ملخص المقال
السلطان محمد الفاتح وفتح القسطنطينية في عهد الخلافة العثمانية، وجهاده في أوربا، وكيف دخل الإسلام شرق أوربا
يحتل السلطان محمد الفاتح (محمد الثاني) عند أغلب المسلمين الشهرة الأولى في الدولة العثمانية, وذلك لعكوف مؤرخي أوربا على تشويه تاريخ الدولة العثمانية، وللأسف الشديد تأثر كثير من المسلمين بهم حتى باتوا لا يعرفون عن إيجابياتها شيئًا غير فتح القسطنطينية ، ولا يعرفون من حكامها إلا محمد الفاتح. ومن الجدير بالذكر أنه برغم إيجابياته الكبيرة فهناك حكام آخرون بلغت في عهدهم الدولة العثمانية أوجهًا أكثر بكثير من عهد محمد الفاتح، كما سيرد ذكره عن سيرة الحكام القادمين، ولكن لا ينكر أحد أن عهد محمد الفاتح -الذي تولى الحكم وعمره 22 عامًا- من ألمع صفحات تاريخ العثمانيين بالكامل، ويكفيه شهادة رسول الله r عنه أنه قال: "لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". فتح القسطنطينية:
حاول المسلمون فتح القسطنطينية قبل العهد العثماني عدة مرات يحدوهم في ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبى قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله r بكتب إذ سئل رسول الله r: أي المدينتين تفتح أولاً: أقسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله r: "مدينة هرقل تفتح أولاً"، يعني قسطنطينية.
- محمد الفاتح وفتح القسطنطينية - قصة الخلافة العثمانية| قصة الإسلام
- كيف فتح محمد الفاتح القسطنطينية - موضوع
- مختصر فتح محمد الفاتح للقسطنطينية
- إبتسامة تغيَّر حياة لـ فادي شوقي
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية - قصة الخلافة العثمانية| قصة الإسلام
وكان الشيخ آق شمس الدين صارمًا مع محمد الفاتح، حتى إنه بعد أن تولَّى السلطنة، يقول لأحد وزرائه: "إنَّ احترامي لهذا الشيخ يأخذ بمجامع نفسي وأنا ماثل في حضرته مضطربًا ويداي ترتعشان! "[5]. وقد أثَّرَت هذه المجموعة من العلماء، وهذه التنشئة العلمية في تشكيل الأمير الصغير، وتربيته سياسيًّا وعسكريًّا. وما إن تولَّى محمد الثاني مهام السلطنة خلفًا لوالده مراد الثاني، حتى وضع فتح القسطنطينية هدفًا نصب عينه، واتخذ من أجل ذلك عددًا من الخطوات العملية العلمية:
في البداية بذل الفاتح جهودًا مختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، فاعتنى بتقوية الجيش العثماني ماديًّا ومعنويًّا، فحرص على نشر العلماء بينهم، حتى يغرسوا فيهم روح الجهاد، ويذكِّروهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء على جيش الفتح؛ حتى يجتهدوا في فتح القسطنطينية؛ عسى أن يكونوا هم الجيش المقصود، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود، وربطهم بالجهاد في سبيل الله. وفي ذات الوقت أخذ بزمام الاستعداد المادي، والأَخْذ بالأسباب؛ فأخذ يستعين بأهل الخبرة والعلم وسألهم: لم لا نستطيع أن نفتح القسطنطينية؟ فحددوا له ثلاثة أسباب:
1.
كيف فتح محمد الفاتح القسطنطينية - موضوع
كان عدد الجنود العثمانيين الذين يحاصرون المدينة من الجهة البرية قرابة 250. 000 جندي، أما من الناحية البحرية فكان هناك قرابة 180 سفينة بحرية. وجمع محمد الفاتح قواده وقال لهم:
إذا تم لنا فتح القسطنطينية تحقق فينا حديث رسول الله r ومعجزة من معجزاته، وسيكون من حظنا ما أشاد به هذا الحديث من التقدير، فأبلغوا أبناءنا العساكر فردًا فردًا أن الظفر العظيم الذي سنحرزه سيزيد الإسلام قدرًا وشرفًا، ويجب على كل جندي أن يجعل تعاليم شريعتنا الغراء نصب عينيه، فلا يصدر عن أحد منهم ما يجافـي هذه التعاليم، وليجتنبوا الكنائس والمعابد، ولا يمسوها بأذى، ويدعوا القساوسة والضعفاء والعجزة الذين لا يقاتلون.
