فقال له الحسين ( عليه السلام):- أما إذا رغبت بنفسك عنا فلا حاجة لنا في فرسك ولافيك( وماكنت متخذ المضلين عضدا) ولكن فرّ فلا لنا ولاعلينا فوالله لايسمع واعيتنا أحد ثم لاينصرنا الاأكبه الله على وجهه في نار جهنم.
خروج الامام الحسين عليه السلام
فأعاد الحجاج كلامه على الحسين ( عليه السلام) فقام بنفسه ومشى اليه في جماعة من أهل بيته وصحبه فدخل عليه الفسطاط ، فوسع له ابن الحر عن صدر المجلس. يقول بن الحر مارأيت أحدا قط أحسن من الحسين ( عليه السلام) ولاأملأ للعين منه، ولارققت على أحد رقتي عليه، حين رأيته يمشي وصبيانه حوله ونظرت الى لحيته فرأيتها كأنها جناح غراب فقلت له: أسواد أم خضاب ؟ قال: يابن الحر قد سبقني الشيب فعلمت أنه خضاب.
خروج الامام الحُسين (ع) من مكة
فقالَ: « يا أَخي قد نصحتَ وأَشفَقْتَ ، وأَرجو أَن يكونَ رأْيُكَ سديداً موفّقاً ». (2)
إن الله قد شاء أن يراهن سبايا
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء محمّد ابن الحنفيّة إلى الحسين عليه السلام في اللّيلة الّتي أراد الحسين الخروج في صبيحتها عن مكّة فقال له: يا أخي إنَّ أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فان رأيت أن تقيم فانّك أعزُّ من بالحرم وأمنعه ، فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم ، فأكون الّذي يستباح به حرمة هذا البيت ، فقال له ابن الحنفيّة: فان خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البرِّ فانّك أمنع الناس به ، ولا يقدر عليك أحد ، فقال: أنظر فيما قلت. فلمّا كان السحر ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفيّة فأتاه فأخذ بزمام ناقته ـ وقد ركبها ـ فقال: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟ قال: بلى قال: فما حداك على الخروج عاجلاً ؟ قال: أتاني رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد ما فارقتك فقال: يا حسين اخرج فانَّ الله قد شاء أن يراك قتيلاً فقال محمّد ابن الحنفيّة: إنا لله وإنّا إليه راجعون ، فما معنى حملك هؤلاء النسآء معك وأنت تخرج على مثل هذ الحال ؟ قال: فقال [ لي صلّى الله عليه وآله]: إنَّ الله قد شاء أن يراهنَّ سبايا ، فسلّم عليه ومضى.
خروج الامام الحسين عربي
فقالَ له مروانُ: واللهِ لئن فارقَكَ الحسينُ السّاعةَ ولم يُبايعْ لا قَدرت منه على مثلِها أَبداً حتّى تكثرَ القتلى بينَكم وبينَه ، احبسِ الرّجلَ فلا يخرج من عندِكَ حتّى يبايعَ أَو تضربَ عنقَه. فوثبَ عندَ ذلكَ الحسينُ عليهِ السّلامُ وقالَ: « أَنتَ ـ يا ابنَ الزّرقاءِ ـ تَقتلني أو هو ؟! كذبتَ واللهِ وأَثمتَ » وخرجَ ( يمشي ومعَه) مواليه حتّى اتى منزلَه. فقالَ مروان للوليدِ: عصيتَني ، لا واللهِ لا يُمكِّنُكّ مثلَها مِن نفسِه أبداً ، فقالَ الوليدُ: ( الويح لغيرك) يا مروان إِنَّكَ اخترتَ لي الّتي فيها هلاكُ ديني ، واللهِ ما أُحِبُّ أَنّ لي ما طلعتْ عليه الشّمسُ وغربتْ عنه من مالِ الدُّنيا وملكِها وأَنّي قتلتُ حسيناً ، سبحانَ اللهِ! أَقتلُ حسيناً أَنْ قالَ لا أُبايعُ ؟! واللهِ إِنِّي لَأَظنُّ أَنّ امرءاً يُحاسبُ بدمِ الحسينِ خفيفُ الميزانِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ. خروج الامام الحسين 2021. فقالَ له مروانُ: فإِذا كانَ هذا رايك فقد أَصبتَ فيما صنعتَ ؛ يقولُ هذا وهو غيرُ الحامدِ له في رأْيِه. فأَقامَ الحسينُ عليهِ السّلامُ في منزلهِ تلكَ الليلَة ، وهي ليلةُ السبتِ لثلاثٍ بَقِيْنَ من رجبٍ سنةَ ستِّينَ. واشتغلَ الوليدُ بنُ عُتْبةَ بمراسلةِ ابنِ الزُّبيرِ في البيعةِ ليزيدَ وامتناعِه عليه.
