وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة: ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه). وروى الطبراني في معجمه الكبير وابن المبارك في الزهد: ( فضل صلاة الليل على صلاة النهار، كفضل صدقة السر على صدقة العلانية). فمن أراد أن يتعلم الإخلاص ويحققه فعليه بقيام الليل. ثانيا: أدعى للتدبر والتفكر
قال تعالى: { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا واقوم قيلا}(المزمل:6)؛ وذلك لأن تمام التذكر والتدبر يكون مع الهدوء والسكون وانقطاع الشواغل، فيكون القلب أكثر استعدادا للفهم والتقبل والتأمل فيما يسمعه، فيواطئ القلب اللسان فيحس بلذة العبادة، وحلاوة المناجاة، ويعرف معنى الأنس بالله. قيل للحسن البصري: ما لقوام الليل من أحسن الناس وجوها؟ قال: خلوا بنور الله في الظلام فأكسبهم نورا من نوره. عش ماشئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقه. إن الفتوحات الربانية والمواهب الإلهية تتنزل في الأسحار عندما ينزل ربنا جل وعلا إلى سماء الدنيا فيفتح على القائمين من أبواب الفهم والمعرفة والحكمة والرحمة ما ليعلمه إلا الله؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه سلم: (أ قرب ما يكون العبد من ربه في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن)(رواه النسائي والترمذي وقال: حسن صحيح).
عش ماشئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقه
الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعِينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه. التذكير بما أوصى به جبريل عليه السلام (خطبة). روى الحاكم في مستدركه من حديث سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزَّه استغناؤُه عن الناس). كلماتٌ معدودات جُمعت في خمس وصايا، أوصى ووعظ بها جبريلُ عليه السلام، محمدا صلى الله عليه وسلم. جبريلُ عليه السلام ملَك من الملائكة العظام، أتى النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا محمد، خاطبه باسمه المجرد، ولم يخاطبه بوصف النبوة أو الرسالة، لم يقل له يا نبي الله أو يا رسول الله، وإنما خاطبه قائلا يا محمد، وفي هذا إشارةٌ واضحة أن هذه الوصايا الخمس، ليست خاصةً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هي عامة، إنما هي تذكرة وموعظة لكل فرد من أمته من بعده صلى الله عليه وسلم. الوصية الأولى: جبريل عليه السلام، بدأ بالتذكيرِ بِالموت فقال: (يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت).
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc.
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك
بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
عش ماشئت فإنك ميت وأحبب
معاشر أمة الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم هذه وصايا عظيمة جليلة نافعة أوصى بها جبريل عليه السلام محمدا صلى االله عليه وسلم فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزَّه استغناؤُه عن الناس. فنسأل الله رب العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وتلك هي الوصية الثالثة: (واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به). عش ماشئت فإنك ميت واحبب ما شئت فإنكا مفارقه. اعمل ما شئت من خير أو شر، من حق أو ضلال، فإن الموت ملاقيك، ثم إنك بعد الموت مَجْزِيٌّ بما عملت، ولن تجد عند الله إلا ما عملت، فكل شيء عملته ستجده مكتوبا ومسطورا: ﴿ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ، وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ﴾، فإن عملت صالحا فستجد صالحا، وإن عملت غير ذلك فلا تلومن إلا نفسك، قال ربنا: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]. وفي الحديث القدسي، قال الله تعالى: (يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيها لكم يوم القيامة، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). وقال جل جلاله: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].
