اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث ، هناك العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد رواها عنه الكثير من الصحابة ومن عاشوا في تلك الفترة من الزمن ، حيث أننا نجد أن كل حديث نبوي يتحدث عن قصة أو قضية أو حكم من أحكام الإسلام التي أراد الله عز وجل أن يوصلها للبشر من خلال الأحاديث النبوية ، أو حتى أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن ينوه أو ينبه البشر والمسلمون من بعده للعديد من الأمور والقضايا الدينية المختلفة ، وفي فقرتنا التالية سوف نجيب لكم على السؤال المطروح في عنواننا الرئيس الذي يتحدث عن اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث. حديث اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها هو من الأحاديث التي تداولها الكثير من الناس في عصرنا الحديث ويرددونه في كل وقت وزمان ، ولكنهم لا يعلمون صحة ومصداقية هذا الحديث ومن رواة ومن أسندة ، ولكنهم يردونه بشكل دائم ، وبعد جهد كبير في معرفة أصل الحديث الذي يقول اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها فقد وجدنا بأن هذا الحديث لا أساس له من الصحة ، وهو حديث عار عن الصحة ولم يتم ذكرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا في أي من الروايات أو غيرها وفي كافة الصحيح والسند أيضا.
الدرر السنية
[5] [6]
عند الإكراه على شربها: يُباح للمسلم شرب الخمر عند إكراهه على شربها، بل لو امتنع عنه حتى قُتل فإنَّه يؤاخذ على عدم شربه لها، وهذا أيضًا متفقٌ عليه في المذاهب الأربعة، ودليلهم في ذلك قوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}. [7] [8]
شاهد أيضًا: ما هو حد شرب الخمر
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي تمَّ فيه بيان حكم ضرب الكؤوس تشبهًا بشاربي الخمر، كما تمَّ بيان صحة صحة حديث ذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها، وفي ختام المقال تمَّ بيان حكم شرب الخمر. المراجع
^, حديث ( إذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها) لا أصل له, 25/5/2021
^
المائدة: 90
^, شرب الخمر من الكبائر وعقوبته أليمة, 25/5/2021
الأنعام: 119
^, شرب الخمر لغصة, 25/5/2021
البقرة: 173
^, الإكراه على شرب الخمر, 25/5/2021
حكم ضرب الكؤوس ، هو عنوان هذا المقال، فمن المعلوم أنَّ شاربي الخمر عند شربهم يضربون كؤوسههم بعضها ببعض، لكن هل يجوز للمسلم فعلها عن شربه لما أباحه الله -عزَّ وجلَّ- من المشروبات؟ هذا ما سيتمُّ الإجابة عليه في هذا المقال، كما سيتمُّ بيان صحة حديث إذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها. حكم ضرب الكؤوس
يحرم على المسلم قرع كأسه بكأسِ صاحبه عند شرب مشروبٍ ما ، لما في ذلك من تشبهٍ بعاداتِ شرَّابِ الخمر الَّذين يتخذون بعض المظاهر عاداتٍ لهم عند وقوعهم في المعصية، وقد قال أبو حامد الغزالي: " لو اجتمع جماعة، وزينوا مجلسًا، وأحضروا آلات الشرب وأقداحه، وصبوا فيها السكنجبين، ونصَّبوا ساقيًا يدور عليهم ويسقيهم، فيأخذون من الساقي ويشربون، ويُحيِّى بعضهم بعضًا بكلماتهم المعتادة بينهم، حَرُمَ ذلك عليهم وإن كان المشروب مباحًا في نفسه؛ لأنَّ في هذا تشبهًا بأهل الفساد. [1]
شاهد أيضًا: حكم صيد حمام الحرم وحكم أكل أو إتلاف بيضه
صحة حديث إذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها
هذا الحديث ليس له أصلٌ في السنة النبوية المطهرة، ولم يرد أيضًا في كتب الموضوعات؛ وعلى ما يبدوا أنَّه حديثٌ موضوعٌ متأخرٌ في الوضع والانتشار بين النَّاس.