خروج الامام الحسين ع
ممن يأخذون دينهم من السلطة. ويحاول هذا الخط التأثير على عقيدة الجماهير وإخضاعهم للسلطة, وهذا الإشكال احد أسلحته لتسفيه وعي الأمة, لان الإيمان بالحسين وشعاراته, يعني قيام ثورة ضد الظلم, وتعرية دين النواصب, وفضح للمخطط القديم للقضاء على الإسلام الأصيل, وهذا ما لا يريده الطغاة في كل عصر ومصر.
خروج الامام الحسين في كربلاء
ختم المجلس بدور فاطمة الزهراء في التربية والعطاء، فحين عزم الإمام الحسين الخروج من المدينة أقبل إلى قبر جده رسول ويقول: "ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح".
نبذة عن الكتاب ثورة الإمام الحسين المقدسة فيها العديد من الجوانب التي تحتاج إلى المزيد من تسليط الضوء عليها من جديد، ولا سيما في هذا الزمان الذي أصبح فيه العلم والتعلم من السهولة بمكان إذ أتيح لأهله إمكانيات هائلة لم يسبق أن توفر مثلها لبني الإنسان تمکنه بكل يسر من المعرفة والإطلاع على كتب القدماء وأحاديث الأئمة صلوات الله عليهم. إلا أني أوليت إهتمامي في كتاب خروج الحسين (ع) إلى كربلاء ثورة أم شهادة لناحية واحدة أحاول فيها الوصول إلى جواب على سؤال قد يرد على خاطر بعض الأصحاب، ألا وهو: هل كان الإمام الحسين يرجو النصر على الأعداء في خروجه إلى كربلاء؟ أم خرج ليصل إلى الهدف الإلهي المحدد، أعني: ليقدم دمه قربانة عظيمة يحفظ به دین جده المهدد؟. أو بعبارة أخرى: هل كان الإمام الحسين ثائرة يرجو الإنتصار معجلا، أو كان مضحيا بهدف الإستشهاد لينتصر الحق على الباطل مؤجلا. خروج الامام الحسين ع. ؟؟ ف كتاب خروج الحسين (ع) إلى كربلاء ثورة أم شهادة له محور واحد، هو الإجابة عن هذا السؤال، وإنما بذلت هذا الجهد المتواضع كي أصل إلى الحقيقه بالتأكيد، تلك الحقيقة التي عنها لا أحيد، والتي انطلق منها وإليها أعود دونما تعصب على قوم أو رأي، ودونما تعصب لقوم أو رأي.
عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَجْمعُ في السَّفَر بين صلاة الظهر والعصر؛ إذا كان على ظَهْرِ سَيْرٍ، ويجمع بين المغرب والعشاء». [ صحيح. ] - [رواه البخاري. ] الشرح
تمتاز شريعة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- من بين سائر الشرائع السماوية بالسماحة واليسر وإزاحة كل حرج ومشقة عن المكلفين أو تخفيفهما، ومن هذه التخفيفات: الجمع في السفر بين الصلاتين المشتركتين في الوقت. فالأصل وجوب فعل كل صلاة في وقتها، لكن كان من عادة النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر وجدَّ به السير في سفره، الجمع بين الظهر والعصر: إما تقديماً، أو تأخيراً، والجمع بين المغرب والعشاء: إما تقديماً أو تأخيراً، يراعى في ذلك الأرفق به وبمن معه من المسافرين، فيكون سفره سبباً في جمعه الصلاتين، في وقت إحداهما؛ لأن الوقت صار وقتاً للصلاتين كلتيهما؛ ولأن السفر موطن مشقة في النزول والسير، ولأن رخصة الجمع ما جعلت إلا للتسهيل فيه. معاني حديث الرسول عن السفر " قطعة من العذاب " ودلالاتها | المرسال. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الأيغورية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
عرض الترجمات
معاني حديث الرسول عن السفر &Quot; قطعة من العذاب &Quot; ودلالاتها | المرسال
بل تشدد الآية على إن عدم الفرار من الأرض التي فيها ظلم أو أي سبب لضعف الإنسان أو هلاكه إنما هو من دواعي غضب الله تعالى وعدم الأخذ بأسبابه ومآل ذلك نار جهنم، وهو عين ما قاله المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. والنهى عن إلقاء النفس في المهالك في قوله تعالى:
{ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} -البقرة
فحتى في سياق الإنفاق يهلك الإنسان إذا لم ينفق ماله في سبيل الله تعالى. وهكذا بعموم الآية وخصوص لفظها معاً يؤكد الله تعالى على أن لا يترك الإنسان نفسه فريسة للضعف والهلاك. فالفرار من الطاعون بنية الالتجاء من قهر الله تعالى إلى لطفه واجب يعاقب مخالفه بنار جهنم كما تصرّح الآية من سورة النساء. على من يقع أمر منع الخروج من أرض الطاعون والوباء؟
أما الأمر الآخر المهم في منع الخروج عند عموم الوباء وعبثية الفرار منه إذا لم يتوفر العلاج في أي مكان بالإضافة إلى تسبب ذلك في هجرة الأطباء الأمر الآخر هو العدوى، حيث إن الجذام كالجرب والحصباء والوباء من الأمراض المتعدية. وهكذا كان الأمر النبوي يحذّر من نقل المرض وإفشاء العدوى في المناطق السليمة وهو ما يطلق عليه بالحجْر أو العزل الصحي حين تضرب الأوبئة الخطيرة المُعدية.
يؤيد ذلك قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفِرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد. " (صحيح البخاري)
وفي لفظ:
" لا عدوى، وإذا رأيتَ المجذوم ففِرّ منه كما تفر من الأسد. " (التوكل لابن خزيمة)
ولم يستثن سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحداً من هذا الإجراء حتى الحيوان المصاب بإحدى الأوبئة، حيث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا يوردن مُمرض على مُصح. " (صحيح البخاري)
والمُمرض هو صاحب الحيوان المريض، والمُصح هو صاحب الحيوان السليم، ومعنى الحديث أن يتم تجنّب خلط الحيوانات المريضة بالصحيحة كي لا تصاب السليمة منها أيضا. وفي الحديث أن وفداً قدم من ثقيف وفيه رجلٌ مجذوم، فأرسل إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال له:
" ارجع فقد بايعناك. " (صحيح مُسْلِم)
وقد أمرنا ﷺ بعدم الاختلاط بالمصابين بهذه الأوبئة:
" كَلِّمْ المجذوم وبينك وبينه قدر رمحٍ أو رمحين. " (كنز العمال)
وهذا هو الحجْر الصحي للوباء بحسب مجموع الأحاديث الشريفة منعاً للعدوى، وهو ما قصده المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بمجموع الأحاديث ومنطوقها وليس أن هنالك حديث واحد بلفظه ينص على أن الخروج من الوباء أمرٌ حرام مخالفته الخ.