الدعوة إلى عبادة الله
حيث أن تبليغ رسالة الله والدعوة إلى عبادته من أشرف وأفضل الأعمال، ولها أجر عظيم، ومن الأفضل أن يكون الداعي هو عالم أو طالب للعلم. حتى يكون على دراية كاملة بما يدعوا، ويستطيع الإجابة على الأسئلة، ويجب أن يكون حكيمًا، صبورًا، والتحلي بمكارم الأخلاق. التنفيس عن المعسر
والمعسر هو الشخص الذي لا يملك المال لسداد الدين. قد حثنا الله ورسوله على التمهل عليه وأجره هو تفريج القرب وتوسيع الرزق. نفع الناس
فإن أفضل الناس وأحبهم إلى الله هم أنفعهم للناس، والذي يساعد غيره على قضاء حاجته، ومساعدتهم دون طلب. أن تذكر الله
فإن ذكر الله في كل الأوقات يكفر الذنوب ويغفرها، ويصل به الإنسان إلى مكانة رفيعة عند الله. الأخلاق الحسنة
حيث أن الله يحب من عباده من يتحلى بالأخلاق الكريمة، والتي حثت عليها الشريعة. من هذه الأخلاق: التواضع، التسامح، حب الناس، نفع الناس. أحب الأعمال إلى ه. قيام الليل
فهو من أحب الأعمال إلى الله، وبه تزداد صلة العبد بربه، والابتعاد والصبر على شهوات الدنيا. والبعد عن المعصية، والسعادة في الدنيا والآخرة. شكر الله على نعمه
حيث أن من صفات المؤمن كثرة شكر الله على نعمه، وكذلك قول الحمد لله عند الابتلاء، وذلك لعلمه بأن ذلك له ميزان من الحسنات.
أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم
الورد اليومى من التسبيح والاستغفار:
قال سبحانه وتعالى: ـ (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:3). ووقال سبحانه:
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً, يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً,
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12). وسئل ابن تيمية رحمه الله:
أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم التسبيح ؟؟؟
فأجاب:
إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع,
وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع!! فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة. احب الاعمال الي الله ادومها وان قل. وقال رحمه الله عن الإستغفار:
والإستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع,
فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب في حاله,,
فعليه بالتوحيد والإستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص 000
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال:
(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له). رواه البخاري ومالك ومسلم والترمذي وغيرهم.
الحمد لله.
تخطى إلى المحتوى
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} فإلى أين تزول السماوات والأراضون السبع لولا قدرة الله تمسك السماوات والأرض من الزوال؟ والجواب لأولي الألباب: إنما الزوال للسماوات السبع والأرضين السبع هو الوقوع على الأرض الأم مركز الجاذبية الكونية لولا الله يمنع السماوات السبع والأرضين السبع من الوقوع عليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: { يُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [الحج:65] ولكن النهاية حتماً سوف تعود إلى البداية، فتعود السماوات السبع وزينتها والأرضين السبع وأقمارها سوف تعود إلى بدء الخلق الأول من قبل الإنفتاق، فتعود رتقاً واحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: { كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً} صدق الله العظيم [الفجر:21] يوم يطوي السماوات والأرضين السبع كطي السجل للكتب، فتدك على الأرض الأمية بشكل ملفوف كما يلف أحدكم قائمة البياض الورقية. تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} - سعود بن عبد الله الفنيسان - طريق الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:104] ويحدث ذلك من بعد انفجار الأرض الأم، فتنسف الجبال من على ظهرها نسفاً، وتتحول إلى قرص مستوي دائري ملفوف يبتلع كل ذرات ملكوت السماوات والأرض، فتتحول إلى قاعاً صفصفاً لا عوج فيها ولا نتوء.
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} - سعود بن عبد الله الفنيسان - طريق الإسلام
من آياتِ اللهِ الدالَّةِ على أنَّ اللهَ بكلِّ شيءٍ محيط "تماسكُ السمواتِ والأرض" والذي لولاه لانفرطَ عِقدُهما ولزالَ الوجودُ وتلاشى. فاللهُ تعالى هو الذي يُمسكُ السمواتِ والأرضَ حتى لا تزولا، ولو أنَّ أحداً غيرَ اللهِ تعالى أمسكهما لزالتا وتلاشتا: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) (من 41 فاطر). ولقد شدَّدَ اللهُ تعالى على هذه الحقيقةِ وأكَّدها بقولِه: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) (من 65 الحج). فلولا أنَّ اللهَ تعالى هو مَن يمسكُ السماءَ، فيجعلُها ذلك تتماسكُ بإذنه، لتهاوت السماءُ وسقطت على الأرض. وهذا هو عينُ ما بوسعِنا أن نتبيَّنَه بتدبُّرِ قولِ اللهِ تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) (من 2 الرعد)، وقولِه تعالى (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) (من 10 لقمان). إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا. فاللهُ تعالى يُحيلُ الإنسانَ إلى ما وقرَ لديه من حقيقةٍ مفادُها ألاَّ ارتفاعَ لسقفٍ إلا على أساسٍ من "أعمدةٍ" يستندُ إليها فإن تهاوت سقط وهوى.
إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا
حقوق النشر موقع الحفظ الميسر ©
by Alaa Amer
وأسند فعل زالتا إلى السماوات والأرض على تأويل السماوات بسماء واحدة. وأسند الزوال إليهما للعلم بأن الله هو الذي يزيلهما لقوله إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا. وجيء في نفي إمساك أحد بحرف ( من) المؤكدة للنفي تنصيصا على عموم [ ص: 329] النكرة في سياق النفي ، أي لا يستطيع أحد كائنا من كان إمساكهما وإرجاعهما. ( ومن بعد) صفة " أحد " و " من " ابتدائية ، أي أحد ناشئ أو كائن من زمان بعده ، لأن حقيقة " بعد " تأخر زمان " أحد " عن زمن غيره المضاف إليه " بعد " وهو هنا مجاز عن المغايرة بطريق المجاز المرسل ؛ لأن بعدية الزمان المضاف تقتضي مغايرة صاحب تلك البعدية ، كقوله تعالى فمن يهديه من بعد الله ، أي غير الله ، فالضمير المضاف إليه ( بعد) عائد إلى الله. وهذا نظير استعمال ( وراء) بمعنى ( دون) أو بمعنى ( غير) أيضا في قول النابغة: وليس وراء الله للمرء مذهب
وفي ذكر إمساك السماوات عن الزوال بعد الإطناب في محاجة المشركين وتفظيع غرورهم تعريض بأن ما يدعون إليه من الفظاعة من شأنه أن يزلزل الأرضين ويسقط السماء كسفا لولا أن الله أراد بقاءهما لحكمة ، كما في قوله تعالى لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ، وهذه دلالة من مستتبعات التراكيب باعتبار مثار مقامات التكلم بها ، وهو أيضا تعريض بالتهديد.