وقد تقدم القول في وجه جمع ظلمات عند قوله تعالى وجعل الظلمات والنور في هذه السورة. ومبين إما من أبان المتعدي ، أي مبين لبعض مخلوقاته ما يريده كالملائكة ، أو من أبان القاصر الذي هو بمعنى بان ، أي بين ، أي فصل بما لا احتمال فيه ولا تردد. وقد علم من هاته الآيات عموم علمه تعالى بالكليات والجزئيات. وهذا متفق عليه عند أهل الأديان دون تصريح به في الكتب السابقة وما أعلنه إلا القرآن في نحو قوله [ ص: 274] وهو بكل شيء عليم. وفيه إبطال لقول جمهور الفلاسفة أن الله يعلم الكليات خاصة ولا يعلم الجزئيات ، زعما منهم بأنهم ينزهون العلم الأعلى عن التجزي; فهم أثبتوا صفة العلم لله تعالى وأنكروا تعلق علمه بجزئيات الموجودات. وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الاهو. وهذا هو المأثور عنهم عند العلماء. وقد تأوله عنهم ابن رشد الحفيد ونصير الدين الطوسي. وقال الإمام الرازي في المباحث المشرقية: ولا بد من تفصيل مذهب الفلاسفة فإن اللائق بأصولهم أن يقال: الأمور أربعة أقسام; فإنها إما أن لا تكون متشكلة ولا متغيرة ، وإما أن تكون متشكلة غير متغيرة ، وإما أن تكون متغيرة غير متشكلة ، وإما أن تكون متشكلة ومتغيرة معا. فأما ما لا تكون متشكلة ولا متغيرة فإنه تعالى عالم به سواء كان كليا أو جزئيا.
وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الاهو
والسنة عند جمهور الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة أن يكررها كما يكرر الدعاء ولا يكتفي بمرة واحدة, ويمضي المسلم في حاجته فإن كانت خيراً له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها. الأثر التربوي للاستخارة
نجد في بداية حديث الاستخارة قول الصحابي الجليل رضي الله عنه:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ", وهي إشارة بليغة من الصحابي باهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالاستخارة, وبأثرها, بالحض عليها, وبالحرص على إتقان الدعاء فيها حسبما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم لتكتمل بركة الدعاء وليحصل اثره. وعنده مفاتح الغيب الشيخ محمود الشحات. وأول ما يلفت الانتباه تربويا في صلاة الاستخارة ودعائها هو ذلك الربط الإيماني المهم بين أعمال الدنيا والإيمان بالله سبحانه, فالاستخارة لا تشرع في المحرم ولا في الواجب, وانما تشرع في المباحات, كما نجد في نهاية الدعاء قوله " في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ", فهناك إذن حالة من الثقة في الله سبحانه والإيمان به عز وجل والتوكل عليه سبحانه إنما تكون هي الباعث على اللجوء لصلاة الاستخارة والفرار إليها والراحة بها. كما أن بها ربطا واضحا بين طلب توفيق الله سبحانه وبين ما يقدم عليه المرء من عمل, إذ العمل منقوص منكوس إذا افتقد إلى التوفيق والبركة والرضا منه سبحانه, وهو معنى هام ايضا على المستوى التربوي, فليس المهم أن يكون العمل براقا ولا مدرا للمال أو للمنفعة الظاهرة, ولكن المهم أن يكون موفقا منه سبحانه مرضيا عنه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأعضاء الكرام! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى. وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة. ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ. وعنده مفاتح الغيب محمود الشحات. د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ. د خالد المصلح
×
لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى
على المسلم أن يتوب ويرجع إلى الصلاة إذا كان تاركها فهي من أهم الأمور التي سيحاسبنا عليها المولى عز وجل عند الموت، ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه فتح لنا باب التوبة عن الذنب، والجدير بالذكر أن ذنب ترك الصلاة كبير ولكن يمكن التوبة منه بتعويض ما فات من فروض والمحافظة على أداء الفروض الحالية في أوقاتها. بهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا الذي قدمنا لكم من خلاله إجابة تفصيلية لاستفسار هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه عن سياق الايه بين ذلك ؟ وفي نهاية سطورنا نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يتضمن جميع استفساراتكم ويغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من مخزن المعلومات.
