طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة. ليست الصلاة مجرد تعبير عن موقف الإسلام من العالم، إنّما هي أيضاً انعكاس للطريقة التي يريد الإسلام بها تنظيم هذا العالم. مَن حافظ عليها، أي الصلاة، كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة من النار. الصلاة يمكن لها أن تُحدث تغيراً مستمراً فيك، وفي سلوكك، وفي جعلك إنساناً كنت تريد دوماً سراً أو علناً أن تكونه. متهجِّد يُخفي الصلاة وقد أبى إخفاءها أثر السجود البادي. نوم على يقين خير من صلاة على شك. ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ إصلاح ذات البين. كل يوم قبل الذهاب إلى النوم أريد أن أتلوا صلاة، صلاة واحدة أتعثر في تلاوتها وأن ترى روحي الطريق. الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق جميل. الخشوع في الصلاة هو ميزان خشوع القلب، فبقدر ما تخشع في صلاتك فذلك علامة الخشوع في قلبك. من عرف سر الصلاة علم أنّ الغفلة تضادها. لا تنتظر شكراً من أحد، يكفي ثواب الصمد وما عليك ممن جحد، وحقد، وحسد.
- الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق والفرج
- الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق لمن يشاء
- الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق جميل
الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق والفرج
3- كان الإمام, القدوة, الواعظ, الحجة بكر بن عبدالله المزني – رحمه الله تعالى - إذا أصاب أهله خصاصة قال: قوموا فصلوا, ثم يقول: بهذا أمر الله تعالى ورسوله, ويتلو هذه الآية: " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ " ( الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل).
الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق لمن يشاء
تاريخ النشر: الإثنين 7 جمادى الآخر 1435 هـ - 7-4-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 247933
289618
0
3862
السؤال
ما مدى مشروعية الدعاء التالي:
نقول: شاهت الوجوه 3 مرات، ثم تقرأ آية الكرسي 3 مرات، ونقول: اللهم ألق علي من زينتك ومحبتك وكرامتك ما تبهر به القلوب، وتذل له النفوس، وتبرق له الأبصار، وتتبلد له الأفكار، ويخضع له كل جبار متكبر. يا عزيز يا غفار يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد لين لي قلوبهم كما لينت الحديد لداود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم بين يديك في قبضتك تقلبها كيف تشاء. الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق والفرج. يا مقلب القلوب يا علام الغيوب أطفأت غضب الناس بلا إله إلا الله، واستجلبت مودتهم ومحبتهم بمحبة محمد (صلى الله عليه وسلم) "فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشرًا إن هذا إلا ملك كريم" ولا حول ولا قوة إلا بالله. أسأل الله أن يؤتي كلًّا منا سؤله في القريب العاجل. اللهم آمين.
الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق جميل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الكلام المذكور ليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس قول أحد من الصحابة أو التابعين فيما نعلم, ولعل قائله قد استنبطه من بعض النصوص العامة في عقوبة أصحاب المعاصي، أو في عقوبة تارك الصلاة خاصة. ولا شك في أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر, بل حكى ابن القيم في أول كتاب الصلاة إجماع المسلمين على أن ترك الصلاة المكتوبة عمداً حتى يخرج وقتها أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وأن صاحب هذا الذنب عرضة لعقاب الله العاجل والآجل, بل ذهب كثير من أهل العلم إلى كفر من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها, فكل ما ذكره العلماء من الآثار السيئة للذنوب والمعاصي فترك الصلاة أولى ما يدخل فيه، ومنها هذه العقوبات المذكورة وغيرها, وقد أطال ابن القيم وأطاب في تعداد هذه العقوبات في كتابه الماتع: الداء والدواء. وأما محق ترك الصلاة بركة العمر فهذا مما لا شك فيه، فإن عمر الإنسان الحقيقي هو قدر ما ينفقه من ساعاته في طاعة ربه ومرضاته، فإذا ضاعت عليه الساعات في غير الطاعات فأي بركة في العمر بعد هذا, وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطاعات تزيد في العمر, كما في الصحيح: من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره, فليصل رحمه.
قال بعض المفسرين: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29] قال: الصلاة تحسن وجوههم. ومن رزق فراسة رأى هذا النور على وجه المصلي، بينما يرى الظلام والسواد على وجه تارك الصلاة والعياذ بالله. وقال الحسن: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29] أي: السمت الحسن. يعني: أن الصلاة تحسن صورته وسمته ووجهه. وعن منصور عن مجاهد قال: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح:29] يعني: الخشوع، فالتواضع خلق المصلي، وغير المصلي مستكبر، قال عز وجل: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ} [المرسلات:48] يستكبرون عن الركوع لله سبحانه وتعالى، ولما فسر مجاهد قوله تعالى: (سِيمَاهُمْ) بالخشوع، قال منصور لـ مجاهد: ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه، فقال: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلباً من فرعون. الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق لمن يشاء. فلا يعجز أحد -حتى لو كان منافقاً- أن يضغط بشدة على الحصير حتى تحصل له هذه العلامة؛ فهذه السيما في الخشوع، بحيث يتوارى الخيلاء والكبرياء، ويحل محلها التواضع النبيل، والشفافية الصافية، والوضاءة الهادئة، والذبول الخفيف الذي يزيد وجه المؤمن المصلي وضاءة وصباحة ونبلاً، فيبدو المصلي نتيجة الخشوع والخوف والرجاء والحمد والتسبيح كأنه إنسان جاء من الآخرة؛ ليحدث الناس بما شاهد هنالك، أو كإنسان انفلت من جيل الأوائل وقفز ليعيش بيننا في عصرنا.