مختصر فتح محمد الفاتح للقسطنطينية
لم تستطع القسطنطينية أن تصمد أمامهم، فدخلوها دخول الأبطال المنتصرين في فجر يوم 15 من جمادى الأولى عام 857هـ، وقتل إمبراطورها في المعركة، وسيطر العثمانيون على المدينة سيطرة كاملة، وأمر السلطان محمد الفاتح أن يؤذن في كنيسة آيا صوفيا إيذانًا بتحويلها إلى مسجد. وأمر السلطان بتغيير اسم المدينة إلى إستانبول أي مدينة الإسلام، واتخذت عاصمة للدولة العثمانية وظلت العاصمة حتى سقوط الخلافة، وبذلك سقطت تمامًا الدولة البيزنطية والتي كانت العدو الأول للمسلمين على مدى أكثر من 8 قرون. أمّن محمج الفاتح، أهل المدينة النصارى على حرية دينهم وممارسة شعائرهم، واشترى نصف كنائس المدينة وحولها إلى مساجد، وترك النصف الآخر من الكنائس للنصارى لممارسة شعائرهم. القائد العسكري محمد الفاتح
عندما قرر محمد الفاتح، السلطان السابع للدولة العثمانية، فتح مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية؛ لم يكن عمره قد تعدى الـ22 عاما، ولد ليكن أميرا وابنا للسلطان العثماني مراد الثاني؛ وليأخذ لقب «محمد خان الثاني». لم يغفل والده عن إعداده سياسيا وعسكريا، ويبدو أن مراد الثاني أراد لابنه تربية صارمة جدا؛ فعندما أتم الحادية عشرة من عمره، أرسله إلى مدينة مانسيا ليتدرب على أمور الإدارة والحكم، وأرسل معه المعلمين ليستكملوا تعليمه وتأديبه؛ حتى أن والده طلب من المعلمين أن يضربوه بشده إن لم يستجب للتعلم؛ كما يذكر الدكتور «علي الصلابي» في كتابه «الدولة العثمانية النهوض وأسباب السقوط».
كان فتحُ القسطنطينيةِ حَدثًا من الأحداثِ العظيمةِ في عُمرِ الدولةِ العثمانية، في منتصفِ القرنِ الخامسَ عشرَ الميلادي؛ حيث بلغتْ معه دولةُ الخلافةِ أقصى ازدهارِها، وعاشت أزهى عُصورِها. ومُحرِزُ قَصبِ السَّبْقِ في ذلك هو السلطانُ «محمد الثاني» الذي يَعدُّه المؤرِّخونَ واحدًا من أبرزِ الشخصياتِ التي حوَّلت مَجرى التاريخِ الإسلاميِّ والعالَمي، بتَصدِّيه لآخِرِ فُلولِ الدولةِ البيزنطيةِ في الشرق، وانتزاعِ القسطنطينيةِ عاصمتِهم ومَعقلِهم الأخير. والمؤلِّفُ في هذا الكتابِ يُلقِي الضوءَ على الظروفِ التاريخيةِ والسياسيةِ التي أحاطتْ بذلك السلطانِ القويِّ النجيب، الذي تَولَّى الحكمَ شابًّا لا يُجاوِزُ الحاديةَ والعشرينَ من عُمرِه، واستطاعَ بحنكتِه ودهائِه أن يوطِّدَ دعائمَ إمبراطوريتِه ويواصلَ التوسُّع، محقِّقًا ما عجزَ عنه أسلافُه من فتحِ القسطنطينيةِ وما وراءَها. ويعرِضُ المؤلِّفُ كذلك جوانِبَ من شخصيةِ «الفاتح»، وأسلوبِه في الحُكمِ والإدارة، وانعكاساتِ ذلك على نهضةِ دولتِه وارتقائِها. هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
فتح السلطان إمارة طرابزون آخر إمارة صليبية في الأناضول, وبذلك طهر الأناضول تمامًا من الصليبيين، وضم إليه إمارة القرمان نهائيًّا. هاجم أوزون جيش من حلفاء تيمورلنك شرقي الأناضول، فأرسل السلطان إليهم جيشًا هزمهم عام 874هـ. وتوفي السلطان محمد في يوم 4 من ربيع الأول عام 886هـ، الذي استحق لقب الفاتح لجهاده الكبير في سبيل الله وفتحه الكثير من البلاد, وهو يُعِدُّ جيشًا كبيرًا لفتح إيطاليا، فجزاه الله خيرًا عن المسلمين جميعًا.