عش ماشئت فإنك ميت واحبب ما شئت فإنكا مفارقه
﴿ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ﴾ [الكهف: 49]. وقال سبحانه: ﴿ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14]. عش ماشئت فإنك ميت وأحبب. فماذا تحب أن تقرأ في ذلك الكتاب الذي سطرته بأعمالك؟ أتحب أن تقرأ فيه ذنوب وجرائم، ربا وزنا، فواحش ومنكرات، ظلم غيبة نميمة؟
أم أنك تريد أن ترى كتابك فيه ما يبيض وجهك في ذلك اليوم العظيم الذي تبيض فيه وجوه وتسود وجوه؟ قال ربنا جل وعلا: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [آل عمران: 106، 107]. ♦♦♦♦
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. الوصية الرابعة: (واعلم أن شرف المؤمن قيامُه بالليل). ما أجمل وألد تلك اللحظات، عندما يخلو أولئك الصادقون مع رب الأرض والسموات في مدرسة الصدق والإخلاص، في مدرسة المجاهدة والتربية في ظلام الليل حيث لا يراهم ولا يطلع عليهم إلا الله جل وعلا وقد أثنى عليهم حين تركوا المضاجع والملذات من أجل الوقوف بين يديه تبارك وتعالى فقال عنهم: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16].
فمن أراد أن يربي نفسه ويزكيها، وأراد الفوز بالجنة وبكل هذه الفضائل، فعليه بقيام الليل؛ فإنه الطريق الموصل إليها. أعاننا الله والمسلمين على طاعته وحسن عبادته.
محتويات
١ غزوة بدر
٢ سبب قيام غزوة بدر
٣ خروج المسلمين من المدينة المنورة
٤ نتائج المعركة
غزوة بدر
غزوة بدر، وتُسمّى أيضاً بيومِ الفرقان وبدر الكبرى، وهي غزوةٌ وقعتْ بين المسلمين بقيادة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وبين قريش بقيادة عمرو بن هشام المخزوميّ القرشي، فقد وقعت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة قربَ بئر بدر وهي منطقةٌ مشهورة تقعُ بين المدينة المنوّرة ومكّة المكرمة ولهذا سمّيت بغزوة بدر. تعتبرُ غزوة بدر أولَ معركة من معارك الإسلام الفاصلة، فقد بلغ جيش المسلمين ما يقارب ثلاثمائة مجاهد، بينما بلغ عدد جيش قريش ألف رجل وكان معهم مئتا فارس، أي أنّ عدد جيش المشركين كان ثلاثة أضعاف عدد جيش المسلمين. سبب قيام غزوة بدر
كان السببُ المباشر لغزوة بدر اعتراضَ قوافل قريش التي كانتْ قادمة من مكّة إلى الشام، فقد كان جزءاً كبيراً منها للمسلمين قد استولت عليها قريش ظلماً وعدواناً، فكانت هذه القوافل لنقل أموالٍ وبضائعَ عظيمة، فأجمع رسول وأصحابه على اعتراض هذه القافلة فلمّا وصلوا إلى منطقة تسمّى "ذا العشير" وجَدوا بأنّ القافلة قد فاتتهم منذُ أيام، ولهذا فقد كلف الرسولُ -صلى الله عليه وسلّم- طلحةَ بن عبيد الله وسعيداً بن زيد لمراقبةِ هذه القافلة ومعرفة أخبارها، فمكثا في منطقة تسمّى الحوراء إلى أن وصلت القافلة بقيادة أبي سفيان.
سبب قيام غزوة بدر - موقع مصادر
خروج المسلمين من المدينة المنورة قبل خروجه -عليه السلام- من المدينة كلّف عبد الله بن أمّ مكتوم بالصلاة في الناس، وكذلك أعاد أبا لبابة الأنصاريّ من منطقة تسمّى الروحاء وعيّنَه أميراً على المدينة، وعيّن اثنيْن من الصحابة لاستطلاعِ أمر القافلة ومعرفة خبرها وهما عدي بن الزغباء الجهنيّ، وبسبس بن عمور الجهنيّ، وكتم الرسول -صلى الله عليه وسلّم- الجهة التي يقصدها عند خروجه فقال: (إنّ لنا لطلبة فمن كان ظهره حاضراً فليركب معنا) ، فخرج ما يقارب ثلاثمئة وتسعة عشر رجلاً من الصحابة كما جاء في بعض الروايات، وكان معهم فَرَسان: فرسٌ للزبير بن العوام وفرس للمقداد بن الأسود الكنديّ، بالإضافة إلى سبعين بعيراً. نظراً لقلّة عدد البعير فقد كان الصحابة يتناوبون الركوب عليها، ودفع الرسول -عليه السلام- إلى مصعب بن عمير العبدري القرشيّ لواء القيادة العامة، وقسم -عليه السلام- الجيش إلى كتيبتين هما: كتيبة المهاجرين بقيادة علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار بقيادة سعد بن معاذ، ووكّل إلى الزبير بن العواد قيادة الميمنة، ووكّل أيضاً المقداد بن عمرو قيادة الميسرة. نتائج المعركة انتهت المعركة بانتصار المسلمين بقيادة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قتلَ من المشركين ما يقارب سبعينَ رجلاً بالإضافة إلى وقوعِ عدد كبير منهم في الأسر، واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً.
