رحلة محفوفة بالمخاطر خاضتها سفينة مصرية عبر رأس الرجاء الصالح إبان الحرب العالمية الثانية للهرب من مناطق الصراع لكن التاريخ لم يذكر الكثير عن مصير ركابها والطاقم.. إلى أن جاء المذيع والكاتب أحمد خير الدين بعد عقود ليوثق هذه المغامرة في كتاب (على بلد المحبوب.. رحلة زمزم الأخيرة). الكتاب تصنيفه بحسب دار الشروق في القاهرة "تاريخ - صحافة استقصائية" ويأتي في 212 صفحة من القطع المتوسط مع ملحق صور 24 صفحة. على بلد المحبوب - أحمد خير الدين - مكتبات الشروق. وهو الكتاب الثالث في رصيد مؤلفه الذي وصل مؤخرا للقائمة الطويلة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات فرع المؤلف الشاب. في البداية يسرد الكاتب كيف أن الصدفة وحدها قادته لاكتشاف واقعة إغراق الألمان للسفينة زمزم وانقطاع أخبارها عام 1941 وذلك أثناء بحثه في موضوع آخر بمكتبة الكونجرس الأمريكي ليتحول كامل اهتمامه إلى معرفة ما جرى للطاقم المصري والركاب الذين حمل معظمهم الجنسية الأمريكية. ومن خبر صغير في مجلة روز اليوسف عن عودة مجموعة من البحارة المصريين بعد 4 سنوات من الأسر في ألمانيا تنطلق رحلة بحثية دؤوب بين السجلات الوطنية لعدد من الدول ولقاءات مع ناجين كانوا أطفالا وقت الحادث مع الاستعانة بمراجع عربية وأجنبية ومقتطفات من أعمال أدبية تناولت حقبة الحرب.
- على بلد المحبوب كلمات
- علي بلد المحبوب ودينى
- على بلد المحبوب وديني
على بلد المحبوب كلمات
"هناك شئ بالغ الرمزية فيما جرى لهذه السفينة القديمة وركابها وطاقمها في الأيام الأولى لهذه الحرب. حكايات هؤلاء الناجين توضح كيف أن تقلبات هذه الحرب الكاسحة ازدرت سيادة الدول وأنكرت حياد مواطنيها الذين طالتهم خلال مساراتها. سواء كانوا بحارة مصريين أو شباب أمريكيين". هكذا اختصرت صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية مأساة الباخرة المصرية التي اشتراها طلعت باشا حرب ليؤسس أسطوله التجاري، لكن بارجة ألمانية أغرقتها بعد سنوات في خضم الحرب العالمية الثانية. حينها لم تكن مصر أو الولايات المتحدة قد أعلنتا المشاركة الرسمية في المعارك. علي بلد المحبوب يوتوب youtube. يروي "على بلد المحبوب" بالمقابلات والوثائق والصور- التي تنشر للمرة الأولى- حكاية زمزم وطاقمها وركابها، ويتتبع الرحلة التي بدأت بين الإسكندرية ونيويورك، لكنها انتهت بين جحيم المعارك البحرية في المحيط الأطلنطي، وسنوات البرد والقهر في معتقلات النازية. تصنيفات
الوسوم
دار النشر
الشكل
غلاف
ISBN
9789770936962
سنة النشر
2021
عدد الصفحات
236
علي بلد المحبوب ودينى
ممثلو الديانات الثلاث يرون أنفسهم أمام تحدٍّ خاص لا سيما بعد اعتداءات إرهابية دموية وقعت في فيينا وباريس. كريستوف شتراك والتفاصيل. المزيد الديانات التوحيدية تحت سقف واحد في عاصمة ألمانيا مسجد وكنيس وكنسية تحت سقف واحد في قلب برلين التاريخية
المسلمون في ألمانيا خدمة رعاية المُحتَضرين... هل تراعي الخلفية الثقافية والدينية للمهاجرين؟
رعاية المرضى في المراحل الأخيرة من حياتهم أمر بديهي في ألمانيا وتشهد هذه الخدمات إقبالاً عليها. "على بلد المحبوب".. كتاب يوثق حكاية باخرة مصرية أغرقها الألمان. مؤخراً باتت العائلات المهاجرة تلجأ لهذا النوع من الخدمات أيضآ، لكن هل هناك خدمات تراعي الخلفية الثقافية والدينية لهم؟ المزيد "أحمل كفني معي" ـ المسلمون في الجيش الألماني يفتقدون للرعاية الروحية هل مسموح برفع الأذان الإسلامي علنا في ألمانيا؟
التمييز العنصري في ألمانيا ألمانيا ليست قدوة لأمريكا في مناهضة العنصرية
تكفير ألمانيا عن فظائعها النازية ومعالجة الألمان لماضيهم النازي - كثيرا ما يُمدَح ذلك، ولكن في ألمانيا: لا تزال توجد هياكل تتيح المجال للممارسات العنصرية وتربط الكينونة الألمانية بالبشرة البيضاء. فهل الألماني هو ألماني الحياة في ألمانيا أم ألماني اللون الأبيض؟ تحليل الباحثة في شؤون العنصرية أورسولا موفيت.