الشيخ عبد الحسين الشبستري
قدار بن سالف
هو قدار، وقيل: العيزار بن سالف بن جندع الثموديّ، المعروف بأُحيمر ثمود، وأُمه قديرة. من رؤساء قوم ثمود المعاصرين لنبيّ الله صالح (ع)، ومن أشدّ المعارضين والمناوئين له. كان ولد زنى، وأبوه يدعى صفوان، زنى سالف بأُمّه فولد على فراشه، ولم يكن لأبيه. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة القمر - الآية 29. كان أحمر الوجه والشعر، أزرق العينين، قصيرًا، كافرًا، مشركًا، يعبد الأصنام من دون الله. كما ذكرنا في ترجمة نبيّ الله صالح (ع) بأنّ قومه طلبوا منه بأن يخرج لهم من الجبل ناقة لها مواصفات خاصةّ، فغن أجابهم لذلك آمنوا به، فطلب صالح (ع) من الله ذلك فجاءت المعجزة الرّبانيّة وخرجت لهم ناقة كما وصفوها، فحذرهم صالح (ع) من إيذائها ومنعها من أكلها وشربها، وإن تعرّضوا لها غضب الله عليهم وسامهم سوء العذاب. ولمّا كانت تلك الناقة تزاحمهم في مائهم ومواشيهم اتّفقوا على قتلها، وكانت بينهم امرأة ذات جمال وثراء تدعى صدوقة بنت المحيا، وكانت تعادي نبيّ الله صالحًا، فاتّفقت مع رجل من ثمود يدعى مصدعًا، وقيل: مصرع بن مهرج، وجعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة، وكانت هناك امرأة ثانية تدعى عنيزة بنت غنيم، قالت للمترجم له: أُعطيك أيّ واحدة من بناتي الأربع شئتها على أن تعقر ناقة صالح (ع)، فانطلق الرجلان بصحبة سبعة من عتاة ثمود إلى الناقة ليعقروها، فكمنوا لها، فعندما مرّت على مصدع رماها بسهم في ساقها، وشدّ عليها قدار بالسيف وقتلها، ووزّعوا لحمها بين أهل بلدتهم.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة القمر - الآية 29
** كتبها: أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
** الأربعاء 18 / 10 / 1441 هـ. ** من أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط:
انقر هنا:
==============
قدار بن سالف - أرابيكا
قُدار بن سالف بن جندع [1] رجل من قبيلة ثمود ، وهو من قاد الثموديين المشركين لذبح ناقة صالح كفراً بالله تعالى. قال تعالى "إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا" سورة الشمس، وقال تعالى " {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [الْقَمَرِ: 29] قال ابن كثير {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} أَيْ: أَشْقَى الْقَبِيلَةِ، هُوَ قُدَار بْنُ سَالِفٍ عاقرُ النَّاقَةِ، وَهُوَ أُحَيْمِرُ ثَمُودَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ تَعَالَى فيه: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} [الْقَمَرِ: 29]. وَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ عَزِيزًا فِيهِمْ، شَرِيفًا فِي قَوْمِهِ، نَسِيبًا رَئِيسًا مُطَاعًا [2] روى الترمذي في سننه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَذْكُرُ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَهَا فَقَالَ: {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12] «انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ» [3]
ناقة صالح
قصص القرآن