ما سبب قيام غزوة بدر؟ – ما سبب؟
اعتراض المسلمين على قوافل قريش التجارية بين بلاد الشام ومكة المكرمة. سبب تسمية غزوة بدر بهذا الاسم:
سميت غزوة بدر بهذا الاسم لأنها جرت في منطقة اسمها بدر وهو وادٍ يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. سبب تسمية غزوة بدر بـ "يوم الفرقان":
سميت غزوة بدر بيوم الفرقان لأن الله فرق بها بين مرحلة الضعف للمسلمين ومرحلة القوة لهم، فقد حققوا بانتصارهم في غزوة البدر الكثير، فقد أعلوا من شأن الإسلام في الجزيرة العربية، وضعوا أول دعامة لهم في بناء الدولة الإسلامية.
سبب قيام غزوة بدر - موقع المتقدم
ما هي الآية التي ذكرت فيها غزة بدر و نزلت آية في القران الكريم، تذكر نبينا محمد صل الله عليه وسلم بالفوز العظيم الذي حققه في غزوة بدر، وقال الله تعالى في كتابه الكريم:" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" ، وذكرت هذه الآية في سورة أل عمران، وهي المعركة التي كرم الله بها تعالى النبي محمد صل الله عليه و سلم، حيث تمكن النبي محمد صل الله عليه وسلم الانتصار في هذه المعركة بعون الله تعالى لنبي محمد صل الله عليه و سلم، والمسلمين المشاركين في هذه المعركة. المشاركين في غزة بدر وقد شارك بجانب النبي محمد صل الله عليه وسلم الكثير من الصحابة، ومنهم علي بن أبي طالب، والصحابي حمزة بن عبد المطلب، و الصحابي زيد بن حارثة، والكثير من جماعات الأنصار، الذي قرروا الانضمام و دخول الدين الإسلامي، وفي هذه المعركة كان عدد جيش المشركين مضاعف لعدد جيش المسلمين، وهو ما جعل المشركين يشعرون بالغرور، و تأكدهم من الفوز في هذه المعركة، ولكن شاء الله أن تلحق بهم الهزيمة، و يكتب الفوز إلى المسلمين و النبي محمد صل الله عليه و سلم.
بواسطة
–
منذ 8 أشهر
سبب غزوة بدر. تعتبر غزوة بدر أول معركة دارت بين المسلمين وقريش قتل فيها كثير من شيوخ قريش المشهورين ومنهم أبو جهل وأبو لهب وغيرهما من الكفار. سبب غزوة بدر
تعتبر غزوة بدر من الغزوات المباركة التي حدثت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان ذلك في بداية الإسلام وكان هناك عدد قليل من المسلمين يواجهون عددًا كبيرًا من الكفار. الاجابة:
والسبب الرئيسي لوقوع غزوة بدر هو سماع الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصول قافلة من كفار قريش من بلاد الشام بقيادة أبو سفيان محملة بالبضائع والمال. ؛ فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من المسلمين أن يذهبوا لأخذ هذه القافلة بدلاً من القافلة التي استولى عليها كفار قريش من المسلمين عندما هاجروا من مكة.