اللهمَّ ارزقني نجاحاً في الامتحانات ووفِّقني يا ربَّ العالمين. يارب، سخِّر لي الأرض ومن عليها، وافتح أبواب توفيقك في وجهي، ويسِّر لي أمري، واشرح صدري، وقوِّي عزيمتي. تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن
استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة النجاح نت.
- ادعيه مستجابه باذن الله للشفاء
- كتب عليكم الصيام للشعراوي
- يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام
ادعيه مستجابه باذن الله للشفاء
ربي أسألك أن تراضيني وترضى عني، ربي أسألك توبة نصوح. اللهم إن لم ترضى عني وتغفر لي، فلا منجي لي سواك. ربنا أتنا في الدنيا حسنة واجعلنا من التائبين. يا من قلت أدعوني استجب لكم، أدعوك باسمك الأعظم أن ترصى عني. ربي أتعبني العباد، وكسروا خاطري، فالجبر منك يا ذا الجلال والإكرام. رب كل شيء مالك كل شيء، أسألك العفو والعافية. يا عالم الغيب، يا عالم بالقلوب، عليك بقلبي أصلحه وراضيه. ربي أن الحياة أرهقتني وضاق صدرين وقلت حيلتي، فالعفو منك يا واسع العفو. اللهم أسألك العفو العافية، أسألك رضاك وكرمك. ادعيه مستجابه باذن الله للشفاء. أدعية مستجابة للنجاح
اللهم أسألك التوفيق والسعادة، والرضا والنجاح والفلاح. اللهي يا من منك التوفيق يا من منك الرجاء، توفيقك وكرمك يا عظيم يا الله. ربي إني أسألك بصفاتك العلا، وأسمائك الحسنى أن تزرع في قلبي الأمل وفي طريقي النجاح، وفي بيتي الراحة. ربي أتني في دنيتي حسنة وفي أخرتي حسنة، واكفني شر الفتن. يا واسع الكرم، يا عظيم العطايا، وفقني يا الله وأسعدني وأجبر خاطري. اللهم لا تجعل لي حاجة لي عند خلقك وأرزقني التوفيق والنجاح. اللهم لا سهل إلا بإرادتك، ولا لين إلا منك، فسهل علي كل عسير. اللهم توفيقك ورضاك، اللهم عفوك وسترك.
بارك الله فيك، وزادك أنسًا به، ولا شكّ بأنّ الله -سبحانه وتعالى- يُحبُّ أن يرى من عبده خضوعًا، ويحبُّ أن يرى إقباله عليه، وأفضل ذلك الدعاء المأثور، وإليكِ عزيزتي بعض الأدعية المأثورة: (اللَّهمَّ فاطرَ السَّمَواتِ والأرضِ عالمَ الغَيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شَيءٍ ومَليكَه أشهدُ أن لا إلَه إلَّا أنتَ أعوذُ بِك مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشركِه). حديثٌ صحيح، أخرجه النووي في الأذكار. ادعيه مستجابه باذن الله. (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ والجبنِ والبخلِ والهَرَمِ وعذابِ القبرِ اللَّهمَّ آتِ نفسي تقواها وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها أنت وَلِيُّها ومولاها، اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من نفسٍ لا تشبعُ، ومن قلبٍ لا يخشعُ، ومن علمٍ لا ينفعُ، ودعوةٍ لا تُستجابُ). حديثٌ صحيح، أخرجه النسائي في صحيحه. (رَبِّ أعِنِّي، ولا تُعِنْ علَيَّ، وانصُرْني، ولا تَنصُرْ علَيَّ، وامكُرْ لي، ولا تَمكُرْ علَيَّ، واهدِني، ويَسِّرِ الهُدى إليَّ، وانصُرْني على مَن بَغى علَيَّ، رَبِّ اجعَلْني لكَ شَكَّارًا، لكَ ذَكَّارًا، لكَ رَهَّابًا، لكَ مِطواعًا، إليكَ مُخبِتًا، لكَ أوَّاهًا مُنيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوبَتي، واغسِلْ حَوبَتي، وأجِبْ دَعوَتي، وثَبِّتْ حُجَّتي، واهْدِ قَلبي، وسَدِّدْ لِساني، واسلُلْ سَخيمةَ قَلبي).
وردت في القرآن الكريم أربع آيات تتحدث عن أحكام الصيام، جاءت ثلاث الآيات الأُوَل متتابعة، وجاءت الآية الرابعة منفردة بعد قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} (البقرة:186). ونظراً لتعلق هذه الآيات بأحكام الصيام، فسوف نفرد الحديث لكل آية على حدة، بادئين بالآية الأولى من آيات الصيام، وهي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183). والحديث حول هذه الآية ينتظم في أربع مسائل:
الأولى: معنى {كتب عليكم} أي: فَرْضٌ على الأمة لا محيد عن الأخذ به، فضمير {عليكم} لمجموع الأمة. و(الصيام) ويقال: (الصوم) مصدر، وقد ورد المصدران في القرآن، {كتب عليكم الصيام}، {إني نذرت للرحمن صوما} (مريم:26). والصيام لغة: يطلق حقيقة على ترك كل طعام وشراب، وأُلحق به في الإسلام تَرْكُ قربان كل النساء، فلو ترك أحد بعض أصناف المأكول، أو بعض النساء لم يكن صياماً. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام. وللصيام إطلاقات أخرى مجازية، كإطلاقه على إمساك الخيل عن الجري في قول النابغة:
خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
وأطلق على ترك شرب حمار الوحش الماء.