تفسير الآية ٤+٥ من سورة الماعون {فويل للمصلين ، الذين هم عن صلاتهم ساهون } الشيخ محمد متولي الشعراوي - Youtube
ترك الصلاة أو التكاسل عنها كبيرة من الكبائر فهي بمثابة العهد بين العبد والمولى عز وجل وخير دليل على ذلك ما ورد في السنة النبوية فعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {خمسُ صلواتٍ افترضَهُنَّ اللَّهُ علَى عبادِهِ فمن جاءَ بِهِنَّ لم ينتقِصْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ فإنَّ اللَّهَ جاعلٌ لَه يومَ القيامةِ عَهْدًا أن يُدْخِلَهُ الجنَّةَ ومن جاءَ بِهِنَّ قدِ انتقَصَ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ لم يَكُن لَه عندَ اللَّهِ عَهْدٌ إن شاءَ عذَّبَهُ وإن شاءَ غفرَ لَهُ}. التكاسل عن الصلاة يُدخل الفرد في ذُمرة المنافقين وهناك الكثير من الأدلة الشرعية على ذلك فقد قال تعالى: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة النساء:142]، وعلى المسلم إذا فعل ذلك أن يبادر بادر بالتوبة والرجوع إلى المولى عز وجل. تارك الصلاة كافرًا فلا يجوز لأي مُسلم مهما كانت حجته ترك الصلاة، والكفر بالمولى عز وجل كبيرة من الكبائر الغير مغفورة ودليل ذلك قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} [سورة النساء: 48].
هل يجوز تفسير قوله تعالى فويل للمصلين مقطوعه عن سياق الايه بين ذلك - مخزن
جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.
تفسير قوله تعالى « فويل للمصلين » | المرسال
ولكن منع
الزكاة أعظم وأكبر، فينبغي للمسلم أن يكون حريصاً على أداء ما أوجب الله عليه وعلى
مساعدة إخوانه عند الحاجة للعارية؛ لأنها تنفعهم وتنفعه أيضاً ولا تضره. [1]
سورة الماعون الآيات 4 – 7. [2]
[3]
سورة البينة الآية 5. [4]
سورة البقرة الآية 43. المصدر:
حيث أن هذا سيؤدي إلى جعل الآية تشتمل على معنى آخر غير الذي أراده الله- عز وجل- فيها. والدليل على ذلك، أنَّه في حالة ما إذا قمت باقتطاع هذه الآية عن سياق السورة، وقمت بتفسيرها بمفردها مقتطعة هكذا. فستلاحظ أنَّ الله- عز وجل- يتوعد للمُصلِّين على وجه العُموم بالعذاب الشديد، وأنه لا يوجد هناك فئة مخصوصة ومحددة بهذا التوعد. وبناءً على ذلك، فإن جميع هؤلاء المُصلِّين سيدخلون في هذا الويل، وهذا خاطئٌ تمامًا ومنافيًا للمعنى المراد بها إذا ما تم تفسيرها وهي في سياق السورة، وموصولةٌ بما بعدها. تفسير قوله تعالى « فويل للمصلين » | المرسال. ومِنْ أجل هذا، فإن الواجب علينا أنْ نقوم بتفسير الآيات في سياق سورها، كما هي كاملة، وبدون تقطيع. تابع أيضًا: فضل العشرة من ذي الحجة وثوابها
تفسير قوله- تعالى-: « فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ »
عند تفسير قوله- عز وجل-: « فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ »، [ الماعون: 4]، يجب أن نصلها بما بعدها من الآيات. وذلك حتى نحصل على المعنى المراد منها، فعند النظر إلى ما يعقبها مِنْ آيات سنلاحظ أنَّ الله- عز وجل- خصَّ فئةً مِنَ المُصلِّين وليس جميع المُصلِّين. وهم: « الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ • الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ • وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ »، [ الماعون: 5-7].