا على الأمور المادية والأسباب الظاهرة، بل يكون متلفتًا في قلبه في كل وقت إلى مسبب الأسباب، إلى الكريم الوهاب، متحريًا للفَرَج، واثقًا بأن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، ومن هنا ينبعث للقيام بما يقدر عليه من النصح والإرشاد والدعوة، ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير، وبزوال بعض الشر وتخفيفه إذا تعذر غير ذلك) [7626] انظر: ((الهمة العالية)) لمحمد الحمد (1/50).
ما هى آثار اليأْس والقنوط - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
ذم اليأْس والقنوط والنهي عنهما في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وبعض أقوال السلف والعلماء في اليأْس والقنوط..
أولًا: في القرآن الكريم: - قال تعالى: { قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ. قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:55-56]. قال الطبري: "قال ضيف إبراهيم له: بشرناك بحقِّ يقين، وعلم منَّا بأن الله قد وهب لك غلامًا عليمًا، فلا تكن من الذين يقنطون من فضل الله فييأسون منه، ولكن أبشر بما بشرناك به واقبل البُشرى... فقال إبراهيم للضيف: ومن ييأس من رحمة الله إلا القوم الذين قد أخطؤوا سبيل الصواب، وتركوا قصد السبيل في تركهم رجاء الله، ولا يخيب من رجاه، فضلوا بذلك عن دين الله"(جامع البيان: [17/113]). قال الواحدي: " { فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} [الحجر من الآية:55]: من الآيسين، والقنوط: اليأْس من الخير. الياس من رحمه الله يوم القيامه. { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56]. قال ابن عباس: يريد ومن ييئس من رحمة ربه إلا المكذبون، وهذا يدلُّ على أنَّ إبراهيم لم يكن قانطًا، ولكنه استبعد ذلك، فظنت الملائكة به قنوطًا، فنفى ذلك عن نفسه، وأخبر أنَّ القانط من رحمة الله ضالٌّ"(الوسيط في تفسير القرآن المجيد: [3/47]).
خطبة عن عدم اليأس والقنوط (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
إذ فيه إمَّا التكذيب بالربوبية، وإمَّا الجهل بصفات الله تعالى) [7589] ((المحرر الوجيز)) لابن عطية (3/274). قال القرطبي: (اليأْس من رحمة الله،.. فيه تكذيب القرآن، إذ يقول وقوله الحق: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [الأعراف: 156] وهو يقول: لا يغفر له، فقد حجَّر واسعًا. هذا إذا كان معتقدًا لذلك، ولذلك قال الله تعالى: إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87] ، وبعده القنوط، قال الله تعالى: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ [الحجر: 56]) [7590] انظر: ((الجامع لأحكام القرآن)). بتصرف يسير (5/160). 4- اليأْس فيه سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى: فـ(الخوف الموقع في الإياس: إساءة أدب على رحمة الله، التي سبقت غضبه، وجهل بها) [7591] ((صلاح الأمة في علو الهمة)) لسيد العفاني (5/673). 5- اليأْس سبب في الوقوع في الكفر والهلاك والضلال: قال القاسمي: وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا [الإسراء: 83] إشارة إلى السبب في وقوع هؤلاء الضالين في أودية الضلال. خطبة عن عدم اليأس والقنوط (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. وهو حب الدنيا وإيثارها على الأخرى، وكفران نعمه تعالى.
معنى القنوط من رحمة الله
4- أن يكون العبد بين الخوف والرجاء: قال تعالى في مدح عباده المؤمنين: ِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء: 90] قال السفاريني: (نص الإمام أحمد رضي الله عنه: ينبغي للمؤمن أن يكون رجاؤه وخوفه واحدًا. فأيهما غلب صاحبه هلك. وهذا هو العدل، ولهذا من غلب عليه حال الخوف أوقعه في نوع من اليأْس والقنوط، إمًا في نفسه، وإمًا في أمور الناس، ومن غلب عليه حال الرجاء بلا خوف أوقعه في نوع من الأمن لمكر الله، إمَّا في نفسه، وإمَّا في الناس) [7627] ((غذاء الألباب)) (1/462).
وهو حب الدنيا وإيثارها على الأخرى، وكفران نعمه تعالى.