حي الندى
- مخطط الندى جدة الالكتروني
- شرح حديث لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر
- الدرر السنية
- ما هو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس - YouTube
- الكِبْرُ هُوَ رَدُّ الحقِّ وغَمْطُ النَّاس | I.V.W.P.e.V.
مخطط الندى جدة الالكتروني
جوار اصلاحية جدة.
موقع حراج
وقد بينَ لنا رسولُ الله النبيُّ الأعظمُ صلى الله عليه وسلم في أحاديثَ كثيرةٍ معنى الكِبْرِ وعاقبتَه، وكيفَ أنَّ الكِبْرَ يكونُ في كثيرٍ مِنَ الأحيانِ سببًا لمشاكلَ كثيرةٍ، تَعْتَرِضُ الكثيرينَ في حياتِـهِمُ الدُّنيويَّةِ، فَضْلًا عمَّا يُؤدِي بصاحبِه إليهِ مِنَ العذابِ الأليم في الآخرة. فقد صحَّ عنِ النبيِّ الأعظمِ محمدٍ عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التَّسْلِيمِ أنه قالَ في ذَمِّ الكِبْرِ:" لا يَدْخُلُ الجنةَ مَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْر ". رواه مسلم، أيْ لا يَدْخُلُها مَعَ الأَوَّلِين، والذَّرَّةُ هي الهَــبَاءُ الذي يُرى عندَ دُخُولِ نورِ الشَّمْسِ مِنَ الكَوَّةِ إلى الغُرْفَةِ. وصحَّ أيضا عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ أنه قال:" أَلَا أُخْبِرُكُم بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِر " مُتفقٌ عليه. وَعَرَّفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكِبْرَ فقال:" الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ وَغَمْطُ النَّاس "، رواه مسلم. معنى بطر الحق وغمط الناس. ومعنى " بَطَرُ الحَقِّ " دَفْعُهُ وَرَدُّه على قَائِلِه، وَمَعْنَى " غَمْطُ النَّاسِ " احتقارُهم.
شرح حديث لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر
هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم
الخُطبةُ الثانيةُ
إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ، والصلاةُ والسلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلَى إِخوانِه النبيِّينَ وَالْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ المؤمِنينَ وءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلفاءِ الرَّاشدِينَ أبِي بكرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ وَعَلِىٍّ وعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أبِي حنيفَةَ ومَالِكٍ والشافِعِيِّ وأحمَدَ وعنِ الأولياءِ والصَّالحينَ أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فاتّقوه.
الدرر السنية
إنَّ الحمدَ للهِ الذِى كَمَّلَ ذَوِي الأَحْلامِ بِتَعْرِيفِهِمْ عِلْمَ الحلالِ والحرام، وهَداهُمْ لاسْتِخْرَاجِ دُرَرِ الأَحْكَام، فَاسْتَخْرَجُوها مِنْ بَحْرِها وأَوْدَعُوها كَنْزَهَا بِدَقَائِقِ الأَفْهَام، وبيَّنُوها للنَّاسِ رَحْمَةً بِالأَنام، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا محمّدٍ مَنْ أتَى بِالكلامِ الحسَنِ واختُصِرَ لَهُ الكلامُ وعلى ءالهِ وأصحابِه الطيبينَ الطاهرينَ ما مرَّتِ السّنونَ والأَيَّامُ. أما بعدُ عبادَ اللهِ فإنِّي أوصيكم ونفسِي بتقوى اللهِ العليِّ العظيمِ فَاتَّقُوه. قالَ رَبُّنا جلَّ وَعَزَّ في مُحكَمِ كِتابِه ﴿ تِلكَ ٱلدَّارُ ٱلأخِرَةُ نَجعَلُهَا
لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّا فِي ٱلأَرضِ وَلَا فَسَادا وَٱلعَٰقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ
٨٣ ﴾ [1] وقال تعالى أيضا ﴿ وَلَا تُصَعِّر خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمشِ فِي ٱلأَرضِ
مَرَحًا إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُختَال فَخُور ١٨ ﴾ [2].
ما هو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس - Youtube
وكانَ يقولُ عليه الصلاةُ والسلام وهو سيِّدُ المتواضعينَ وإمامُ المتقين:" اللهمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيْنًا ، أي مُتَوَاضِعًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِيْنًا ، أي مُتَوَاضِعًا، واحْشُرْنِي في زُمْرَةِ المساكينِ يومَ القيامة ". ما هو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس - YouTube. أي المتواضعين، رواه الترمذيُّ وابنُ ماجه. فَصَلَّى اللهُ على سيِّدنا رسولِ الله، نِعْمَ الأُسْوةِ ونِعْمَ القُدْوة، وَرَزَقَنَا اللهُ حُسْنَ اتِّبَاعِه. هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم
الكِبْرُ هُوَ رَدُّ الحقِّ وغَمْطُ النَّاس | I.V.W.P.E.V.
ما هو بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس - YouTube
فقد صحَّ عنِ النبيِّ الأعظمِ محمدٍ عليه أفضلُ الصلاةِ وأَتَمُّ التَّسليمِ أنهُ قالَ في ذَمِّ الكِبرِ لا يَدْخُلُ الجنَّةَ مَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبر اﻫ رواهُ مسلِم، أى لا يدخُلُها معَ الأَوَّلِينَ، والذَّرَّةُ هىَ الهباءُ الذِى يُرَى عندَ دخولِ نُورِ الشَّمسِ مِنَ الكَوَّةِ إلَى الغُرفَةِ المظلِمَة. وَصَحَّ أيضا عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِر اﻫ مُتَّفَقٌ عليهِ. وعَرَّفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكِبْرَ فقالَ الكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ رواهُ مسلمٌ ومَعْنَى بَطَرِ الحقِّ دَفْعُهُ ورَدُّهُ علَى قَائِلِه، ومعنَى غَمْطِ النَّاسِ احْتِقَارُهُم.
وقال محمد بن عمار الموصلي: رددت على المعافى بن عمران حرفاً في الحديث، فسكت، فلما كان الغد جلست في مجلسه من قبل أن يحدث، وقال: إن الحديث كما قال الغلام، قال ابن عمار: وكنت حينئذٍ غلاماً أمرد ما في لحيتي أي شعرة. وسأل رجل علياً عن مسألة فقال فيها، فقال الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين، ولكن كذا وكذا، فقال علي رضي الله عنه: أصبتَ وأخطأتُ، وفوق كل ذي علم عليم. وقال عبد الله بن وهب المصري: كنا عند مالك ، فسئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء وكذلك اليدين، فلم يرَ ذلك، فتركت حتى خف المجلس، فقلت: إن عندنا في ذلك سنة، فذكر حديث: ( إذا توضأت خلل أصابع رجليك) فرأيته بعد ذلك يسأل عنه فيأمر بتخليل الأصابع، ويقول: ما سمعت هذا الحديث قط إلا الآن، لكنه رجع إليه وأفتى به رضي الله عنه. وهكذا كانت سنة الأئمة وأهل العلم في قبول الخطأ عند التنبيه عليه، يعترفون به ويرجعون إليه، ويعلنون ذلك كما قال أحدهم: أرجع وأنا صاغر، ولما صنف الإمام عبد الغني كتاباً في أوهام الحاكم ، المحدث المشهور، لما وقف الحاكم على هذا الكتاب جعل يقرأه على الناس، ويعترف لـ عبد الغني بالفضل والشكر، ويرجع إلى ما أصاب فيه من الرد عليه رحمة الله عليهما.