وفي آخر آيتين أيضًا يعلِّمُنا الله -تبارك وتعالى- الاستعاذةَ والاستغاثةَ به من شرور السحرةِ والحاسدين؛ قال تعالى: "ومن شرِّ النفَّاثاتِ في العُقَد، ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسَد" [٤]. [٥]. فضل سورة الفلق
جاء في فضل سورة الفلق الكثيرُ من الأحاديث الشريفةِ، حيثُ جاء في الحديث أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا عقبةُ ألا أُعلمكَ سورًا ما أُنزلت في التوراةِ و لا في الزبور و لا في الإنجيلِ و لا في الفرقانِ مثلهنَّ، لا يأتينَّ عليك إلّا قرأتهُنَّ فيها، قلْ هو اللهُ أحَد وقلْ أعوذُ بِربِّ الفلقِ وقلْ أَعوذُ بِربِّ الناسِ"، [٦]. ما هي المعوذات الثلاثة وفوائدها - المرساة. وعن عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ قال: قال لي رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "يا ابن عابسٍ، ألا أُخبرُك بأفضلِ ما تعوذُ به المتعوِّذُون؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: قل أعوذُ بربِّ الفلقِ، وقل أعوذُ بربِّ الناسِ". [٧]. [٨]. المعوذتان
جاءتْ سورةُ الفلق للاستعاذةِ بالله من كلِّ الشرور الموجودة في كلِّ زمان ومكان، ثمَّ بدأت بتحديد الأشرارِ أنفسِهم كالفاسق أو الساحر أو الحاسد كما مرَّ معنا في آياتِ السورة، و هذه الشرور كلُّها شرورٌ خارجية أي تأتي كاعتداءٍ على الإنسانِ من الخارجِ، وقد تكون هذه الشرور واضحة بيِّنةً أو خفيَّةً.
- ما هي المعوذات الثلاثة وفوائدها - المرساة
- فضل سورة الفلق - سطور
- فضل سورة الناس - سطور
- ما معنى يدع اليتيم - إسألنا
- فذلك الذي يدع اليتيم
- تفسير قوله تعالى: فذلك الذي يدع اليتيم
ما هي المعوذات الثلاثة وفوائدها - المرساة
أخرج الترمذي عن عائشة أنها قالت: إن رسول اللّه نظر إلى القمر فقال لها: «استعيذي باللّه من شر هذا فإنه الغاسق إذا وقب». والمراد منه، واللّه أعلم إذا خسف وسقط لأن هذا يكون يوم القيمة وهو جدير بان يتعوذ منه، وهناك أقوال بأنه الحية إذا انقلبت بعد اللسع وغير ذلك، وليست تلك الأقوال بشيء. {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ} السواحر اللاتي يتفثن {فِي الْعُقَدِ 4} في الخيط الذي يرقين عليه، والنفث النفخ مع قليل من الريق وقيل بلا ريق، وقيل النفث في العقد إبطال العزائم وآراء الرجال بالحيل استعارة من عقد الحبال لأن حب النساء المتغلغل في قلوب الرجال صيرهن يتصرّفن من رأي إلى رأي ومن عزيمة إلى عزيمة فأمر رسول اللّه بالتعوذ من كيدهن ومكرهن. فضل سورة الفلق - سطور. قال الإمام الفخر: هذا قول حسن لولا أنه على خلاف رأي أكثر المفسرين {وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ 5} أظهر حسده وعمل بمقتضاه.
فضل سورة الفلق - سطور
أهمية الاعتصام بالله. اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في أي وقت. تنتشر الدواب والشرور في الليل، لذا وجب الاستعاذة والاستعانة بالله منها. تقر سورة الفلق على توحيد العبودية لله عز وجل وحده دون سواه. تعليم المسلمين وتربيتهم على فضل الاعتصام واللجوء إلى الله. التأكيد على أن الله سوف يحفظ المؤمنين من جميع الشرور. اقرأ أيضا: تفسير حلم قراءة سورة الفلق أو الناس في المنام ومعناه
غريب الكلمات في سورة الفلق
يوجد بسورة الفلق بعض الكلمات التي قد تكون غريبة على مسامع الكثير منا، لذا وجب علينا توضيحها وتفسيرها لكم، ومن أبرز هذه الكلمات ما يلي:
أعوذ، يقصد بها الاعتصام واللجوء إلى الله وحده للحماية والتخلص من الشرور. الغاسق: يقصد به الليل الحالك الظلام. وقب: أي دخول وقت الظلام ووقت الليل. النفاثات في العقد: يقصد بهذا المصطلح القرآني هؤلاء الساحرات اللواتي يقمن بالنفخ في العقد من الخيط، وذلك قصداً منهم لإتمام السحر والعياذ بالله. فضل سورة الناس - سطور. أسباب نزول سورة الفلق
تطرق الكثير من العلماء كثيراً وراء أسباب نزول سورة الفلق، ولكن أحد أهم هذه الآراء جاء كما يلي:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لديه غلام يقوم بخدمته. وكان اليهود يتفاوضون مع هذا الغلام لأخذ مشاط النبي" صلى الله عليه وسلم ".
