وفي رواية: « وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي » صحيح – رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. ومَنْ أُعطِيَ العافيةَ في الدنيا والآخرة؛ فقد كَمُلَ نصيبُه من الخير ؛ فعن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: « سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ؛ فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ » صحيح - رواه أحمد والترمذي. وعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - رضي الله عنه – قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ؛ قَالَ: « سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ؛ فَقَالَ لِي: « يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ » صحيح – رواه أحمد والترمذي. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما-؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ: «يَا عَمِّ! تفسير دعاء اللهم إني اسألك العفو والعافيه في ديني ودنياي – جربها. أَكْثِرِ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ» حسن - رواه الطبراني والحاكم.
- تفسير دعاء اللهم إني اسألك العفو والعافيه في ديني ودنياي – جربها
- دعاء اللهم اني اسالك العفو والعافيه – لاينز
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي – جربها
- ما هو الدعاء ؟ - إسلام أون لاين
- ماصحة حديث الدعاء مخ العباده
- ما أهمية الدعاء - موضوع
تفسير دعاء اللهم إني اسألك العفو والعافيه في ديني ودنياي – جربها
قال البزار: قد روي من غير وجهه بغير لفظه، فذكرنا هذا الاختلاف لفظه، ولا نعلم أسند يونس عن ابن جبير غير هذا... )). ويونس هذا: ضعيف، وحديثه منكر لتفرده به عن نافع. وانظر: ((المجمع)) (10/ 175). وحديث ابن عمر صححه الألباني رحمه الله في ((صحيح الترغيب)) (655)، وغيره، والله أعلم.
دعاء اللهم اني اسالك العفو والعافيه – لاينز
وتأمَّلْ قولَه: «وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي»: أي: أَهْلَك من تحتي، وهو الخَسْف، وخَصَّ الاستعاذةَ من الاغتيال من الجهة السُّفلى؛ لأنه أشدُّ إيلاماً وأشقُّ، ولأنه خَفِيٌّ جداً، من حيث لا يشعر المُغْتال، ولا يُمكِن التَّحرُّزُ منه، ولا حِيلةَ في دَفْعِه، ولأنه من عذاب اللهِ لِكَثيرٍ من الكفار؛ كما قال سبحانه عن قارون: ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾ [القصص: 81]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ ﴾ [العنكبوت: 40]. ولأنه مُفاجِئٌ وسريع، فلا فُرصةَ للتوبة، أو التَّوصِية. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي – جربها. قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: 65]. فالله تعالى قادِرٌ على إرسال العذاب من كلِّ جهة؛ فاحذروا من الإصرارِ على المعاصي، فيُصِيبُكم من العذاب ما يُتْلِفُكُم ويمحقُكُم؛ كما حَلَّ بِمَنْ قبلَكم. والشيطان الرجيم يتربَّصُ بالإنسان من جميع الجهات؛ لِيُوقِعَه في المصائب والمعائب، ولِيَجُرَّه إلى البلايا والمهالِك، وليُبْعِدَه عن سبيل الخير وطريق الاستقامة؛ كما في دعواه: ﴿ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17].
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي – جربها
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي
دعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي من أجمل الأدعية الشاملة التي نقلت عن نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الدعاء كامل فيما يلي:
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. اقرأ أيضًا: متى تقال أذكار الصباح
شرح دعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذا الدعاء:
(اللهم إني أسألك العافية في ديني). وكان يقصد رسول الله بها السلامة من المعاصي ومن الذنوب ومن أي مخالفة في الدين. دعاء اللهم اني اسالك العفو والعافيه – لاينز. كما كان يقول أسألك العافية في دنياي وأهلي ومالي، والعافية في الدنيا هي أن ينجو الإنسان من صديق السوء ومن مصائب الأقدار ومن كل شر في الدنيا. أما العافية في الأهل تعني أن يحمي الله الأهل من المرض والتعب والبلاء، وأن يحمي من الإنسان من أهل السوء ومن يدلون على ما يعصي الله.
قال ابن كثير - رحمه الله -: (فِي هَذا الْحَدِيثِ: الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ تَسَلُّطِ الشَّيْطَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ جِهَاتِهِ كُلِّهَا). فالمرء بحاجة إلى حِصْنٍ من هذا العدو، وَوَاقٍ له من كَيدِه وشَرِّه، وفي هذا الدعاء العظيم تحصينٌ للإنسان أنْ يَصِلَ إليه شَرُّ الشيطان من أيِّ جهةٍ من الجِهات؛ لأنه في حِفْظِ اللهِ وكَنَفِه ورِعايتِه، فَلْنُحافِظْ على هذا الدعاء المبارك. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ الْتامَّةَ لَنَا، وَلِأَحِبَّائِنا، وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ.
وقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «الدعاء هو العبادة» لأن العبودية هي: التذلل والافتقار لله، والدعاء علامةٌ بيّنة على هذا الأمر العظيم، وهو العبودية لله -تبارك وتعالى- والله -عز وجل- قال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]. فيحرص المسلم على دعاء الله -عز وجل- والإكثار من ذلك بأسمائه الحسنى، ويدعوه وحده -عز وجل- لا يدعو أحدًا معه، ولا يدعو أحدً سواه. حديث الدعاء هو العبادة. ثم قرأ -صلى الله عليه وسلم- قول الله -تبارك وتعالى-: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، فأمرنا الله -سبحانه وتعالى- بدعائه، وضَمِنَ لنا استجابة الدعاء. ثم قال: { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]، في هذا: التحذير مِن عدم الدعاء، ومِن عدم الإقبال على دعاء الله -تبارك وتعالى- أو التكبّر على هذا الأمر بالوعيد الشديد بدخول نار جهنم مع الذلّة والصّغَار؛ جزاءً على الاستكبار عن دعاء الله وعبادته، ففي الحديث الحث على دعاء الله -تبارك وتعالى- في كل حال، والوعيد الشديد على ترك هذا الأمر العظيم، فالله -تبارك وتعالى- يُحب من عبده أن يدعوه، وأن يسأله، وأن يطلب منه حاجته، ويغضب -سبحانه وتعالى- إذا ترك الإنسان هذا الأمر العظيم أمر الدعاء.
