بادِرْ بِالتَّوبة إلى الله - تعالى - فإنَّ التَّائبَ من الذَّنب كَمَن لا ذَنْبَ له، وأكثر من الاستِغْفار، وأكثر من الأعمال الصَّالحة؛ فإنَّ الله تعالى يقول: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، وقال النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمعاذ بن جبل يوصيه: "يا معاذ، اتَّق الله حيثُما كنت، وأتْبِع السيِّئة الحسنة تَمْحُها، وخالقِ النَّاس بخلُق حسَن". السؤال: اذا ابتلي الإنسان بمشاهدة المقاطع المحرمه ما الحل واريد التوبه يا شيخ اذا كان الشخص يندم شديد الندم بعد المشاهده وهل هناك كفاره
الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن مشاهدة تلك القاذورات الجنسية مِن البلايا والرزايا التي ابتُلي بها كثيرٌ مِن المسلمين، وحرمة هذه الأشياء من بداهيات الشرع والعقل، فلا يَجوز لِلمسلم مُشاهدةُ المقاطع؛ لأنَّها تؤدِّي إلى قساوةِ القَلب، والغفلة عن الله تعالى وعن ذِكْره ، والتَّجرؤ على ارتِكاب الفواحش والمعاصي، والتَّهاون فيها. وقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى - بغضِّ البَصر عن الحرام؛ قال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
تأجيل الحكم في استئناف موكا حجازي على حبسها سنة لـ 31 مايو
واعترفت الفتاة بنشر الفيديوهات سالفة الذكر، رغم تحذير العديد من المقربين منها والمتابعين لها بخطورة تلك الفيديوهات، وأنها قد تدفعها للمسألة القانونية. وقالت الفتاة أن غرضها من إنشاء الصفحات سالفة الذكر هو جلب مزيد من المتابعين والمشاهدات، واستثمار ذلك في جلب معلنين وتحقيق أرباح مالية من وراء ذلك، نظرا لعدم وجود مصدر دخل ثابت لها. وتابعت أن شابا يدعى م، ساعدها في إنشاء تلك الصفحات، واقترح عليها بعض الفيديوهات والأفكار لتصويرها، وكان يشاركها بتصوير تلك المقاطع، ونشرها على تيك توك ويوتيوب، وإنستجرام، وكان يتولى التنسيق فيما يخص الإعلانات الخاصة بالمحال التجارية.
وحذرنا النبي من التعرض للفتن، ففي الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستكون فِتَنٌ، القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ فيها خيرٌ مِن الماشي، والماشي فيها خيرٌ مِن الساعي، من تَشَرَّف لها تستشرفْه، فمَن وجَد فيها ملجأً أو معاذًا، فليَعُذ به"؛ أي: مَن نظَر إلى الفتن أهلكتْه. مِن أجل هذا حذَّر النبي مِن المغامَرة بالنفس بالهجوم على الفتن، وبيَّن أن الواجبَ على الجميع - القويِّ والضعيفِ - الهرَبُ من مَظانها، والبُعد عنها، مهما كانتْ درجةُ وُضوح الشر فيها؛ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن سمع بالدجال فلْيَنْءَ عنه؛ فواللهِ إنَّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به مِن الشبُهات، أو لما يبعث به مِن الشبهات"؛ رواه أحمد وأبو داود.
دعاء عيسى عليه السلام: " رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ). أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم اللّهم إني أسألك عيشةً نقية، وميتة سوية، ومردّاً غير مُخزٍ ولا فاضح. اللّهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين، أنتَ ربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهّمني؟ أم إلى عدوٍّ ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك. اللّهم رَحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلّه، لا إله إلاّ أنت. اللّهم إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علمٍ لا ينفع، وأعوذ بك مِن هؤلاء الأربع. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 101. اللّهم أكثر مالي وولدي وبارك لي فيما أعطيتني. اللّهم إنّي أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يوسف - الآية 101
الحمد لله. أولا:
الدعاء بما ورد في هذا الحديث لا بأس به ولا حرج ، اقتداء بعبد الله بن مسعود رضي
الله عنه ، فقد صح عنه أنه كان يدعو به ، وكلماته جليلة عظيمة لها شواهد من الكتاب
والسنة الصحيحة. غير أن لا يجوز اعتقاد الفضل المذكور في الحديث: أن ملكا يكتبه عنده ويختمه ويحفظه
إلى يوم القيامة ، لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الفضل ، بل
ولا حتى الدعاء ، إنما ورد عن ابن مسعود أنه كان يدعو بكلماته ، ولم يرد عنه ذكر
ذلك الفضل له ، فيجب أن يتنبه إلى الفرق بين الأمرين. ثانيا:
أما بيان تخريج الحديث ودرجته ، فهو كالآتي:
هذا الدعاء جاء عن ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم:
الأول: عن ابن مسعود رضي الله عنه. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ:
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ،
إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي تُقَرِّبْنِي مِنْ
الشَّرِّ وَتُبَاعِدْنِي مِنْ الْخَيْرِ ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ
، فَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُوَفِّينِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِنَّكَ لَا
تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
قال: فيغركم عفوهما عنكم ، فكيف لكم بربكم ؟ فاستقام أمرهم على أن أتوا الشيخ فجلسوا بين يديه ، ويوسف إلى جنب أبيه قاعدا ، قالوا: يا أبانا ، إنا أتيناك في أمر ، لم نأتك في مثله قط ، ونزل بنا أمر لم ينزل بنا مثله. حتى حركوه ، والأنبياء ، عليهم السلام ، أرحم البرية ، فقال: ما لكم يا بني ؟ قالوا: ألست قد علمت ما كان منا إليك ، وما كان منا إلى أخينا يوسف ؟ قال: بلى. قالوا: أو لستما قد عفوتما ؟ قالا: بلى. قالوا: فإن عفوكما لا يغني عنا شيئا ، إن كان الله لم يعف عنا. قال: فما تريدون يا بني ؟ قالوا: نريد أن تدعو الله لنا ، فإذا جاءك الوحي من الله بأنه قد عفا عما صنعنا قرت أعيننا ، واطمأنت قلوبنا ، وإلا فلا قرة عين في الدنيا أبدا لنا. قال: فقام الشيخ فاستقبل القبلة ، وقام يوسف خلف أبيه ، وقاموا خلفهما أذلة خاشعين. قال: فدعا وأمن يوسف ، فلم يجب فيهم عشرين سنة - قال صالح المري يخيفهم - قال: حتى إذا كان رأس العشرين نزل جبريل ، عليه السلام ، على يعقوب فقال: إن الله بعثني إليك أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك في ولدك ، وأنه قد عفا عما صنعوا ، وأنه قد اعتقد مواثيقهم من بعدك على النبوة. هذا الأثر موقوف عن أنس ، ويزيد الرقاشي وصالح المري ضعيفان جدا.