فضل سورة الناس - سطور
وكذلك تحريم أعمال السحر. ومن فضل سورة الفلق أنها لفتت انتباه المسلمين إلى أن الليل يخرج به شر مخلوقات الله. ولهذا نبهت السورة على ضرورة التحصين وقراءتها للحماية من خلال الاستعانة بالله. التنفير من الكثير من أمراض القلوب السيئة مثل الحقد والحسد. الدعوة إلى ضرورة الصبر على المكاره مثل السحر والحسد. كما تدعو المسلم إلى حسن التوكل على الله في كل الأمور للتخلص من المشاكل والعقبات. مقالات قد تعجبك:
الموضوعات المذكورة في سورة الفلق
تضم سورة الفلق الكثير من الموضوعات الهامة والتي بالتأكيد سوف يحتاج إليها المسلم في حياته، وهذه الموضوعات هي:
التحذير من وقت الليل ومن ذلك الشر الذي يكمن فيه. التنبيه على أنه هناك شرور لبعض خلق الله سواء من الأنس أو من الجن. وضرورة طلب الاستعانة من الله عز وجل للحماية والوقاية من تلك الشرور. ضرورة الاعتصام والثقة بقدرة الله عز وجل فهو فالق الصبح. تحذر السورة المسلمين مع عدم الذهاب إلى هؤلاء السحرة والدجالين. وخطر وعقابه ارتكاب مثل هذه الأعمال والذنوب في الدنيا والآخرة. قراءة سورة الفلق والأذكار للتحصين من الحاسدين. مقاصد سورة الفلق
تضم أيضاً سورة الفلق عدة مقاصد هامة، وهي كالآتي:
ضرورة التحصن بالله من الشرور.
الفائدة التاسعة:
قال البقاعي: في أول سورة الفلق أمرٌ بالتعوذ برب هذا الدين، موافقة لإياك نعبد وإياك نستعين، وبدأ بما يعم شياطين الإنس والجن في الظاهر والباطن، ثم اتبع بما يعم القبيلين ويخص الباطن الذي يستلزم صلاحه صلاح الظاهر؛ إعلامًا بشرف الباطن على وجه لا يخل بالظاهر [10]. الفائدة العاشرة: قال البقاعي: سورة الناس مقصودها الاعتصام بالإله الحق من شرِّ الخلق الباطن، واسمها دال على ذلك؛ لأن الإنسان مطبوع على الشر، وأكثر شره بالمكر والخداع [11]. الفائدة الحادية عشرة:
قال الشوكاني: المَلِك قد يكون إلهًا، وقد لا يكون، فبيَّن أنه إله؛ لأن اسم الإله خاص به لا يشاركه فيه أحد، وأيضًا بدأ باسم الرب، وهو اسم لمن قام بتدبيره وإصلاحه من أوائل عمره إلى أن صار عاقلًا كاملًا، فحينئذ عُرِف بالدليل أنه عبد مملوك، فذكر أنه ملك الناس، ثم لَمَّا علم أن العبادة لازمة له واجبة عليه، وأنه عبد مخلوق، وأن خالقه إله معبود بين سبحانه أنه إله الناس، وكرَّر لفظ الناس في الثلاثة المواضع؛ لأن عطف البيان يحتاج إلى مزية الإظهار، ولأن التكرير يقتضي مزيد شرف الناس [12]. الفائدة الثانية عشرة: قال البقاعي: ختمت سورة الفلق بالحسد ، فعُلِم أنه أضرُّ المصائب، وكان أصل ما بين الجن والإنس من العداوة الحسد، جاءت سورة الناس متضمنة للاستعاذة من شر خاص وهو الوسواس، وهو أخص من مطلق الحاسد، ويرجع إلى المعايب الداخلة اللاحقة للنفوس البشرية التي أصلها كلها الوسوسة، وهي سببُ الذنوب والمعاصي كلها، وهي من الجن أمكن وأضر، والشر كله يرجع إلى المصائب والمعايب [13].