ما هو الدعاء ؟ - إسلام أون لاين
الأدلّة على أهمّية الدعاء وفَضله
وردت العديد من نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة التي تُبيّن فضل الدعاء ، وأهمّيته، ومنها ما يأتي: [١٣] [١٤]
قول الله -تعالى-: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ). ماصحة حديث الدعاء مخ العباده. [١٥]
قول الله -تعالى-: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى). [١٦]
قول الله -تعالى- على لسان نبيّه نوح: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ) ، [١٧] كما أنّ نبيّ الله موسى -عليه السلام- دعا على فرعون، وكلّ مظلوم يدعو الله -تعالى-؛ لأنّ الدعاء هو مَلاذ المظلومين، ومَلجأ المُستضعَفين؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ). [١٨]
قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيءٌ). [١٩]
قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له) ؛ [٢٠] فقد بيّن الحديث أنّ الدعاء نَفْعه عظيم يشمل الأحياء، والأموات، وأنّه نَهج الأنبياء ، والأصفياء.
ماصحة حديث الدعاء مخ العباده
قال المصنف: (وفي الحديث: (الدعاء مخ العبادة)): ومخ الشيء: لبه وما يقوم به، ومعناه: أن العبادة لا تقوم إلا بالدعاء، كما أن الإنسان لا يقوم إلا بالمخ؛ لدلالته على الإقبال على الله جل وعلا، والإعراض عما سواه [4] ، وهذا الحديث الذي أورده المصنف يفسره الحـديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدعاء هو العبادة) ، فجَعَل الدعاء هو عين العبادة، فدلَّ هذا الحديث على أن الدعاء أهم أنواع العبادات، وذلك من وجهين:
الأول: الإتيان بضمير الفصل "هو"، وضمير الفصل يفيد التوكيد. ان الدعاء هو العبادة. الثاني: أنه عَرَّف الخبر بالألف واللام في قوله: "العبادة"؛ ليدل على الحصر، وأن العبادة لا تختلف عن الدعاء، وإنما هي الدعاء نفسه، فكأنه قال: الدعاء هو العبادة لا غيرها [5]. [1] أخرجه الترمذي كتاب الدعوات، باب: فضل الدعاء برقم (3371)، وقال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة»؛ ا. هـ، وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (8)، وفي "المعجم الأوسط" برقم (3196)، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن أبان إلا عبيدالله، تفرد به ابن لهيعة»، والحديث إسناده فيه ضعف. [2] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (36)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د.
ما أهمية الدعاء - موضوع
[١٦]
المسارعة إلى فعل الخيرات قبل الدعاء؛ كالصدقة، وبر الوالدين. ملازمة الدعاء لله تعالى سواء في حال الرخاء أو الشدّة، وقد نبّه الله -تعالى- إلى الابتعاد عن هذه الطبيعة البشرية؛ وهي الالتجاء إلى الله وقت الشدة فقط؛ فقال -تعالى-: ( وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِدًا أَو قائِمًا فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلمُسرِفينَ ما كانوا يَعمَلونَ). [١٧] وقوله -تعالى-: ( وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ). معنى الدعاء هو العبادة. [١٨]
استقبال القبلة فقد ورد عن ابن مسعود -رضيَ الله عنه-، في إلقاء قريش الأذى على ظهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يصلِّي: (اسْتَقْبَلَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الكَعْبَةَ، فَدَعَا علَى نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ). [١٩]
الطهارة فينبغي للمسلم أن يكون لائقاً بالوقوف بين يدي الله -تعالى- ودعائه؛ فيحرص على الطهارة الحسيّة والمعنويّة. رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عن أبي موسى الأشعري -رضيَ الله عنه-: (دَعَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ به، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أبِي عَامِرٍ ورَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ).
وفي كل كتاب منها ما ليس في غيره، وفي كل منها فوائد هامة، ليست في الأخرى، وجدير بالطالب النهم أن يحاول قراءتها جميعاً أو حتى الاطلاع عليها. والحمد لله رب العالمين.
السؤال:
ما الفرق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة؟
الجواب:
دعاء العبادة: العمل الصَّالح يُسمَّى: دعاء عبادة، الصَّلوات دعاء عبادة، الصوم دعاء عبادة، الصَّدقة دعاء عبادة، التَّسبيح والتَّهليل دعاء عبادة؛ لأنك تطلب الأجر، تفعل هذا تريد الأجر، هذا دعاء عبادة، المصلي والمسبِّح والمتصدِّق والحاجّ والمعتمر، كلها دعاء عبادة، إنما فعلوا هذا يرجون ثواب الله، يريدون الأجر من عنده. ودعاء المسألة الطلب: اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم أنجني من النار، اللهم أدخلني الجنة. هذا يُقال له: دعاء المسألة، صريح الطَّلب. ما هو الدعاء ؟ - إسلام أون لاين. [1]
فتاوى اللقاء المفتوح للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله