ودليل انتفاء علمهم بعظمته أنهم لم يدركوا دلالة ذلك على توحيد الله بالإِلهية فأثبوا له شركاء لم يخلقوا شيئاً من ذلك ولا ما يدانيه فتلك آية أنهم لم يدركوا ما في طي ذلك من دلائل حتى استوى عندهم خالق ما في تلك المواقع وغير خالقها. فأما إن جعلت ضمير { وإنه لقسم} عائداً إلى المقسم عليه فالمعنى: لو تعلمون ذلك لما احتجتم إلى القسم. ما تفسير قوله تعالى "فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ" - حسوب I/O. وقرأ الجمهور { بمواقع} بصيغة الجمع بفتح الواو وبعدها ألف ، وقرأه حمزة والكسائي وخلق { بموقع} سكون الواو دون ألف بعدها بصيغة المفرد على أنه مصدر ميمي ، أي بوقوعها ، أي غروبها ، أو هو اسم لجهة غروبها كقوله: { رب المشرق والمغرب} [ المزمل: 9]. ومفعول { تعلمون} محذوف دل عليه الكلام ، أي لو تعلمون عظمته ، أي دلائل عظمته ، ولك أن تجعل فعل { تعلمون} منزّلاً منزلة اللازم ، أي لو كان لكم علم لكنكم لا تتصفون بالعلم. إعراب القرآن: «وَإِنَّهُ» الواو اعتراضية وإن واسمها «لَقَسَمٌ» اللام المزحلقة وقسم خبرها والجملة اعتراضية لا محل لها «لَوْ» شرطية غير جازمة «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة ابتدائية لا محل لها «عَظِيمٌ» صفة قسم.
تفسير قول الله تعالى وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. - إسلام ويب - مركز الفتوى
وجملة { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} معترضة بين القسم وجوابه. وضمير { إنه} عائد إلى القَسم المذكور في { لا أقسم بمواقع النجوم} ، أو عائداً إلى مواقع النجوم بتأويله بالمذكور فيكون قسم بمعنى مقسم به كما علمت آنفاً. ويجوز أن يعود إلى المقسم عليه وهو ما تضمنه جواب القسم من قوله: { إنه لقرآن كريم}. وجملة { لو تعلمون} معترضة بين الموصوف وصفته وهي اعتراض في اعتراض. والعلْمُ الذي اقتضى شرطُ { لو} الامتناعية عدمَ حصوله لهم إن جعلت ضمير { إنه} عائداً على القسم هو العِلم التفصيلي بأحوال مواقع النجوم ، فإن المشركين لا يخلون من علم إجمالي متفاوت بأن في تلك المواقع عبرة للناظرين ، أو نُزّل ذلك العلم الإجمالي منزلة العدم لأنهم بكفرهم لم يجروا على موجَب ذلك العلم من توحيد الله فلو علِموا ما اشتملت عليه أحوال مواقع النجوم من متعلقات صفات الله تعالى لعلموا أنها مواقع قدسية لا يَحْلف بها إلا بارٌّ في يمينه ولكنهم بمعزل عن هذا العلم ، فإن جلالة المقسم به مما يزع الحالف عن الكذب في يمينه. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. ودليل انتفاء علمهم بعظمته أنهم لم يدركوا دلالة ذلك على توحيد الله بالإِلهية فأثبوا له شركاء لم يخلقوا شيئاً من ذلك ولا ما يدانيه فتلك آية أنهم لم يدركوا ما في طي ذلك من دلائل حتى استوى عندهم خالق ما في تلك المواقع وغير خالقها.
ما تفسير قوله تعالى &Quot;فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ&Quot; - حسوب I/O
فأما إن جعلت ضمير { وإنه لقسم} عائداً إلى المقسم عليه فالمعنى: لو تعلمون ذلك لما احتجتم إلى القسم. وقرأ الجمهور { بمواقع} بصيغة الجمع بفتح الواو وبعدها ألف ، وقرأه حمزة والكسائي وخلق { بموقع} سكون الواو دون ألف بعدها بصيغة المفرد على أنه مصدر ميمي ، أي بوقوعها ، أي غروبها ، أو هو اسم لجهة غروبها كقوله: { رب المشرق والمغرب} [ المزمل: 9]. ومفعول { تعلمون} محذوف دل عليه الكلام ، أي لو تعلمون عظمته ، أي دلائل عظمته ، ولك أن تجعل فعل { تعلمون} منزّلاً منزلة اللازم ، أي لو كان لكم علم لكنكم لا تتصفون بالعلم.
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
ما المقصود بمواقع النجوم, وأنه قسم لو تعلمون عظيم ؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوم آخرون
بسم الله. سيدي الإمام,
ما المقصود بمواقع النجوم, وأنه قسم لو تعلمون عظيم ؟ ما هي مواقع التجوم تلك ؟ " فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ
مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وأمر آخر, مذ سمعنا عن الدجال, وشيوخنا ومعلمينا وأهلنا يقولون أن للدجال معجزات وخوارق لكي يصدقه الناس. إن كنت تقول أن الله لا يؤيده بتلك الخوارق فكيف له ذلك ؟ ومن أين أتى بها, وكيف يقوم بها ؟ من السحر العظيم لقوة إبليس الذي يمدّه بها مثلاً ؟أو أنّك تقول أن ليس للدجال خوارق أصلاً.
وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . [ الواقعة: 76]
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
قال بعض العلماء: إن هذه النجوم والكواكب، التي تزيد على عدة بلايين نجم، ما يمكن رؤيته بالعين المجردة وما لا يرى إلا بالمجاهر والأجهزة، وما يمكن أن تحس به الأجهزة، دون أن تراه كلها تسبح فى الفلك الغامض ولا يوجد أى احتمال أن يقترب مجال مغناطيسى لنجم، من مجال نجم آخر، أو يصطدم بكوكب آخر. ومن العلماء من يرى أن المراد بمواقع النجوم أوقات نزول القرآن نجما نجما، وطائفة من الآيات تلى طائفة أخرى، قال ابن كثير: واختلفوا في معنى قوله: بمواقع النجوم ـ فعن ابن عباس أنه يعني نجوم القرآن فإنه نزل جملة ليلة القدر، من السماء العليا إلى السماء الدنيا، ثم نزل مفرقا بعد ذلك، وعن قتادة: مواقع النجوم ـ منازلها، وقال مجاهد: مطالعها ومشارقها، وعن الحسن: انتشارها يوم القيامة. ويبدو لنا أن تفسير النجوم هنا، بنجوم السماء هو الأرجح، لأنه هو الظاهر من معنى الآية الكريمة. وعلى كل، فالقسم المذكور عظيم حقا فإنه إن أريد به نزول القرآن فعظمته واضحة، وإذا أريد النجوم المعروفة فهي عظيمة لما فيها من مظاهر عظمة الله الدالة على قدرته، ففي تفسير البيضاوي: إن الله تعالى عظم هذا القسم لما في المقسم له من الدلالة على عظم القدرة وكمال الحكمة وفرط الرحمة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بانتثار النجوم عند قيام الساعة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) قال: قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم ومغايبها في السماء، وذلك أن المواقع جمع موقع، والموقع المفعل، من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا: هو أولى معانيه به. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة بموقع على التوحيد، وقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين بمواقع: على الجماع. والصواب من القول في ذلك، أنهما قراءتان معروفتان بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.