على بلد المحبوب وديني
تتمثل البصمة التقنيّة البحتة في عُربة ابتكرَتها ذكرى لنهايات الأشطر الأولى في كل بيت من الأغنية، تكررها بانتظام. تعكس البصمة تدريبًا مكثفًا في مشوار ذكرى، تدريبًا على الزخارف والحليات الأدائية عمومًا، وعلى أداء هذه الأغنية خاصة. كذلك غناها الكويتي الراحل غريد الشاطئ دون تكلُّف، ولم يحاول أن يستنسخ الزخارف الكلثومية إلا قليلًا، وعوّض ذلك بنقاء صوته وانضباطه على اللحن. يلاحَظ أنه تصرف نفس تصرف غادة شبير فربط نهاية البيت الأول من كل كوبليه بدرجة ركوز المقام. تميزت استعادة مروة ناجي ببصمتها الخاصة وحساسيتها الموسيقية العالية، فهي فضلًا عن انضباط صوتها على اللحن وتوازن زخارفها وحلياتها الأدائية، ابتكرت خلال أدائها لمَدّ الياء في كلمة وديني في إعادتها للمذهب تبديلًا موفقًا للغاية، حيث طرقت درجة صول دييز بدلًا من درجة صول، فارتفعت نصف تون عن الأصل، كأنها تدخل باللحن مقامًا فرعيًا هو مقام قارجهار بينما هي تمسّه مسًا خفيفًا فقط، وفي هذا تلوين جديد للتعبير بحيث يفيد شكلًا من أشكال الاستجداء واللوعة في طلب الوصول إلى المحبوب. على بلد المحبوب وديني. تكرر هذا التصرف في ياء المد في النيل في "يا مسافر على بحر النيل". كما قُلنا، تخضع تسمياتُنا لافتراض أداء الأغنية في بياتي درجة ري، لا بياتي صول.
ثم إنها بعد ذلك اقتصدت تمامًا في فتحة خاء خليل في "أنا ليّا في مصر خليل" فجاء أداؤها لهذه الجملة – بما اكتنزَه من حليات وزخارف لم تؤثر على ضبط الكلمات – أقربَ إلى أداء المقرئين. على بلد المحبوب كلمات. أخيرًا جاء أداؤها للشطر الأخير "من حُبّه ما بانام الليل" محمّلًا باللعب على أرجوحة العُرَب الواسعة، خاصةً في "ما بانام" فقد تحركت بأريحية فوق وتحت درجتَي فا / صول التي يعينها اللحن لكلمة بانام، وكان لهذا أثره التعبيري البليغ، فنحن أمام عاشقة لا تستريح في نومها وتظل تتقلب في شوق حتى أنها لا تَقَرّ إلى أن ينقضي الليل. مرةً أخرى أذكّر القرّاء بأن هذه التسميات تصدق في حال أداء الأغنية من بياتي دوكا / ري، وتتغير ثلاث درجاتٍ لأعلى في حال أدائها من بياتي نوا / صول. حين أصل إلى هذه النقطة أكتشف كم كنتُ ساذجًا حين تصورت أداء أم كلثوم مغرقًا في الزخارف بعيدًا عن التعبيرية، بينما هي في الحقيقة تلخص أبلغ تعبير أدائي ممكن لهذه الكلمات على هذا اللحن. في رأيي إن هذه العناصر مجتمعةً: الاتصال بتراث الغناء اللاهي قبل الكلثومي كما عند العوالِم، الاحتفاء بالأداء الفلاحي الجماعي واستحضاره أثناء غنائها الفردي، ومع هذين العنصرين ومهيمنًا عليهما إلمامها بتقاليد تلاوة القرآن واستفادتها القصوى منها، هي السر في بقاء أم كلثوم في مكانة لا يطاولها فيها سواها في الوعي الجمعي للمصريين.