ثمود
مصدع بن دهر
قدار بن سالف | هدى القرآن
ولمّا كانت تلك الناقة تزاحمهم في مائهم ومواشيهم اتّفقوا على قتلها، وكانت بينهم امرأة ذات جمال وثراء تدعى صدوقة بنت المحيا، وكانت تعادي نبيّ الله صالحًا، فاتّفقت مع رجل من ثمود يدعى مصدعًا، وقيل: مصرع بن مهرج، وجعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة، وكانت هناك امرأة ثانية تدعى عنيزة بنت غنيم، قالت للمترجم له: أُعطيك أيّ واحدة من بناتي الأربع شئتها على أن تعقر ناقة صالح(عليه السلام)، فانطلق الرجلان بصحبة سبعة من عتاة ثمود إلى الناقة ليعقروها، فكمنوا لها، فعندما مرّت على مصدع رماها بسهم في ساقها، وشدّ عليها قدار بالسيف وقتلها، ووزّعوا لحمها بين أهل بلدتهم. وعلى أثر تلك الجريمة النكراء غضب الله على ثمود، وبعث عليهم جبريل(عليه السلام) فصاح بهم صيحة قضت عليهم في طرفة عين، وماتوا بأجمعهم، ثمّ أرسل سبحانه عليهم نارًا من السماء فأحرقت جثثهم. وهناك رواية أُخرى تقول: كانت امرأة بين قوم ثمود يقال لها: (ملكاء) وكانت قد ملكتهم، فلمّا بعث الله صالحًا(عليه السلام) إلى ثمود وصار الناس إليه حسدته، فاستدعت امرأتين من ثمود، الأولى تدعى(قطام) وكانت معشوقة المترجم له، والثانية وتدعى(قبال) وكانت معشوقة(مصدع) وكان الرجلان يجتمعان معهما في كلّ ليلة ويشربون الخمر، فقالت(ملكاء) للمرأتين: إن أتاكما الرجلان فلا تطيعاهما، وقولا لهما: لانطيعكما حتّى تعقرا ناقة صالح(عليه السلام)، فلما أتياهما قالتا لهما مقالة الملكة، فانطلق المجرمان قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فقتلوا الناقة، فاستحقّوا الهلاك والعذاب.
وعلى أثر تلك الجريمة النكراء غضب الله على ثمود، وبعث عليهم جبريل(ع)ن فصاح بهم صيحة قضت عليهم في طرفة عين، وماتوا بأجمعهم، ثمّ أرسل سبحانه عليهم نارًا من السماء فأحرقت جثثهم. وهناك رواية أُخرى تقول: كانت امرأة بين قوم ثمود يقال لها: (ملكاء) وكانت قد ملكتهم، فلمّا بعث الله صالحًا(ع) إلى ثمود وصار الناس إليه حسدته، فاستدعت امرأتين من ثمود، الأولى تدعى(قطام) وكانت معشوقة المترجم له، والثانية وتدعى(قبال) وكانت معشوقة(مصدع) وكان الرجلان يجتمعان معهما في كلّ ليلة ويشربون الخمر، فقالت(ملكاء) للمرأتين: إن أتاكما الرجلان فلا تطيعاهما، وقولا لهما: لانطيعكما حتّى تعقرا ناقة صالح(ع)، فلما أتياهما قالتا لهما مقالة الملكة، فانطلق المجرمان قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فقتلوا الناقة، فاستحقّوا الهلاك والعذاب. ويقال: غنّ المترجم له في أحد الأيّام كان جالسًا مع جماعة يريدون شرب الخمر، فطلبوا ماء ليمزجوه بشرابهم، وكان ذلك اليوم شرب الناقة، فوجدوا الماء قد شربته الناقة، فأزعجهم الأمر، فقال قدار: هل لكم في أن أعقرها لكم؟ قالوا: نعم، فأقدم على جريمته وعقرها. قال رسول الله (ص) للإمام أمير المؤمنين(ع): (من أشقى الأوّلين؟) قال أمير المؤمنين(ع): (عاقر الناقة) ثمّ قال النبيّ(ص): (صدقت، فمن أشقى الآخرين؟) قال أمير المؤمنين(ع):(لا اعلم يا رسول الله)، قال (ص): (الذي ضربك على هذه) وأشار إلى يأفوخه.