ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه - YouTube
شرح حديث/ ما ملأ بن آدم وعاء شرا من بطنه - فذكر
وقال الطيبي رحمه الله: أي الحق الواجب أن لا يتجاوز عما يقام به صلبه ليتقوى به على طاعة الله، فإن أراد البتة التجاوز فلا يتجاوز عن القسم المذكور. وراجع الفتوى رقم: 12157. هذا وننبهك إلى أن الرواية التي كتبت في السؤال لم نعثر عليها، وأما رواية الترمذي فهي قريبة منها ونصها:
ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. والله أعلم.
- شرح حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه)
والله أعلم. شرح حديث/ ما ملأ بن آدم وعاء شرا من بطنه - فذكر. تحقيق
رياض الصالحين للألباني
521
- (صحيح)
وعن
أبي كَريمَةَ المِقْدامِ بن معْدِ يكَرِب - رضي اللَّه عنه - قال: سمِعتُ رسول
اللَّه ﷺ يقَولُ: « مَا ملأَ آدمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطنِه، بِحسْبِ ابن
آدمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبُهُ، فإِنْ كَانَ لا مَحالَةَ، فَثلُثٌ لطَعَامِهِ، وثُلُثٌ
لِشرابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ » رواه الترمذي وقال: حديث حسن. قلت
وفي بعض النسخ (حسن صحيح) وهو الأقرب لحال إسناده فإنه صحيح وبيانه في (الصحيحة)
رقم (2265) [239]. الحمد
لله رب العالمين
اللهُم ارحم
مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا
ومنكم صالح الأعمال
مواضيع ذات صلة
والبطن على التحقيق ينبوع الشهوات ومنبت الأدواء والآفات، إذ يتبعها شهوة الفرج وشدة الشبق إلى المنكوحات؛ ثم تتبع شهوة الطعام والنكاح شدة الرغبة في الجاه والمال اللذين هما وسيلة إلى التوسع في المنكوحات والمطعومات؛ ثم يتبع استكثار المال والجاه أنواع الرعونات وضروب المنافسات والمحاسدات؛ ثم يتولد بينهما آفة الرياء وغائلة التفاخر والتكاثر والكبرياء، ثم يتداعى ذلك إلى الحقد والحسد والعداوة والبغضاء، ثم يفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي والمنكر والفحشاء. وكل ذلك ثمرة إهمال المعدة وما يتولد منها من بطر الشبع والامتلاء، ولو ذلل العبد نفسه بالجوع وضيق به مجاري الشيطان لأذعنت لطاعة الله عز وجل ولم تسلك سبيل البطر والطغيان، ولم ينجز به ذلك إلى الانهماك في الدنيا وإيثار العاجلة على العقبى ولم يتكالب كل هذا التكالب على الدنيا، وإذا عظمت آفة شهوة البطن إلى هذا الحد وجب شرح غوائلها وآفاتها تحذيراً منها، ووجب إيضاح طريق المجاهدة لها والتنبيه على فضلها ترغيباً فيها، وكذلك شرح شهوة الفرج فإنها تابعة لها. - شرح حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه). والمَطْعَم ضربان: ضروري وغير ضروري. أما الضروري، فهو الذي لا يُسْتَغنى عنه في قوام البدن، كالطعام الذي يتغذى به، والماء الذي يرتوى به، وهو ينقسم إلى محمود ومكروه، ومذموم ومحظور: - أما المحمود: فأن يقتصر على تناول ما لا يمكنه الاشتغال والتقوى على العلم والعمل إلا به، ولو اقتصر عنه لتحلَّلَت قُواه واختل بدنه، فهذا المقدار، إذا تناوله من حيث يجب كما يجب، فهو معذور، بل مشكور ومأجور، إذ البدن مركب النفس، لتقطع به منازلها إلى الله تعالى.