فقال عمر: رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها، فقال: والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. وقد أنكرت عائشة ذلك -كما في الصحيحين-، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم ليسمعون الآن ما أقول، وقد وهم -يعني ابن عمر- إنما قال: إنهم ليعلمون الآن ما كنت أقول لهم إنه حق، ثم قرأت قوله: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى}، {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}. وقد وافق عائشة على نفي سماع الموتى كلام الأحياء طائفة من العلماء، ورجّحه القاضي أبو يعلى من أصحابنا في كتاب: الجامع الكبير له، واحتجوا بما احتجت به عائشة، وبأنه يجوز أن يكون ذلك معجزة مختصة بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره، وهو سماع الموتى كلامه. وذهب طوائف من أهل العلم -وهم الأكثرون- وهو اختيار الطبري، وغيره، وكذلك ذكره ابن قتيبة، وغيره من العلماء. وهؤلاء يحتجون بحديث القليب، كما سبق، وليس هو بِوَهْمٍ ممن رواه، فإن ابن عمر، وأبا طلحة، وغيرهما ممن شهد القصة حكياه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة لم تشهد ذلك. إبتسامة تغيَّر حياة لـ فادي شوقي. وأما أن ذلك خاص بكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فليس كذلك، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم.
إبتسامة تغيَّر حياة لـ فادي شوقي
وعن معرفة الميت بمن قام بالعمل الصالح له فبين أن ذلك محتاج إلى تفصيل، لافتا إلى مشروعية زيارة القبور والسلام على الأموات، مضيفا زيارة الأقارب ممن رحلوا عن الدنيا أولى من مطلق الزيارة العامة للقبور. وذكر أن الروح تعود للميت للعذاب أو النعيم، موضحا أن الحياة ثلاثة أنواع حياة الدنيا، وحياة الآخرة، والثالثة حياة القبر وتعرف بالبرزخ. وأشار إلى سماع الميت أحيانا للأحياء بما ورد في الحديث الذي جاء بسماعه لقرع النعال بعد مواراته الثرى قائلا أما استمرار السماع بعد ذلك فمحتاج إلى تفصيل. ولفت إلى حقوق الميت على الحي وهي السلام عليه عند زيارة المقابر. وعن معرفة الميت لأحوال أهله فقال هو يعذب ببكاء أهله أي يتألم على حالهم. تساؤلات عدة
من جانبه، أوضح الداعية الدكتور محمد صالح المنجد أنه لا سبيل لطلب المسامحة من الميت بعد موته لعدم سماعه نداء الحي، مؤكدا على أهمية دلالة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه». ولفت إلى أن البعض يحرص أن يسمع والده الميت أو أحد أقاربه كلامه رغبة للصلة بعد انقطاعها وتخفيفا لألم الفراق، مشيرا إلى أن الكثيرين يتساءلون هل يسمعنا الميت بجانب قبره وإن سمعنا ماذا نقول له، وهل توجد طريقة يمكن أن يسمعنا بها، مبينا أن الأصل هو عدم سماعهم لكلام الأحياء ولكن حين خاطب النبي صلى الله عليه وسلم قتلى الكفار بعد معركة بدر وأسمعهم الله كلامه وهم في قاع البئر فكانت حالة خاصة كما ذكر ذلك العلماء رحمهم الله.
هل الميت يشتاق للاحياء واحد من بين الأسئلة التي احتار بها الجميع منذ بداية الخلق وحتى اليوم هو هل يشعر الميت بأي شيء تجاه الأحياء أم لا، ولكن قد نجد أن المتوفى ينقطع عن الحياة الدنيا ولا يعلم أي شيء عن الأحياء، وبعد الموت قد نجد أن الشخص المتوفى إما ينتظر الجنة ونعيمها ومكانه في الجنة بعد الحساب، أو أنه ينتظر عذاب من الله عز وجل والله عز وجل أعلى وأعلم. هل الميت يحس بزوجته نعم يحس الميت بزوجته بعد الوفاة وخلال الغسل، ومن المستحب للطرف الآخر أن يقوم بالوقوف على الغسل وتقبيل ووداع الطرق الآخر، فهو يشعر بالزوجة ويظل رابط الزواج بينهما حتى بعد الوفاة، ويظل الدعاء هو أفضل وسيلة للتواصل بين الأحياء والموتى بشكل عام، حيث يظل الدعاء والتوسل إلى الله من أفضل الطرق للتواصل بين الحي والشخص المتوفى على الإطلاق. هل الميت يدعو للحي من بين الأسئلة التي يتم ترديدها من قبل البعض هي هل الميت يدعو إلى الشخص الحي، وهل يشعر الميت بالحي بشكل عام والكثير من الأشياء الأخرى، وفي تلك الحالة قد نجد أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم تذكر أي شيء عن علاقة الأموات بالأحياء بعد الموت، خاصة وأن الشخص المتوفى لا يشعر بأي شيء بعد الوفاة إلا بمن يقوم بجفنه وآخر شخص يذهب من على قبره بشكل عام ولم يذكر الدين أي شيء آخر بشأن شعور الأموات.