كتب عليكم الصيام للشعراوي
والغرض الثاني: أن في التشبيه بالسابقين تهوينًا على المكلفين بهذه العبادة أن يستثقلوا هذا الصوم؛ فإن في الاقتداء بالغير أسوة في المصاعب. والغرض الثالث: إثارة العزائم للقيام بهذه الفريضة؛ حتى لا يكونوا مقصرين في قبول هذا الفرض، بل ليأخذوه بقوة تفوق ما أدى به الأمم السابقة [8]. فالصيام عبادة قديمة فرضها الله سبحانه على هذه الأمة، كما فرضه على الأمم السابقة، أخبرنا الله بهذا لتُشحذ الهمم، وتنشط للعبادة؛ لتنال الغاية العظمى من الصيام؛ وهي تقوى الله جل جلاله. [1] تفسير الطبري (3/ 153-154). [2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للعلامة السعدي (ص:86). [3] زهرة التفاسير، لأبي زهرة (1/ 550). [4] انظر: تفسير الطبري (3/ 153-155)، وتفسير ابن كثير (1/ 497)، وتفسير القرطبي (2/ 275)، واللباب في علوم الكتاب (3/ 254-256)، والنكت والعيون، للماوردي (1/ 236). [5] تفسير الطبري (3/ 153-154). كتب عليكم الصيام كما كتب english. [6] أخرجه مسلم، كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، برقم (1096). [7] النكت والعيون، للماوردي (1/ 236). [8] انظر: التحرير والتنوير، لابن عاشور (2/ 156-157)، بتصرف.
يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام
9
الرابعة: في قوله عز وجل: { كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}، فيه تعظيم وبيان لأهمية شعيرة الصيام، فإن الله
عز وجل لا يشرع شيئاً لجميع الأنبياء والرسل والأمم السابقة إلا ويكون عظيماً
ومهماً؛ ولهذا اتفق جميع الرسل والأنبياء على الدين العام وإن اختلفت تفاصيل
الشرائع وفي الصحيحين: ( الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم
شتى، ودينهم واحد). 10
ومن هذا الدين العام الصوم؛ فيشعر المسلم أنه يؤدي شعيرة عظيمة اتفق عليها جميع
الأنبياء. الخامسة: أن المسلم إذا علم أنه لم يُخصَّ بهذه الشعيرة وحده وأن الأنبياء كلهم
صاموا، والأمم من قبله صامت كان ذلك عزاءً وتسلية له، وتقوية لقلبه على الصيام الذي
أمر به كما أمر به من كان قبله من الأمم. السادسة: في قوله: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}
الصيام الشرعي معروف، لكنه في هذه الآية غير محدد بزمن ولا عدد؛ ولهذا نقل عن معاذ
وقتادة وغيرهما من السلف: أن الصيام كان في أول الإسلام مطلقاً غير محدد. "يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" - جريدة الغد. وقيل: ثلاثة أيام من كل شهر، وقد تقدم أنهم كانوا قبل الإسلام يصومون عاشوراء، فلعل
ذلك كان المرحلة الأولى من الصيام. السابعة: التدرج في التشريع. وهذا من خصائص شريعة الإسلام في المأمورات كالصلاة والمنهيات كالخمر، فالصلاة كانت
في بادئ الأمر ركعتين ركعتين، فزيدت في الحضر وبقيت في السفر.
والقول الثاني: أن التشبيه في عدد الصوم، وفيه قولان:
أحدهما: أن النصارى كان الله فرض عليهم صيام ثلاثين يومًا كما فرض علينا، فكان ربما وقع في القيظ، فجعلوه في الفصل بين الشتاء والصيف، ثم كفَّروه بصوم عشرين يومًا زائدة، ليكون تمحيصًا لذنوبهم وتكفيرًا لتبديلهم، وهذا قول الشعبي. والثاني: أنهم اليهود كان عليهم صيام ثلاثة أيام من كل يوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، فكان على ذلك سبعة عشر شهرًا إلى أن نُسخ بصوم رمضان، قال ابن عباس: كان أول ما نسخ شأن القبلة والصيام الأول" [7]. ثم إنه حصل في صيام الإسلام ما يخالف صيام أهل الكتاب في قيود ماهية الصيام وكيفيتها، ولم يكن صيامنا مماثلًا لصيامهم تمام المماثلة، والتشبيه في أصل فرض ماهية الصوم لا في الكيفيات، والتشبيه يُكتفَى فيه ببعض وجوه المشابهة، وهو وجه الشبه المراد في القصد، وليس المقصود من هذا التشبيه الحوالة في صفة الصوم على ما كان عليه عند الأمم السابقة، ولكن فيهم أغراضًا ثلاثة تضمنها التشبيه:
أحدها: الاهتمام بهذه العبادة، والتنويه بها؛ لأنها شرعها الله قبل الإسلام لمن كانوا قبل المسلمين، وشرعها للمسلمين، وذلك يقتضي اطراد صلاحها ووفرة ثوابها، وإنهاض همم المسلمين لتلقي هذه العبادة كيلا يتميز بها من كان قبلهم.