1) ما معنى (يكذب بالدين) في الآيات؟ a) يقول كلاما كاذبا b) لا يؤمن بالآخرة 2) من هو المسكين؟ a) الذي لا يملك طعاما b) الذي لا يملك ملابسا c) الذي لا يملك طعاما وملبسا يكفيه 3) ما معنى ( يدعُ اليتيم)؟ a) يساعده b) يظلمه c) يعطيه المال 4) أكمل: على المسلم أن يؤمن بـ....... a) يوم الحساب b) بالأصنام c) بالشمس 5) على من يعطف المسلم؟ a) على الحيوانلت فقط b) على الفقراء والمحتاجين c) كبار السنّ فقط
لوحة الصدارة
لوحة الصدارة هذه في الوضع الخاص حالياً. انقر فوق مشاركة لتجعلها عامة. عَطَل مالك المورد لوحة الصدارة هذه. ما معنى يدع اليتيم - إسألنا. عُطِلت لوحة الصدارة هذه حيث أنّ الخيارات الخاصة بك مختلفة عن مالك المورد. يجب تسجيل الدخول
حزمة تنسيقات
خيارات
تبديل القالب
ستظهر لك المزيد من التنسيقات عند تشغيل النشاط.
ما معنى يدع اليتيم - إسألنا
حُدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( يَدُعُّ الْيَتِيمَ) قال: يقهره. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان في قوله: ( يَدُعُّ الْيَتِيمَ) قال: يدفعه.
فذلك الذي يدع اليتيم
ما اعراب كلمة يدع في قوله تعالى فذلك الذي يدع اليتيم
تفسير قوله تعالى: فذلك الذي يدع اليتيم
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا مهران, عن سفيان في قوله: ( يَدُعُّ الْيَتِيمَ) قال: يدفعه. ابن عاشور: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) فمعنى الآية عطفُ صفتي: دَع اليتيم ، وعدم إطعام المسكين على جزم التكذيب بالدين. وهذا يفيد تشويه إنكار البعث بما ينشأ عن إنكاره من المذام ومن مخالفة للحق ومنَافياً لما تقتضيه الحكمة من التكليف ، وفي ذلك كناية عن تحذير المسلمين من الاقتراب من إحدى هاتين الصفتين بأنهما من صفات الذين لا يؤمنون بالجزاء. فذلك الذي يدع اليتيم. وجيء في { يكذب} ، و { يدُعّ} ، و { يَحُضّ} بصيغة المضارع لإفادة تكرر ذلك منه ودوامه. وهذا إيذان بأن الإِيمان بالبعث والجزاء هو الوازع الحق الذي يغرس في النفس جذور الإقبال على الأعمال الصالحة حتى يصير ذلك لها خلقاً إذا شبت عليه ، فزكت وانساقت إلى الخير بدون كلفة ولا احتياج إلى آمر ولا إلى مخافة ممن يقيم عليه العقوبات حتى إذا اختلى بنفسه وآمن الرقباء جاء بالفحشاء والأعمال النَّكراء. والرؤية بصرية يتعدى فعلها إلى مفعول واحد ، فإن المكذبين بالدين معروفون وأعمالهم مشهورة ، فنزّلت شهرتهم بذلك منزلة الأمر المبصَر المشاهد. وقرأ نافع بتسهيل الهمزة التي بعد الراء من { أرأيت} ألفاً.
الثاني: يدفعه إبعادا له وزجرا ، وقد قرئ (يدع اليتيم) مخففة ، وتأويله على هذه القراءة يترك اليتيم فلا يراعيه إطراحا له وإعراضا عنه. ويحتمل على هذه القراءة تأويلا ثالثا: يدع اليتيم لاستخدامه وامتهانه قهرا واستطالة. ولا يحض على طعام المسكين أي لا يفعله ولا يأمر به ، وليس الذم عاما حتى يتناول من تركه عجزا ، ولكنهم كانوا يبخلون ويعتذرون لأنفسهم يقولون أنطعم من لو يشاء الله أطعمه فنزلت هذه الآية فيهم ، ويكون معنى الكلام لا يفعلونه إن قدروا ، ولا يحثون عليه إن عجزوا. تفسير قوله تعالى: فذلك الذي يدع اليتيم. فويل للمصلين الآية ، وفي إطلاق هذا الذم إضمار ، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه المنافق ، إن صلاها لوقتها لم يرج ثوابها ، وإن صلاها لغير وقتها لم يخش عقابها ، قاله الحسن. الثاني: أن إضماره ظاهر متصل به ، وهو قوله تعالى: الذين هم الآية. وإتمام الآية في قوله: فويل للمصلين ما بعدها من قوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون إضمارا فيها وإن كان نطقا ظاهرا. وليس السهو الذي يطرأ عليه في صلاته ولا يقدر على دفعه عن نفسه هو الذي ذم به ، لأنه عفو. وفي تأويل ما استحق به هذا الذم ستة أوجه:
أحدها: أن معنى ساهون أي لاهون ، قاله مجاهد. [ ص: 352]
الثاني: غافلون ، قاله قتادة.