قال المناوي: "إذا تمنى أحدكم خيراً من خير الدارين فليكثر الأماني فإنما يسأل ربه الذي رباه وأنعم عليه وأحسن إليه، فيعظم الرغبة ويوسع المسألة، ويسأله الكثير والقليل حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لا يتيسر، فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سحاء الليل والنهار ولا يفنيها عطاء وإن جل وعظم فعطاؤه بين الكاف والنون، وليس ذا بمناقض لقوله سبحانه: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) فإن ذلك نهى عن تمنى ما لأخيه بغياً وحسداً، وهذا تمنى على الله سبحانه خيراً في دينه ودنياه وطلب من خزائنه فهو نظير (واسألوا الله من فضله).
تحميل كتاب آداب الدعاء - كتب Pdf
وإذا تأملنا في حقيقة الباعث على هذا النوع من الأدعية فستجد أن المقصود به إثارة حماس المأمومين وتهييجُ عواطفهم وإشغالُهم بما يسمى بالملفات الساخنة من قضايا المسلمين وفي هذا تحريف لمقاصد الدعاء وخروج عنها فالدعاء مقام ضراعة وطلب للإجابة وليس وسيلة تستغل لمقاصد الداعي ومآربه. آداب وشروط الدعاء. ومن صور الاعتداء في الدعاءِ الدعاء بالهلاك على جميع الكفار واليهود والنصارى وهذا مخالف لحكمة الله وقدره وإنما يكون الدعاء على المعتدين منهم كما فعل عمر رضي الله عنه في دعائه. ومن الاعتداء في الدعاء أن يدعو الداعي على ولاة أمور المسلمين تصريحا أو تلميحا وقد كان كبار الصحابة ينهون عن الدعاء على ولاة الأمور وإن جاروا وظلموا كما في حديث أنس وفي غيره من الآثار الكثيرة. ومن صور الاعتداء في الدعاء أن يلحن الداعي دعاءه ويرتله كما يفعل بالقرآن الكريم وقد أفتت اللجنة الدائمة بأن ترتيل الدعاء غير مشروع وإنما يدعو الداعي بصوته المعتاد لأن تشبيه الدعاء بالقرآن لم يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه. فاحرص يا عبد الله على الاستكثار من الدعاء واحرص على أن لا يكون في دعائك شيء مما يخالف الشرع فيكون سبباً للإثم ولرد الدعاء.
آداب وشروط الدعاء
والدعاء بهذا المعنى شُعبة من شُعَب الذِّكر، وركنٌ من أجلِّ أركانه؛ وهو عُنوان الخشوع والطاعة، ومناطُ الذِّلة والضَّراعة؛ ثم هو بعد ذلك مَظهر العبودية؛ لأنه كما روى الترمذي: ((مخُّ العبادة)) [3]. آداب الدعاء:
أما آداب الدعاء فهي كثيرةٌ مبثوثة في السُّنة؛ من أهمها ما جاء في هذا الحديث، وهو:
أن يجتهد العبد في الدعاء، ويُكرِّره غير متعجَّل ولا مُستَبطئ؛ فإن الله تعالى لا تُعجِزه الإجابة، ولا يُنقِص خزائنَه العطاءُ؛ وكيف وقد قال - صلوات الله عليه - فيما يَرويه عن ربه - عز وجل -: ((يا عبادي، لو أنَّ أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ، فسألوني، فأعطيتُ كلَّ واحدٍ مسألتَه، ما نقص ذلك مما عندي إلاكما ينقص المخيط إذا أُدخِل البحر))؛ رواه مسلم عن أبي ذر [4] ؟
وفسَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - استعجالَ العبد بأن يقول بلسان الحال أو المقال - وبئس ما يقول -: دعوتُ ربي فلم يستجب لي!
الإجابة: الحمد لله: أولًا: إن الله تعالى يحب أن يُسأل، ويُرغبَ إليه في كل شيء، ويغضب على من لم يسأله، ويستدعي من عباده سؤاله، قال الله تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر من الآية:60]. وللدعاء من الدين منزلة عالية رفيعة، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: « الدعاء هو العبادة » (رواه الترمذي: [3372]، وأبو داود: [1479]، وابن ماجة: [3828]، وصحّحه الألباني في صحيح الترمذي: [2590]). ثانيًا: آداب الدعاء: 1- أن يكون الداعي موحدًا لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ممتلئًا قلبه بالتوحيد، فشرط إجابة الله للدعاء: استجابة العبد لربه بطاعته وترك معصيته، قال الله تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]. 2- الإخلاص لله تعالى في الدعاء، قال الله تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة من الآية:5]، والدعاء هو العبادة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فالإخلاص شرط لقبوله.
غصب عن عيني أحبك. ❤️⭐ - YouTube
غصب عن عيني احبك - استوريات انستا - Youtube
غصب عن عيني احبك. 💙💙 - YouTube
غصب عن عيني احبك 🙂❤️ - YouTube