بيوت جدة القديمة ذلك التراث الأصيل بحجارته البحرية الموغلة في أعماق التاريخ, الصامد في وجه الزمن وتحدياته وعثراته رغم ابتعاد أهلها ونسيانهم لها, تقف هذه البيوت شامخة بكل فخر و اعتزاز فقد شيدها ذلك الجيل العتيد, فتقف هذه البيوت القديمة بأعمارها الطويلة وأزمنتها المديدة والتي يبلغ عم ر بعضها أكثر من ثلاثة قرون من الزمان شامخة صامدة تماما مثل رجالها القدماء في الشدة والصلابة. لم تكن بيوت جدة القديمة عبارة عن بيوتات متراصة للسكن فقط, بل كانت وما زالت تنبئ عن براعة البنائين الذين أشادوها وأقاموها منذ مئات السنين بمواصفات عبقرية رغم انحسار موارد البناء وندرة وجودها, بالإضافة إلى محدودية أدوات البناء ومع ذلك نجد أن تصميم البيت الجداوي القديم بما يحمله من رواشين وأحجار منقبية متراصة بمهارة ونقوض متميزة يوحي لك أنك أمام لوحة فنية متكاملة, ولو قارنت تصميم البيوت القديمة في المملكة أو الجزيرة العربية لبرز لك البيت الحجازي من بين كل المباني التي شُيدت في تلك المرحلة. بيوت جدة القديمة هي الأثر الوحيد المتبقي والممتد منذ زمن الآباء والأجداد إلى عصرنا الحاضر, فتحمل لنا رائحة ذلك الزمن الجميل بكل ذكرياته و تاريخ أهله.
- مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية».. والحِفاظ على الطبيعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
- علامات وجود الماء تحت الأرض المياه الجوفية - موسوعة
- طبقة المياه الجوفية - Pure Aqua, Inc.
مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية».. والحِفاظ على الطبيعة - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
بيت نور ولي ويستوقف الزائر المتجول في سوق العلوي بيت تميز برواشينه البارزة والمصبوغة بالطلاء الأخضر،وكأنه تحفة فنية بديعة، إنه بيت نور ولي والذي يقع في نطاق حارة اليمن ويطل على الشارع الفاصل بين حارة اليمن والمظلوم وهو من الأبنية التاريخية اذ كان ولا يزال روعة في البناء والنقش،حيث بناه الشيخ محمود الصبان ومن ثم بيع على أسرة «آل عاشور» ثم اشتراه عبد القادر نور ولي عام 1365هـ. واشتمل البيت على فتحات خاصة خارجه يفرغ فيه السقاؤون الماء دون الدخول إلى البيت الذي مصمم بشكل هندسي لا يتوفر في كل البيوت آنذاك، حيث كان في أسفله بئر وفي أعلى السطح مرزاب تمر من خلاله مياه الأمطار عند هطولها إلى صهريج أرضي، ويتكون من أربعة طوابق مبنية من الحجر المنقبي حسب نمط العمارة القديم في جدة. بيت باناجة ولا يتوقف جمال جدة على تلك البيوت التاريخية فحسب، حيث يعد بيت باناجة من القصور التاريخية المعروفة في جدة التاريخية، والذي بناه عبدالرحمن باناجة في موقع يتوسط سوق الندى ويطل مدخله الرئيس على الشارع المحاذي لمسجد الحنفي من الجهة الشرقية. حجارة الأربعين وبناءُ القصر لا يختلف عن باقي الأبنية في جدة القديمة حيث بنى أهالي جدة قصورهم من الحجر المتبقي الذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأربعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع لهم في مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد لهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق ميناء جدة خاصة من الهند.
وسيؤدي الحِفاظ البيئي على جعل جدة التاريخية منطقة جاذبة، بمقومات بيئية داعمة للعيش وللإبداع، حيث ستسهم الواجهات البحرية والمساحات الخضار والحدائق المفتوحة في تحسين المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية وإنتاج هواء نظيف، يضفي على المكان جمال الطبيعة، إضافة لما يتمتع به سلفاً من جمال معماري وحضاري وثقافي، لتصبح وجهة مكتملة الأركان، تلهم الفنان والمبدع وتدهش الزائر.
التنمية الزراعية في المملكة
كانت التنمية الزراعية في المملكة على مدى العقود الثلاثة الماضية مذهلة، وقد تحولت مساحات كبيرة من الصحراء إلى حقول زراعية – وهو إنجاز كبير في بلد يتلقى ما معدله حوالي أربع بوصات من الأمطار سنوياً ، وهو أحد أدنى المعدلات في العالم، واليوم ، تصدر المملكة القمح و التمر ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والدواجن والفواكه والخضروات والزهور إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم، وتزرع الآن التمور ، التي كانت في يوم من الأيام نظامًا غذائيًا سعوديًا ، من أجل المساعدات الإنسانية العالمية. وتعد وزارة الزراعة هي المسؤول الأول عن السياسة الزراعية، وتشمل الوكالات الحكومية الأخرى المصرف الزراعي العربي السعودي (ساب) ، الذي يقدم الإعانات ويمنح قروضاً بدون فوائد، ومنظمة صوامع الغلال ومطاحن الحبوب ، التي تشتري وتخزن القمح ، تبني مطاحن ، وتنتج أعلافًا للحيوانات، كما تقدم الحكومة برامج توزيع الأراضي واستصلاحها وتمويل مشاريع البحوث.
علامات وجود الماء تحت الأرض المياه الجوفية - موسوعة
[٢]
عوامل تكوّن المياه الجوفية
يوجد عاملان أساسيان مسؤولان عن وجود المياه الجوفية، هما:
الجاذبية الأرضية: حيث تتسرّب المياه تحت تأثير الجاذبية الأرضية إلى داخل طبقات الأرض.
طبقة المياه الجوفية - Pure Aqua, Inc.
الطبقة المائية الحرة المعلقة: تتوضع المياه المحدودة فوق عدسات كتيمة في نطاق التهوية.
[٤]
أهمية المياه الجوفية
تُشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة المتواجدة على الكرة الأرضية، أمّا ما تبقّى فهو موزّع بنسبة 69% على شكل قلنسوات جليدية وجبال ثلجية وجليدية و1% فقط يوجد على شكل أنهار وبحيرات، ممّا يجعل المياه الجوفية تُشكّل في المتوسط ثلث استهلاك الإنسان من المياه العذبة، وقد يزداد معدّل هذا الاستهلاك في بعض المناطق ليصل إلى 100%. [٥]
تلعب المياه الجوفية دوراً أساسياً في الاقتصاد، فهي المصدر الرئيسي للمياه في مجالات صناعة الأغذية، والريّ، والزراعة، حيث يبلغ اعتماد الزراعة على المياه الجوفية ما يُقارب 43% من كمية المياه المستخدمة، إذ تُعتبر المياه الجوفية مصدراً بديلاً للمياه في حال شحّ مياه الأمطار أو انخفاض منسوبها السنويّ. [٥]
تُعتبر المياه الجوفية عنصراً بيئياً مهمّاً حيث تُساهم بشكل كبير في المحافظة على المستوى الطبيعي للمياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وخاصةً في الأشهر الجافة حين تقل تغذية مياه الأمطار لمصادر المياه السطحية، ممّا يُساهم في الحفاظ على الحياة البريّة المعتمدة على المياه السطحية، وتوفير بيئة مناسبة لنموّ النباتات وتغذيتها في حال ضعف الهطول المطري.